|
هذه هي حقيقة عالمنا أوزدمير هرموزلو الكرة الأرضية يمر ألان في مرحلة جديدة من الصراعات العقائدية من اجل السيطرة على المواقع الاستراتيجية والذي يتبنى قيادة هذا المشروع "القوى الكبرى"التي باتت تسيطر على هذه المواقع بشكل مباشر او بواسطة "الكنترول" من المسافات البعيدة عبر الابواب المغلقة والمزايدات السياسية. الرقعة التي يعيش عليها "الشرقيون" ومنذ مئات السنين والساحة السياسية فيها تشهد الكثير من التجاذبات بين الأقطاب السياسية التي تفرط في استعمال قوتها المهيمنة من اجل الحصول على مكسب مالي أو سياسي بحيث بإمكانها إن تسحق المقابل من اجل ان تصل على مرامها المخفي لانها تدعى في العلن أنها تدافع عن وحدة واستقلالية الأراضي التي تتحكم قبضتها عليها .الكثير من الشعوب المناضلة والتي تريد ان تعيش بأمان على تراب الدول الذي كانوا لهم دور مهم في بناء حضارتها وتتعرض إلى سلب في الحقوق وسرقة أحلامها الشرعية,ثم يطغى أيضا أسلوب متنكر وخبيث الا هو "التهميش" حيث نرى اليوم الكثير من الاحزاب السياسية الكبيرة تفتت وصارت أحزاب صغيرة والسبب هو التهميش الداخلي واقصاء الدور الفعلي للعناصر المخلصة والجادة في خدمة المسيرة السياسية للحزب وتم التأثير على البنية التحتية والنتيجة تعرضت هذه الاحزاب الى نظرية "الانشطار الأميبي" إي أصبحت مجموعات أو تكتلات داخل هذه الاحزاب حيث بدأت هذه المجموعات تننافس مع نفسها من اجل ألاستحواذ على هرم السلطة السياسية والقيادية في الحزب لكي تتحول بعد ذلك الى الاقتتال الداخلي ثم الانفصال وتأسيس احزاب اخرى وهذا ما نراه اليوم في العراق. إذا كان الحركات السياسية الكبيرة والتي لم تضربها اعصار التقسيم تريد ان تصبح حزباً كبيرا وذو قاعدة جماهيرة عريضة عليها أن تستثمر الطاقة الكبيرة الموجود ضمن كوادرها السياسية وإلا فإنها سوف تلقي نفس مصير الاحزاب الأخرى.أما واقعة "توسيع الخارطة السياسية ضمن الرقعة الآخرين" فقد تهدد الكثير من البلدان وخصوصاً في منطقة الشرق الاوسط فأنها ظهرت بعد سيطرة هذه القوى على مضار الحراك السياسي او على مركز القرار السياسي.فنرى اليوم الكثير من الدول تشهد حروب داخلية من اجل الاستحواذ على المناطق المهمة والغنية حتى لو كان هذا التوسع على الرقعة الجغرافية التي يعيش عليها الاخرون,فاليوم هذا هو واقع الحال للمناطق التي يعيش عليها "الشرقيون". لكن يتسأل المرء من يتحمل مسؤولية ظهور هذا الواقع الأليم هذه الأسباب على سطح الارض؟ السبب الانظمة الدكتاتورية والتي زرعتها القوى الكبرى . قديما كانت توجد نظرية الاستعمار أم ألان تغيرت موازين العالم لان زرع الانظمة الدكتاتورية داخل هذه الدول قد يؤدي الى تقسيمها والتالي فأن الدول التي تخاف منها هذه القوى قد تتحول وتصبح دويلات صغيرة ويسهل السيطرة عليها مثل العراق التي أصبحت تحت الاحتلال . بقى لنا القول ان هنالك مؤامرة يراد بها تهميش أو إبعاد الرجال المخلصين في أعمالهم الذين هم في مصدر قوة للمجتمع أو الحزب ويسعون دون تفكير في أيديولوجية المصلحة الشخصية أو العائلية لتطوير واقع الحال للشرقيين أن لهذه الحالة اسم معين تسمى الصراع المزمن بين الخير والشر !!!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |