ياشباب التركمان اتحدوا

 

علي توركمن اوغلو

alikerim1966@yahoo.co.nz

إن الذين يعملون في الأحزاب والكتل السياسية وبالأخص منهم القوميين يجب أن تكون لهم خلفية سياسية في السياسة ولهم تاريخ يتشرف به هم وشعبهم في الجهاد من اجل رفع راية شعبه عالية وان ينير الدرب أمامهم ومن هنا نؤكد كما أكدنا سابقا في عدة كتاباتنا بأن مثل هؤلاء لا يخطون خطوة وإلا يفكرون ألف ألف مرة  بمصلحة شعبهم وحزبهم ويناقشون رأي الآخرين في تلك المجالات السياسية.

واليوم نرى بأن الأحزاب السياسية الحقيقية التي تنضوي تحت راية الجبهة التركمانية العراقية والاحزب السياسية التركمانية التي تعمل خارج خيمة الجبهة بدأت بالتحالف مع بعض الأحزاب شيعية كانت أو إسلامية اوقومية كانت،  وهذا بالنتيجة تؤدي إلى تفتيت وتمزيق وحدة الصف التركماني وتفتيت أصواتهم إلى عدة جهات سياسية .

يا ترى من المسؤول عن هذه السياسات الفاشلة التي أدت إلى امحاء اسم الشعب التركماني في تلك التحالفات والائتلافات .

وهنا أخاطب بعض الكتاب في جريدة القلعة واعتذر منهم   لكتابتي  وتطرقي إلى هذه المواضيع السياسية ،  لان هذه الظروف الشاذة ،  دفعتني لألزم القلم بيدي وأخطو هذه الخطوات التي من شأنها أن لاتتفهم بمعنى أخر ،  ولكننا دوما نقول نحن طبقة مثقفة وطبقة أفندية ونؤمن بالديمقراطية ولنا الحق وكل الحق أن نبين رأينا عن هؤلاء الأشخاص الذين يقودون حزبهم ولا أقول شيئا عنهم لأنني بدراية كاملة عن تاريخهم وعن تصرفاتهم السابقة والحاضرة وعليه اترك الجواب للقارئ الكريم قبل فوات الأوان .

 ياشباب شعبنا المجاهد  نريدكم أن تكن كما  كنا نحن  في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي ، راجيا منكم العمل  بجدية على توحيد صفكم والوقوف بوجه هذا التيار الذي هو من مصلحة هؤلاء الأشخاص الذين يتحالفون ويتألفون والوصول إلى ما يريدون على أكتافنا .  

أيها الشباب القوميون أخاطبكم بهذا القلم متواضع الكتابة أن توحدوا صفوفكم لان النار تحرق المكان الذي تقع عليه ( Ateş düştüğü yeri yakar) وان نكون يدا واحدة للضرب بالحديد  على كل من يقف أمام وحدتكم هذه  ، وخير دليل على ذلك هو قبل أيام كان السيد رجب طيب اردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية ( حزب الاتحاد والترقي  في القرن الحادي والعشرين ) وكان يصافح احد اقرب الأقربين من أقربائه إليه إلا وهو السيد هوشيار الزيباري وزير الخارجية والذي دوما يحاول تهميش الدور السياسي للشعب التركماني لا في نطاق وزارته بل في العراق اجمع ، كان المفروض عليه أن يصافح السيد وزير الرياضة والشباب  السيد جاسم طوزلوا ويرحب به كما رحب بالسيد هوشيار الزيباري  ، حيث أكد في كلمته أمام البرلمان بإقامة إقليم خاص لكركوك والإدارة المشتركة وان هذا الموضوع لم يكن إلا من أفكار حزب التنمية والعدالة وان هذا الموضوع لا شك فيه لصالح العرب والأكراد حيث قام العهد البائد بتعريب كركوك  ( وحرموا علينا حتى التكلم باللغة التركمانية  ومنع تسمية أطفالنا بأسماء تركمانية )  وكذلك الحال بالنسبة للاكرد بتكريد كركوك و فرض علينا الأمر الواقع بقبولنا بإدارة مشتركة ولم نحصل عليها لحد ألان . وصرح سيادته في مؤتمر صحفي مع دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي بأنه يتابع يوميا مقدار المياه التي تتم ضخها إلى العراق  شخصيا واسأله أنا شخصيا لماذا لاتتابع ظلم والاضطهاد الذي يعاني منه الشعب التركماني في العراق أنهم من  أوفى أوفياء الشعوب لبلدهم ويرفعون شعار العمل الجدي والنزاهة فقط  ذنبهم بأنهم ينتمون إلى تركيا  لغة ودينا وثقافة ودما وغير ذلك أهذا يعتبر تدخلا في الشأن العراقي وأقول لحزب التنمية والعدالة عندما يصرح السيد احمد داود أوغلوا وزير خارجية حكومة رجب طيب اردوغان ويؤكد بان إسرائيل تتباطئ في اعمار غزة وان إسرائيل مسؤولة عن عدم تنفيذ السلام في المنطقة أهذا ليس تدخلا بشان الإسرائيلي  الم يكن واجبا عليك يا وزير الخارجية أن تقول لحكومة دولة رئيس الوزراء وبلطف لماذا لا تعمرون المناطق التركمانية في كركوك أسوة بمناطق الكردية أهذا يعتبر تدخلا في الشأن العراقي تتجاسرون على إسرائيل ولا تتجاسرون على العراق بكلمة طيبة بأن تقولوا بان سليمانية مدينة كردية وناصرية مدينة عربية لماذا لا تقولوا  بأن كركوك مدينة تركمانية ..............!!!!  

 وعليه علينا العمل بكل جدية وعدم الاعتماد على الغير ،  هذا من جهة ومن جهة أخرى تتحمل الجبهة التركمانية العراقية كامل المسؤولية أمام الله وأمام التاريخ وأمام الشعب التركماني  ، والدليل على ذلك إن الحديث في البرلمان له وقت محدد لكل نائب ،  وكان المفروض على السيد سعد الدين اركيج  أن يحضر إلى اجتماعات البرلمان وفي جعبته أهم قضايا التركمانية ويعبر عنها خلال هذه الفترة القصيرة لا يتحدث عن تمثيل النسوة في البرلمان واسكته السيد إياد السامرائي بأن هذا الموضوع خارج نطاق النقاش ويطبق عليه المثل القائل ( سكت ألفا نطق خلفا )    وكان المفروض فرضا قوميا ونكران الذات بتوحيد هذه الأحزاب ، إسلامية كانت أو قومية تحت خيمة القائمة التركمانية الموحدة أو ما شابه ذلك وكانت هذه القائمة تعيد ثقة الشعب التركماني بصانعي السياسة التركمانية ، بدلا من هذه التحالفات والائتلافات التي تؤدي إلى تفتيت أصوات ناخبي التركمان .

ملاحظة: للتنبيه فقط وسوف اكتب تفصيليا في هذا الموضوع :

أعلمني احد أصدقائي بمعلومة قيمة إلا وهي قيام عناصر الاسايش الكردية بأجراء تدريبات عنيفة وحرب الشوارع في الشوارع الفرعية والأزقة بعد إن أعلن الشعب التركماني بإعلان العصيان المدني عند صدور أي قرار من البرلمان العراقي خلافا للمادة (23) .     

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com