انا حزين .. لانني احب الديمقراطية
هادي جلو مرعي
hadeejalu@yahoo.com
المواطن العراقي تلقى الديمقراطية بشئ من الامل لكنه فوجئ بمرور الوقت انه في مواجهة تحديات خطرة تستهدف الغاء دوره وحقه في ممارسة شعائر الديمقراطية .
الانتخابات انما هي ممارسة بالفعل وترتبط برغبة الاشخاص وتطلعاتهم لا برغبة هذا الطرف او ذاك ولايمكن قبول فكرة الارغام انما تاكيد الاختيار والحرية فيه .
بعض الاشارات التي ترد من هنا وهناك تثير الاسف ومدعاة لقلق كبير من ان تكون العملية برمتها وسيلة لتاكيد مكاسب سابقة ولاحقة يتاملها اشخاص وجهات واحزاب وقد تصدر توجيهات حكومية بالدفع لارغام المواطنين على المشاركة برغم ان الفائدة قد تذهب لجهات متنافسة منفصلة عن الاطراف الحكومية الداخلة في دائرة المنافسة باعتبار حرص الحكومة على انجاح العملية السياسية ولايهمها ان كسبت اطراف فيها او خسرت فالمهم منفعة البلد. ولكن في النهاية فان الضرر سيلحق بالاسس التي يراد لها ان تكون دعامات لتلك الممارسة المؤمل منها فائدة اجيال قادمة وتغيير واقع سئ قائم .
في الماضي كان الموظف الحكومي يهدد بحرمانه من البطاقة التموينية والمساعدات الانسانية في حال لم يلتحق بوظيفته حين جعل صدام حسين من الوظيفة مجرد ممارسة تافهة وبراتب لاقيمة له حتى صار الانحراف والفساد امرا ليس بالغريب على المجتمع العراقي المنهك والجائع..
الحق ان لارغبة لنا في استعادة الذكريات السيئةولا ان نشبه مرحلة بسابقاتها لان امالنا تنصب على المستقبل ومانريد الوصول اليه من حال الاستقرار والطمأنينة على بلدنا وشعبنا.
العودة الى الصفحة الرئيسية
في بنت الرافدينفي الويب