|
بغداديات .. (الطرطور) .. الحلقة الثانية
بهلول الكظماوي الحاقاُ بالحلقة الماضية حول موضوع طرطور اليمن . استجد لدينا ان طرطور اليمن هو نسخة مطابقة تماماُ للمقبور صدام، ولهذا لم يكن عبثاُ تشبّهه به واطلاق لقب صدام الصغير عليه. فمن ناحية غدره بالجنوبيين وقمعهم, لم تكن كل تلك الاحابيل من قدراته الذاتية بقدر ما كانت بخطط رسمها صدام حسين المعروف بغدره بكل زملائه ورفاقه وبتمويل سعودي . وكما ابتدع صدام مصطلح الصحوة الايمانية لادخال الوهابية والسلفيةالى العراق لرفع رصيده الهابط بعد قمعه لانتفاضة شعبنا العراقي في آذار/شعبان سنة 1991 مّما فتح الباب على مصراعيه لدخول الفكر الوهابي السلفي والتكفيري الى العراق لأول مرة وتغلغل في الغرب من العراق ( الانبار )، ولولا تصدي اهلنا ابناء السنة الابطال بقيادة الشهيد البطل اسامة الجدعان والشهيد البطل عبد الستار ابوريشة ومن تبعهم من الغيارى اصحاب النخوة والحمية لكنا الآن ندين بالديانة الوهابية السلفية ولربما كنا احدى محافضات المملكة السعودية بقيادة هبة الاردن المقبور ابو مصعب الامريكاوي (عفواُ الزرقاوي) لا سمح الله. كذلك فتح علي عبد الله صالح ابواب اليمن للوهابية والسلفبة على مصراعيه بعد دحره للجنوبيين وغدره بالوحدة معهم وهبوط رصيده سنة 1994, وبذلك تغلغلت الوهابية السلفية في اليمن وبتمويل سعودي على كل الاصعدة حتى بات اليمن السعيد باتعس حال من التخلّف والانحطاط والامية والجهل. اما من ناحية طبيعة حاكم اليمن السيكولوجية وتكوين شخصيته من ناحية والدته المتزوجة باكثر من رجل ووجود اخوان له غير اشقاء من والدته. فعلي عبد الله صالح احد اخوانه من والدته هواللواء علي محسن الاحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية . وبنفس الصفات العدائية بين عدي بن صدام وعمه (اخ غيرشقيق لأبيه) برزان ابراهيم التكريتي, كذلك ما هوحاصل مشابه له من عداء قائد الحرس الجمهوري اليمني العميد احمد بن علي عبد الله صالح وبين عمه اللواء الركن علي محسن الاحمر (الاخ غير الشقيق لأبيه). صدام حسين ذهب الى السعودية بداية سنة 1980 ووقع ميثاق الدفاع العربي المشترك ضامناُ الدعم المادي والاستخباراتي والعسكري تمهيداُ لحربه المجنونة مع ايران . يشابه موقفه هذا تماماُ ذهاب علي عبد الله صالح الى السعودية قبل ثلاثة ايام طالباّ زيادة المعونة والنجدة بعد ان ضغط عليه الحوثيون في صعدة وعمران حتى وصلت طلائع قواتهم على مشارف صنعاء من جهة، والحراك الجنوبي الضاغط ملوحاُ بالعصيان المدني بقيادة الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض ورفاقه النشطاء الجنوبيون طارق الفضلي وعباس العسل من جهة اخرى. فكانت النتيجة ان ورطته السعودية اكثر واكثر, ودعمته اكثر لألّا يتراخي ويتساهل محاوراُ شعبه ناصفاُ اياه. فخطب عندها خطابه الشهير يوم الاول من امس والذي قال فيه بأنه سيستبدل المدارس بالمتارس (اي انه سيعسكر الشعب اليمني بدل ان يبني له المعاهد والجامعات ليثقفه ويمكنه من التعليم ليلحق به بركب الدول المتقدمة حضارياُ وتكنولوجياُ). وهذا ليس بغريب على رجل مثل علي عبد صالح الذي كان قد قطع كل اشجار الصمغ العربي (الكندر- وما يطلق عليه بالمستكي) النفيس الذي كانت تشتهر اليمن بزراعته (حيث يعتبر من الثروة القومية) ليستبدله بالقات والمخدرات. وألآن عزيزي القارئ الكريم : هل علي عبد الله صالح الذي كان يطلق عليه شعبه لقب الطرطور قبل ان يتطور ويصبح لقبه ( صدام الصغير ) هل هوالطرطور الوحيد ؟ ام هناك ثمّة طراطير آخرين ؟. والنتيجة الجوابية : انه لا يحتاج المتابع لأيّ جهد وعناء ليكتشف انه تابع لطرطور اكبر منه هوالسعودية، والسعودية هذه تابعة لطرطور اكبر منها هم الانكلو/ امريكان الذين هم حتماُ طراطير تابعين لأسرائيل والصهيونية العالميةينفذون لها ارادتها ورغباتها. ولكن الطغات والمستكبرين نسوا انهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. نسوا : وتلك الايام نداولها بين الناس . نسوا : اذا الشعب يوماُ اراد الحياة ....فلا بد ان يستجيب القدر. وحتماُ سيستجيب القدر لشعب اليمن وسيسقط الطرطور بالحفرة التي سبقه اليها استاذه الجرذ، وعندها سيصبح اليمن سعيداُ بابناءه، وما ذلك على الله بعزيز.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |