بكم قنبلة نووية ضُرب العراق !؟
حسن الخفاجي akhbaarorg@googlemail.com
ملياردير برازيلي من أصل لبناني،أستهوته الصحافة وكتب: عن الثورات الفاشلة في العالم. فكرة بحث اللبناني استهوتني،حيث انوي القيام بمجموعة أبحاث حيث سأبحث عن: عدد الخيبات،وطموحات الفقراء والمضطهدين التي أجهضت في العراق ،وعن أعدادالاحزاب ومصادر تمويلها ،والساسة الحاليين الذين لم يكن لديهم ارث نضالي سابق ،وعن الساسة الذين غيروا خط مسارهم 180درجة: من عضو فما فوق في حزب البعث،الى مسميات أخرى في أحزاب موجودة على الساحة !!!!!.
سأبحث عن: وعود أطلقها ساسة لم تنفذ ،وعن لجان التحقيق المشكلة في قضايا مهمة ولم نعرف نتاجه،وأحاول معرفة عدد الجلسات الملغاة لمجلس النواب العراقي بسب عدم اكتمال النصاب،وعدد النواب المتغيبين عن حضور الجلسات ،وعدد من لم يحضروا أصلا إلا جلسة التنصيب ،وعدد الساسة اللصوص الذين سرقوا وهربوا والذين مازالوا يسرقون،وأعداد منظمات المجتمع المدني التي شكلت ،والعدد الفعلي الذي يقدم خدمات للمواطنين!!!.
سأبحث عن: العدد الحقيقي للتفجيرات،وحجم وقوة التفجيرات التي حدثت في العراق بواسطة السيارات المفخخة ،والعبوات،والانفجارات الأخرى،وعدد الشهداء والمفقودين،وعدد من فقدوا بيوتهم،وسياراتهم،وممتلكاتهم،عدد من عوض منهم،ومن لم يعوض،وأعداد الارهاببين المقبوض عليهم بجرائم إرهابية،أعداد المحكومين بالإعدام ،من نفذ الحكم بهم،و من اطلق سراحهم،او هربوا من السجون . سأحاول معرفة كيف هرب ياسر سبعاوي من سجن الموصل ،وكيف تمكن المحكومون بالاعدام من الهرب من سجن تكريت قبل ايام ؟. سأبحث عن: ظاهرة التردي الأمني،والخروقات الأمنية التي تحصل بين آونة وأخرى وأسبابها الحقيقة غير تلك التي يقولها المخولون للإعلام ساحاول معرفة: القضية الشائكة (قضية الكهرباء): كم من المليارات خصصت لتطوير قطاع الكهرباء؟ كم صرف منه،وكم سرق ،وكم سيمضي من الوقت لينعم العراق صاحب ثاني اكبر احتياطي نفطي بالكهرباء !؟.
سأحاول معرفة: أعداد العوانس،والمطلقات،والأرامل،والأيتام المسجلين في شبكات الرعاية الاجتماعي ،وغير المسجلين،و الأيتام،والمشردين الموزعين على دور الدولة،و كبار السن المودعين في دور إيواء المسنين ،وسأحاول معرفة أعداد المهجّرين والمهاجرين . وأعداد الذين ماتوا بسبب عدم توفر الدواء ،او بسبب الأدوية المغشوشة،والذين ماتوا بسبب العواصف الترابية،و الذين ماتوا بسبب انتشار الأوبئة،والأمراض المزمنة ،والمستعصية والذين أدمنوا الحشيش ،والمخدرات،وحبوب الكبسلة .
سأبحث عن: نسبة التلوث البيئي تلوث الهواء والتربة ،وتصحر وملوحة الاراضي ،وتدهور الوضع الزراعي،والجفاف ،وتدني نسبة المياه في نهري دجلة والفرات،وغلق نهرالكارون ونهر الوند،وعن أعداد أشجار النخيل ،والأشجار المثمرة المتبقية من موجات الموت الجماعي ومعرفة اعداد الاشجار الميته .سأحاول معرفة مساحة الأراضي العراقية المصادرة،أو المعتدى عليها من دول الجوار،وعن سرقة آبار النفط العراقية ،كميات النفط العراقية المسروقة ومعرفة أعداد الخروقات الأمنية المسجلة،وأعداد الإرهابيين والمتسللين،ومعرفة الحجم الحقيقي لتدخل دول الجوار والإقليم في الشأن العراقي !
