|
صمت صخرة singu الجبل
محسن ظافرغريب لغة الفم الأعجم!، الأبلغ في صمت قدّه رجل الجبل، ليجسد لعبة الفن جسدا أنثويا تحرّر من خارج العشيرة العربية والكردية والأفغانية، ليمزق حاجز اللغة ويفشي بشخص حوّاء بوح التفاحة في عالمنا المعاصر، كلمة: لا للقهر مرّتين، العجمة والمرأة في ظل - ذل الشيخ والآغا وزيف تقاليد رجولة العشيرة، عندما تقيم وزارة الثقافة العراقية "مهرجان أيام الثقافة الكردية" في بغداد أيام 7- 9 ت1 2009م، على قاعة فندق المنصور ميليا وبالتعاون مع وزارة الثقافة في إقليم الشمال العراقي (كردستان). ليتضمن مهرجان الثقافة الكردية في مدينة السلام والجمال والحضارة والمدنية! العريقة، حرّة الدنيا !!!! " بغداد "، يتضمن عددا من الفعاليات ومعارض تشكلية ومعرض للكتاب والكاريكاتير و منتوجات تراثية وأماسي شعرية ومحاضرات وعرض أفلام سينمية وحفلات موسيقية. عتيق رحيمي، مزق أقنعة اللغة الأم: عتيق رحيمي روائي ومخرج سينمي فرنسي من أصل أفغاني!. أحرز مؤخرا جائزة "غونكور" الفرنسية التي تمنح للأعمال الأدبية الناجحة عن روايته" حجر الصبر - سينغي صبر singu sabour "!، هي رابع رواية أبدعها رحيمي، تدور ثيمتها حول القهر - المضاعف الذي تعانيه المرأة الأفغانية في ظل الحصار الشامل الذي يحاصر حرية الإنسان الأفغاني المنفي المنسي!!. وقد كتب رحيمي روايته على لسان امرأة أفغانية تلازم زوجا نصف ميت جرّاء إصابته بالشلل والغيبوبة. ورغم إخلاصها وتضحيتها، تحمل مخاض ألم أمل ولود أعجم غير عقيم، يبوح ويشدو وينشد التحرر من سلطة القهر عبر تقنية الإعتراف والإفشاء. يرى العضو المبرز في أكاديمية غونكور (برنارد بيفو)، أن هذه الرواية تتحدث بجرأة مضاعفة، تجعلها كسلّ صلّ نصل السيف على كف قدر الحيف!، و دون أدنى ريب: مثار جدل ثر باذخ باسق شامخ شامل. مأساة ملهاة قدت من صمّ صلد صلب صمت صخرة الجبل، تدافع عن قضية النسوة، لسان حال وحل ومآل امرأة تلبّس قناع رجل استطاع أن يختزل في لحمه ودمه مأساة مئات النسوة، أسوة وسنة حسنة. قناع مشاعر امرأة تعسة، تكن عداءا كاشفا للنزعة الأصولية. إبداع روائي باللغة المتحررة من التحريم وتفكير التكفير والتجريم!، الفرنسية، خلافا لأعماله السابقة التي أنجزها باللغة الأم. في حوار أجري معه بصدد مسوّغ هذا المنجز الروائي باللغة الفرنسية، يجيب بأن الفرنسية هي التي فرضت ذاتها في تحربر هذا المنجز، مستشهدا بمقولة لـ "دوراس": "إن المفردات تجتاحني!". اللغة الأم لها لديه شأن شأو بعيد في الإبداع والمحظور والمحدود!. بيد أنه يرى أن تقاليد الثقافة المحلية ليست خلوا من مظاهر تعبيرية موسومة بالإثارة والدهشة، ومثله بذاك بعض أجناس الشعر النسوي. أمثال رحيمي رحمة لا نقمة على الثقافة (الفيدرالية) في بغداد الرشيد الراشدة (لها دعاء خطبة الجمعة!). والثقافة بدء القضية، كل قضية!.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |