الدكتاتور الطاغية .. جواد البولاني ..

 

ميادة العسكري

iraq4iraqis@googlegroups.com

سألني احد الاخوة العرب سؤال لم اعهده من احد خارج العراق، قال: هل جواد البولاني شيعي ام سني؟ قلت له: انه شني !! قال الرجل: ماذا؟ هو سني؟ قلت: لا، انه شني، اي انه مسلم، عراقي، شيعي، سني، يحب دينه ويحب العراق اكثر من اي طائفة من طوائفه، وفخور بانه من قلة باقية من التكنوقراط عملت في مؤسسات حقيقية وتعرف الضوابط والتسلسلات ووحدة القرار والمرجع والتفوق في العمل !!

سأل الرجل: وما الشني؟؟ قلت هو المسلم السني حيث ينتهي الشيعة وهو المسلم الشيعي حيث ينتهي السنة، انه المسلم الذي يتوجه نحو قبلة ارتضاها الله له ويعلم ان الجهاد في العمل والبذل في سبيل الله وحب الاوطان من أعلى قيم العطاء في عراقنا اليوم..وجواد البولاني دكتاتور في حب العراق!!! ليت لدينا نصف دزينة من هكذا طغاة في محبة العراق، لرأينا باب الشرجي في بغداد اجمل من منهاتن مليون مرة.. سلام على الطغاة في حب اوطانهم، عندما تصبح خدمة البشر لديك عبادة من ضمن العبادات في سبيل الله، تنسى معها الرقاد وتنسى النوم ..لان لا وقت لطول النوم في عراق ينزف احشائه ..وابنائه على حافة التسول ..

****

لماذا البولاني اليوم؟ لان اللغط قد ازداد واتسع في صحف ومجلات ومواقع عراقية وعربية نقلت من (مصادر مطلعة في مجلس النواب) عن قيام رئيس الوزراء نوري المالكي بالطلب من مجلس النواب حجب الثقة عن وزير الداخلية جواد البولاني.
وقال المصدر إن رئيس الوزراء نوري المالكي وجه كتابا بهذا الخصوص الى هيئة رئاسة البرلمان، دون توضيح المزيد من التفاصيل.
****

الشائعات في تقديري كثيرة ولا اظن السيد رئيس الوزراء يقدم على هذه الخطوة والرئاسات الثلاث تطلب توقف عمل الحكومة برمتها رسميا لتنتقل الى طور تسيير الاعمال لحين الانتخابات.. بكلمات اخرى، على المالكي الان ان (يحير) بمحبيه الثلاثة، قبل ان يركل بكرته في ملعب وزارة الداخلية.. 

****

سنسمع الكثير من الاقاويل قبل الانتخابات، وسنحتار بأمر تصديقها من عدمه .. ولكن يبقى امر يجب ان يسجد للرحمن شكرا له، كل مسؤول يشعر بالغيرة من صاحبه، بان البشر عندما تصيبهم الغيرة القاتلة من الاكفأ منهم، لا يتحول لونهم الى الاخضر الحشيشي كما في افلام الكارتون ..

***

 مسمار صغير: يا سبحان الله، كلما رأيت رئيس وزراء العراق يقف الى جوار أحد المسؤولين الامريكان فوق منصة وامامه مايكروفون وحوله صحفيين واعلاميين، رفت عيني اليسرى قلقا من ان شيئاً ما سيرمى باتجاهه فقط للتاكد من انه حارس مرمى جيد .. الله يستر