سأبحث في: الشأن الاقتصادي،ومعرفة واردات العراق المالية من مبيعات النفط ومن غيره. احاول معرفة حجم وطرق الإنفاق،ومعرفة الأرقام الحقيقة للأموال التي تدفعها وزارة المالية كرواتب،و ميزانيات،ونثريات. سأسعى لمعرفة:كم تبلغ نثريات رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ومجلس النواب ؟
ساحاول معرفة: حجم التبادل التجاري المائل حتما لمصلحة دول الجوار،حجم الأموال المحولة للخارج،والأموال المنفقة على المشاريع العمرانية ،وعلى الدوائر الأمنية ،وإعادة البني التحتية ،ومعرفة أعداد ما عمر من دوائر ومستشفيات ومدارس،و ما بني منها. سأحاول الدخول الى ملف شركات توظيف الأموال الوهمية،ومعرفة الجهة والجماعة المستفيدة منه وحجم الأموال المسروقة من الناس. لماذا لم تف الحكومة بوعدها وتعلن عن الحقائق التي توصلت اليها اللجنة التحقيقية المشكلة بخصوص هذه القضية؟
سأبحث عن: حجم أزمة السكن الحادة ،وأزمة البطالة الخانقة ،وعن أعداد العراقيين المعينين بعد دفع رشاوى،او الذين عينوا عن طريق كتب تايد وتزكية من أحزاب ،وعن المعينين بالواسطة،والمعينين دون ذلك،وعن وأزمة موت الضمائر بالجملة،واللصوصية،والفساد المالي والأخلاقي ،وفقدان النزاهة،وبياض اليد،والكذب،والعمل لمصلحة الآخرين دون مصلحة العراق!. سأبحث عن: الأعداد التقريبية لحالات الطلاق والهجر،وعن بروز ظاهرة (الجراوي او ما يسمون طنطات)(مثليين) ،وكثرة أعدادهم في شوارع بغداد .
انوي الوصل لأكبر عدد ممكن من المصطلحات اللغوية العراقية التي برزت بعد التغيي وأهمها: (الحواسم ،والصواكيك ،والعلاسه ،والحدايق،وسواق المخدات،والفايخين) .من أين أتت هذه المصطلحات ،ومن هي الجهة التي أشاعت ثقافة (العلس والصك) في العراق؟. سأحاول جاهدا الوصول الى ملف الاغتيالات التي طالت العلماء،والأطباء،والأساتذة الجامعيين ،والطيارين ومعرفة الجهة التي خططت ونفذت العمليات . ومن المسؤول عن موج القتل المبرمجة: التي طالت المسيحيين،والصابئة المندائيين،والايزيديين،والشبك ؟. لماذا لم تصرح الحكومة عن الجهة التي ينتمي اليها القتلة بعد ان القي القبض على بعضهم؟. سأبحث عن: أعداد المتجاوزين على أراضي وعقارات الأشخاص والدولة بالقوة،وعدد الذين يقبضون رواتب بأسماء وهمية،ومن يقبضون رواتب دون دوام.
سأبحث عن:حروب الطوائف،من اشعله،ومن ساهم فيه،ومن غذاها لتحصد ارواح الابرياء؟ سأبحث عن: مشاريع الاحزاب ،والكتل التي لم تطبق،ولم تنفذ،والتي طرحت لتضليل الناخب من اجل الوصول الى السلطة. سأبحث عن:املاك الساسة قبل استلام السلطة،وأملاكهم الحالية في الداخل والخارج ،المسجلة بأسماء ذويهم أو أقاربهم أو معارفهم . الله وحده من يعرف النوايا :لكني إذا بقيت بعد بحثي على قيد الحياة،سأسجل في سجل غينس (ابو البيره) الذي يسعى العرب الرسميون وغيرهم الدخول فيه .حتما أنها ستكون اكبر موسوعة تؤرشف لكارثة حلت بنا!!.
النتائج القريبة للحقيقة قبل الشروع بالبحث تدل على حدوث كارثة . اذا عرفنا بالضبط حجم الخراب،وعدد الشهداء،ومن أصيبوا بعاهات مستديمة،وإمراض مستعصية. يقدر البعض تعرض العراق لقوة تدمير تعادل عشرة قنابل نووية: تشبة قنبلتي هروشيما ونكازاكي،وان العراق ضرب بألف قنبلة نووية أخلاقية !!.اثرت وتؤثرفي بنيته الاجتماعية،وأخلاقيات شعبه الكريم،وتوقع الضحايا كل لحظة وكل دقيقة. الضحايا كثر،والفاسدون كثر،تجدهم بمسميات مختلفة: من مرتشين الى،مفسدين،ولصوص،ومجرمين،وقتلة،وعملاء. أنفس عراقية كبيرة وكريمة كثيرة،أصابها المرض ،والوهن،واليأس .
علينا ان نعرف حجم الكارثة بالأرقام القريبة للحقيقة،لنضع الحلول المناسبة لها ،علينا ان نرفع رؤوسنا وننظر في أفق مستقبل العراق الى ابعد نقطة قريبة من الحل: الآني،والمرحلي والمستقبلي،لان خسارتنا لماضينا وحاضرن،يجب ان لا تكون عائقا أمام وضع الحلول الناجعة لضمان المستقبل علينا ان نفكر: كيف نضمن مستقبل أولادنا ؟
بعد هذا البحث أكون أول عراقي اختار الدخول الى جهنم الساسة باختياره وبإرادته،وبعد البحث إذا اكتمل ترحموا عليّ ،وعلى من ساهم معي أو زودني بمعلومات تدرج ضمن ملفات الأسرار العراقية الكثيرة التي ستكشفها الأيام والأعوام لاحقا ،أو سيكشفها الساسة في عمليات تصفية الخصوم وتسقيطهم!!!!!!!!.
للشرف معنى واحد في كل اللغات.
العودة الى الصفحة الرئيسية
في بنت الرافدينفي الويب