|
نزار حيدر والعزف على عود بلا أوتار
وداد فاخر مشكلة بعض المتاسلمين أنهم لا يقرأ ون التاريخ بصورة صحيحة وإذا قرؤوه يقرؤونه من الأسفل للأعلى لذلك لا يستطيعون الإفادة من محاسنه والإتعاض من سيئاته. ويدخل هجوم اسلاموي نرجسي للغاية ويظهر ذلك من كتاباته التي (يتحف) بها المواقع الألكترونيه ويبدؤها بـ (صرح نزار حيدر) و(قال نزار حيدر)، عما يصرح به على الدوام لفضائيات الطوائف التي لا ترى أمامها سوى اسم أو اسمين من أدباء الطوائف لتلتقي بهم َو’تسمع’الناس قسرا ما يلوكونه من حكايا وقصص ممجوجه وأحاديث خرافية بينما تتعامى عن عشرات الأسماء من الكتاب والصحفيين والمثقفين العراقيين وتظل تنظر بعين عوراء واحدة وكان الدنيا خلت إلا من فلان بن فلان وفلان الفلاني وفلان العلاني . وما جاء به نزار حيدر من تصريحات في برنامج الملهم العزيز ابن الملائكة الطيبين في برنامج العراق اليوم/ راديو دجله يخلو من كل ثقافة ودراية بالسياسة كونه كما يدعي مدير ما ادري شنو في عاصمة أم الدنيا ماما أمريكا؟. وهذا المكتب الذي ما ادري شنو من عمله له كذلك لا ادري لأنني وباقي الكتاب (المگارید) – والمگرود للإخوة العرب بلهجة أهل العراق تعني المسكين – لا نستطيع أحيانا القيام بسفرة قريبة من المدن التي نسكنها فكيف بمكتب ؟؟! . والعزف على نغم عفي عليه الزمن وكشفه سقوط اعتى نظام دكتاتوري في المنطقه كنظام العفالقة الأنجاس الذين شاركتهم مرجعية نزار حيدر جهود إسقاط ثورة 14 تموز الخالدة يوم 8 شباط الذي أصبح اسودا بوجه العفالقة وبوجه كل من صفق لفتوى (الشيوعية كفر والحاد) لهو مغامرة سياسية غير محسوبه لـ (سياسي) لا زال يحن لماض درس وسوي مع الأرض . وتدخل تصريحات (السياسي الجهبذ) ضمن عملية الإرهاب الفكري والدعاية الانتخابية المضادة ضد الحزب الطليعي للعراقيين وطبقتهم الكادحة الحزب الشيوعي العراقي في وقت نحن أحوج إليه للوقوف بوجه العفالقة الأنجاس الذين قتلوا أبناء شعبنا منذ أكثر من أربعين عاما ولا زالوا للان يفتون ويحرضون ويجهزون المطايا الانتحارية لابادة شيعة علي الذي يتبجح نزار حيدر زورا ويقول انه منهم لذلك يصدق عليه قول سيد الشهداء وابن بضعة الرسول الحسين بن علي (والدين لعق على ألسنتهم) . والعزف على عود بلا أوتار يشبه ما يقوم به الكاولية بالعزف على صفيحة دهن فارغة لا تقدم ولا تأخر شيئا للفن الذي يعتمد على أصول السلم الموسيقي ومهارة العازف وقد قال شاعرنا الأخطل الصغير وهو في شيخوخته : اليوم أصبحت لا شمسي ولا قمري .. من ذا يغني على عود بلا وتر ؟! وهذا الكلام الشعري يشبه حديث (السياسي) نزار حيدر لبرنامج العراق اليوم عندما قال لا فض فوه ( فمنذ ان شهد العراق تغيير نوع النظام السياسي من الملكي الى الجمهوري، واعتماد الحزب الشيوعي على المليشيات للسيطرة على الشارع العراقي، واعتماده اسلوب القتل والسحل والدعوة، بتظاهرات غوغائية صاخبة، لاعدام كل من يخالفه الراي والاتجاه السياسي، خاصة بعد اصطدامه بالتيار الديني آنذاك والذي كان ينعته بالتيار الرجعي (الرجعية الدينية) عندما سعى الى اغتيال اكثر من مرجعية دينية في مدينتي النجف الاشرف وكربلاء المقدسة، تقف على راسها المرجع الكبير السيد محسن الحكيم والمرجع الشيرازي والسيد القزويني) . فمن قتل من يا نزار حيدر ومن أفتى ضد من ؟؟!. والأغرب أن يأتي (سياسي) ويعزف عزف منفرد على عود بلا أوتار راجعا القهقري للوراء وهو يعيد للعراقيين الشرفاء نغمات بيان المجرم رشيد مصلح الحاكم العسكري لعهد العفالقة الأول الذي جاء بقطار أمريكي يوم 8 شباط الأسود العام 1963 مستندا على فتوى مرجع (نزار حيدر) القائلة (الشيوعية كفر والحاد) محاولا من خلال نغمه النشاز الدخول لقلب الجماهير التي شبعت وعودا انتخابية وكشفت المزورين للشهادات العلمية والتاريخ، وفضحت اللصوص والسراق الذين نهبوا العراق وخيراته باسم الدين الذي هو منهم براء فيا أيها (السياسي) فتش عن غيرها من اللعب (بضم اللام وفتح العين وتسكين النون) فلعبة الثلاث ورقات (سيه ورق) قد عفي عليها الزمن وقبرت مع البعث الساقط الذي أسقطت الجماهير العراقية الثائرة تمثاله في ساحة الفردوس يوم 9 نيسان الأغر العام 2003. وكل انتخابات وأنت بخير والعاقل يفهم الإشارة. رابط حديث نزار حيدر في برنامج العراق اليوم : http://www.alsaymar.org/maqalat/24092009maq937.htm آخر المطاف: وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن (الإسراء 53 )
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |