مفتش عام في شبكة الاعلام
هادي جلو مرعي
hadeejalu@yahoo.com
تعد شبكة الاعلام العراقي الممولة من المال العام واحدة من اهم مؤسسات الدولة، وتضم العديد من القنوات الفضائية والاذاعات اضافة الى جريدة الصباح الرسمية، ومجلة الشبكة، وربما دوائر لا اعلمها ويتصل بها دوائر رقابة وارشاد من بينها هيئة الامناء التي تضم عددا من الاشخاص المعنويين والمعروفين بالكفاءة والنزاهة والموضوعية وكان من بين ما عملوا عليه في الفترة الاخيرة رفض قرار ايقاف احد العاملين في جريدة الصباح وعدوه غير قانوني.
معظم دوائر الدولة فيها دائرة (للمفتش العام) ومنها الوزارات التي تخضع لرقابة مباشرة وتتقيد بتعليمات تتيح لمجلس النواب ومكتب المفتش البحث والتدقيق في الاجراءات الادارية المتبعة وفي مجال العقود واللجان والصرف، والمشاريع وطريقة ادارة المفاصل الادارية.
اعلن منذ يومين عن تعيين مفتش عام لشبكة الاعلام العراقي، وهي سابقة باعتبار ان هذا المنصب يستحدث لاول مرة، ولكن الشخص المعين شاب حرفي يمتهن المحاماة ولديه خبرة واسعة في مجال الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الانسان.
اتيحت لي فرصة مراقبته في احدى البلدان الاوربية ولاكثر من تسعة ايام، وكنت سعيدا انه ومعه الاعلامي والاستاذ الجامعي الدكتور نبيل جاسم تصديا خلال ايام المؤتمر للعديد من القضايا ورفضا محاولات البعض النيل من التجربة الوطنية، وحرصا على ان تدار الجلسات دون ان تتاح الفرص لاشخاص ان ينتقصوا من وطنهم وهي عادة درج عليها بعض ممن يشارك في مؤتمرات وندوات في الخارج، وشكرت لهما انهما اغنياني عن الرد والمناقشة لحضور البيان والبديهة العالية وكنت اكتفي بان اثني على كلامهما.
المفتش العام لشبكة الاعلام العراقي شاب حرفي وليس من شاكلة الشخصيات المعقدة، وميزته انه يعيش وضعا مطمئنا عدا انه يتمتع بقدر عال من الوعي والثقافة والفهم، وهو ليس من صنف المتاجرين بالعقائد السياسية او الدينية لكنه يهتم بادارة الامور بحرفية عالية.
ولاني عرفته في هذه المدة القليلة، ولم تتح لي فرصة العلم بتعيينه الا من صديق، لم افاجأ لانه من الصنف الهاديء ولا يرغب بتسليط الاضواء حتى اني لفرط خشيتي من رفضه، فقد عزمت ان اكتب بطريقة تجنبني ممانعته او عتبه ولن اذكر اسمه.
المطلوب من السادة اعضاء هيئة الامناء ان يتعاونوا معه في سبيل متابعة قضايا عديدة تمس عمل الشبكة وما يمكن ان تلعبه في التقريب بين مختلف المكونات الاجتماعية والسياسية وبمهنية عالية وهم يملكون من الوعي بذلك مثلما لا اشك في ما يمتلكه مدير عام الشبكة السيد عبد الكريم السوداني من فهم لمتطلبات العمل الصحفي وخبرته الواسعة في مجال الادارة.
والمهم ان نظفر بنوعية جيدة من البرامج، وان نلمس تغييرا في الاساليب والاداء، وهو حق لنا ما دام هذا الصرح ملكا عاما وعلى الاقل اني اكتب حرصا على (السهم) الذي امتلكه كمواطن في هذه الشبكة الاعلامية.
العودة الى الصفحة الرئيسية
في بنت الرافدينفي الويب