أحمـد الياسـري شــاعر يتنفس حـب العراق

 

جوامير مندلاوي

 jiwamermohammad@yahoo.com

كما ان اي انسان يعشق امه فان اي انسان ايضا من المفترض ان يعشق تربة وطنه وهذه حقيقة مطلقة .الا ان هناك افراد يحبون اوطانهم لدرجة العشق الجنوني فيتغنون بها ويتنفسون عبق نسيمها على الرغم من بعدهم عنها, انا اتكلم اليوم عن شاعر مُتيّم بحب العراق, يعيش ويتجول ظله حزيناً بين بنايات سيدني العالية في اقاصي الارض بالقارة الاسترالية فيما يتجول بدنه وضميره فرحاً بين نخيل العراق الشامخ, انا اتكلم عن شاعر يقفز الى ذهني كلما اذكر العراق, انه الكاتب والشاعر الموهوب احمد الياسري. الكثير من العراقيين هاجروا معشوقهم العراق ليس بسبب القحط لا سامح الله او لأسباب الكسب المادي بل بسبب ظلم حكام هذا الوطن الحزين، قبل فترة مضت ووحشية الارهاب بالامس وجشع حكامه اليوم, اولئك العراقيون هاجروه الى المهجر مرغمين الا ان الطيف العراقي ظل يلازمهم في كل برهة. اهداني الشاعر احمد الياسري قصيدة حملك ياوطن الرائعة, يتألم فيها لآلام العراق ولكنه واثق وكله امل بأن العراق سينتصر في النهاية, حقيقة عندما سمعت القصيدة مرّة عدت الكرّة لأسمعها مرّة اخرى ففعلت مرات ومرات وتلذذت بها, كيف لا وهي قصيدة يفوح منها عبق حب العراق من شاعر لا يحلو له بلد الا العراق. اضغط على هذا الرابط وانظر كيف يتفاعل الشاعر وهو يتغنى بالعراق

http://www.youtube.com/watch?v=mViwAKifoq0

يشبّه الشاعر العراق بالنبي ابراهيم عليه السلام ويؤمن بانه باقِِِ ٍ رغم جرحه, والارهاب زائل رغم غدره, فكما النيران لم تنل من نبي الله ابراهيم, فأن قنابل وسكاكين الارهاب الصدئة لن تنل من العراق لأن العراق اكبر من ان تنال منه ثلة من الحاقدين, اجل ستكون قنابل الارهاب برداً وسلاماً على العراق وسيعود اليه مَن هاجروه ليتنفسوا نسيمه البارد ويغفوا جميعا بحظنه الدافئ. سيأتي الياسري الى العراق لكي يفرح بوطنه بعد غربته الطويلة ليفرح العراق به ايضا فهو شاعره الغريب وألمه المسافر ،سينهل قريبا من ماء دجلة والفرات وينتعش بعبق بساتينهما ويكحل عينيه برؤية احبائه الذين هاجرهم وحبيباته اللاتي كتب فيهن اشعار صباه في مدينة النجف العراقية . اقول للشاعر الموهوب اهلاً بك في بلدك, ستحل اهلا وتنزل سهلا. اهنئك ايها الاخ الكريم والصديق العزيز ثلاث مرات, مرة على قرب زيارتك لحبيبك العراق بعد سنين الغربة , واهنئك ثانية بمناسبة عيد ميلاد صحيفتكم الغراء – العراقية - صحيفة العراقيين في استراليا واتمنى لها النجاح والاستمرارية كاستمرار نهري دجلة والفرات وكلي امل انها ستكون كذلك طالما اقترن اسمها بالعراق, واهنئك ثالثة على قصيدتك الرائعة التي تنبع من اعماق قلبك وتجري في ضفاف عروقك وتصب في ارض بلدك التي تلازمك وتلامس قلبك رغم بُعد المسافة. جدير بالذكر ان الشاعر احمد الياسري يشغل منصب مدير تحرير صحيفة العراقية التي تصدر في سيدني. وهوكاتب شمولي كتب في المسرح والنقد الادبي وألف فيلما عراقي في استراليا وحاول احياء اسلوب شمران الياسري الشعبي في مدينة سدني بعمود (طك بطك) الذي حقق شهرة كبيرة بأوساط الجالية العراقية هناك واحمد يمتلك جرأة صحفية مخيفة وله اراء سياسية واجتماعية حاول ان يطرحها بمجمل كتاباته الصحفية ايضا كما انه كتب قصائد غنائية لجملة من الفنانين العراقيين ولكن ظلت قصائده الوطنية مميزة لأنها تنبض بحب الوطن ضمن فيها الياسري الالام غربته.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com