|
قضية أشرف والمحتجزين لانريدها مأزقآ عراقيآ
سعدي عوض الزيدي كاتب وأعلامي عراقي العراق مهما تبدلت فيه الأنظمة وتغيرت الأيدلوجيات يجب ان تظل فيه فكرة احترام الأنسان هي المفصل والفيصل في كل شيء، والحفاظ على القيم واحترام المواثيق ولايسرنا كوننا من أبناء هذا البلد ومخلصين له أي لوثة تضر بسمعته، وسمعة العراق ليست ملكآ لأحد مهما كان متنفذآ ومهما كانت الأسباب والدوافع .... تواردت الأخبار وتصاعدت وتيرة الحدث منذ الشهر السابع وهولاء الناس يتعرضون الى ما لانرى له مبرر، حيث ذكرت الأنباء الى تعرضهم الى الضرب والأهانة والحصار .. وقد تدخلت شخصيات عراقية وبرلمانية في الموضوع وحتى مجلس القضاء الأعلى حيث اصدر قراره بأخراج المحتجزين .. ولكن ومنذ يوم 1/10/ 2008 الموافق يوم الخميس تم نقلهم من سجن الخالص الى بغداد وأثير الكثير حول ذلك بتعرضهم الى الضرب والأ عتداء وهذا يؤذي سمعتنا شعبآ وحكومة ومؤسسات ويجعلنا في خانة المنفذين لرغبات الحكومة الأيرانية بل أن بعضهم يذهب الى أكثر من ذلك على أن التنفيذ أيراني خالص ... المحتجزون كما علمنا ينفذون اضرابآ عن الطعام منذ وقت طويل يربو على الشهرين وهم بالتأكيد في حالة أجهاد وقد يتعرض بعضهم الى الموت وربما جميعهم وأن حدث ذلك مفما هي مصلحتنا في ذلك وكيف يمكن للضمير العراقي وعلى مستوى المستقبل غفرانها لنفسه وتجنيه على افراد اختلفوا مع حكومتهم وأتخذوا العراق مقرآ لهم وحينما تغير كل شيء في العراق كان بالأمكان الأستعانة بالمنظمات الدولية على الأشراف عليهم وربما تتصرف هذه المنظمات وتقترح اقتراحات مناسبة تحل قضيتهم برمتها ..... أننا في العراق بشر ووطن لسنا بحاجة الى سجل مأساوي يخدش وجداننا بعدما تناهشت جسد العراق الجراح والفؤوس والمعاول وعلينا ان الحقيقة القاسية والأكيدة في أن ( رضا دول جوار العراق غاية لاتدرك ) فهذه القضية وأن انتهت بالطريقة التي يشار أليها الآن على أن الحكومة العراقية تنوي لاسمح الله الى ايران ، فسيكون ذلك مأزقآ عراقيآ يورثنا في المستقبل احمالا وتبعات نحن في غنى عنها ...... والأمل معقود على ان الحكومة العراقية ستتصرف بكياسة كبيرة وتخرجنا من قضية لاناقة لنا فيها ولاجمل وقد تكون مصالح او أتفاقات آنية لكننا سنخسر الشعب الأيراني وكذلك تفقدنا القدرة في الداخل على الألتفاف حول انفسنا ... نناشد الحكومة العراقية ورئيس الحكومة والمسؤوليين العراقيين على النظر الى هذه القضية على انها خطيئة تدنس مستقبلنا .. كما نناشد مجلس القضاء الأعلى على متابعة القضية وليظل هو الفيصل في مثل هذه القضايا الحاسمة .. كما نناشد المنظمات الأنسانية والدولية في العراق على ان تأخذ دورها الكامل وتحجم كل دور معرقل لها ... ان الواجب الأنساني وحده هو الذي يدعونا لهذه المناشدة وحبنا لعراقنا في أن يظل نظيفآ ..... كما نناشد المنظمات الأنسانية والحقوقية العراقية على اداء دورها وعدم وقوفها الموقف المتفرج .... كما نرجو كل من يطلع على هذه الرسالة ان يأخذ معانيها النسانية والوطنية ولاتأخذه العواطف او التعصب لهذا او ذاك ولا أود ان تكون التعليقات أو الردود متشنجة فهي مساحة مناشدة لأنقاذ بشر وحماية لسمعتنا ..ونرجو من كل قلم يهمهالأمر من معاضدة ومناصرة القضية ..... والله من وراء القصد.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |