سيناريو السنة الاولى والثانية :

لاتهتموا العراق سيعود له صدام حسين كقائد لكل العراق والعرب بعد ثلاثين يوما من دخول اول دبابتين امريكيتين لاحتلال بغداد، ثم لاتهتموا ان مرّت ستة اشهر على التواجد الامريكي في العراق وتشكيل مجلس الحكم والتطلع لكتابة الدستور، فبعد الستة اشهر الاولى ومع تزايد عمليات الارهاب القاعدية التكفيرية ستزول هذه الغمامة وتعود قيادة قطر العراق للحكم !!.

ها لاتهتموا ان القي القبض على الجرذ صدام حسين في حفرة مجاري للصرف الصحي بعد سنة وخرج العراقيون بتحدى للتصويت على دستور البلاد الدائم، فماهي الا السنة الاولى وبعد ذالك تعود قيادة قطر العراق وتتدخل السعودية ومصر والاردن لانقاذ الرئيس صدام من الاسر وتقنع اميركا للجلوس والتفاوض على الوضع العراقي الجديد مع البعث لنعطي النفط لاميركا ويعطوا الحكم للبعث في العراق وينتهي كل شيئ !!

سيناريو السنة الثالثة والرابعة :

لاتهتموا قتل صدام حسين بحفرة لكن اشبال وفدائيي صدام لم يزالوا في الوجود وابو مصعب الزرقاوي وتنظيم القاعدة اعلنوا امارتهم الاسلامية في غرب العراق، وهم على استعداد في ليلة وضحاها الانقضاض على بغداد واعادة عقارب الزمن ليحكم البعثيون الجدد العراق من جديد، ثم الانتحاريون المتدفقون من السعودية وعن طريق البر السوري بازدياد يوما بعد يوم فماهي الا السنة الثالثة او الرابعة ويعود الحكم للبعث بمؤازة القائد القاعدي الاردني ابو مصعب الزرقاوي !!.

ها لاتهتموا وان انشوى ابو مصعب الزرقاوي بنيران الطائران وتوقف قلبه بعد شدّة الرفس على بطنه من العراقيين، فهناك نائبه ابو ايوب المصري ومن ثم البغدادي ومازال الارهاب يحرق كل شارع في العراق وماهي ايام حتى تهرب حكومة المنطقة الخضراء في العراق وبعده يهرب يهرب جميع العراقيين الكفرة من وسط العراق وجنوبه ويخلو العراق لاهله من حكّام القاعدة والبعث !!.

سيناريو السنة الخامسة والسادسة :

لاتديرون بالا ايها البعثيون البواسل وابطال منظمة القاعدة المجاهدون فسوف نحرق مجلس البرلمان العراقي الذي انتخبه العراقيون في هذه السنة على من فيه، وفي هذه السنة سندخل عملاء وخونة داخل العملية السياسية العراقية لنذبح كل من في الحكومة والمجلس من الداخل وسوف يسقط العراق حتما بايديكم لتحكموه من جديد !!.

لاتهتموا ان سارت حكومة العراق وانفتحت بعض الدول بالاعتراف بشرعية حكومة العراقيين ففي هذه السنة 2006 م وضع تنظيم القاعدة وحزب البعث خطة لاشعال الحرب الطائفية بين العراقيين باموال بترول خليجية، ومن اهم عناصر الخطة تفجير الامامين العسكريين في سامراء لندفع العراقيين للاقتتال فيما بينهم والبين الاخر، وقيادة البعث والقاعدة والتكفيريين ودول جوار تصدر انتحاريين وذباحين للعراق وللعراقيين اكدت على ان الخطة ستطيح بالعراق بحرب اهلية ومن ثم تهرب الحكومة وبعدها مجلس النواب ويسقط الدستور ويهرب الشعب العراقي كله الكافر ويبقى العراق يحكمه الثنائي القاعدة والبعث وتعود الامور الى طبيعتها ونتعامل مع اميركا وتستتب الامور ويادار ما دخلك شرّ !!.

سيناريو السنة السابعة والثامنة :

لاتهتموا وان لم يسقط العراق ولم يتذابح العراقيون فيما بينهم والبين الاخر بعد تفجيرات سامراء، وان لم تندلع الحرب الاهلية بالعراق، وان لم تسقط الحكومة ولم يهرب المجلس والخونة العراقيين، وإن انفتحت دول جديدة على العراق وقوات الامن ازدادت قوّة الى قوتها فلم يزل اشبال صدام حسين وتنظيم القاعدة لديهم الكثير من الانتحاريين والوسائل والاساليب التي تعيد عقارب الساعة الى ماكانت عليه، وهناك وعود من دول اقليمية للعراق انهم سيفرضون على العراقيين البعثيين ليشاركوا في الحكم ومن ثم نقوم بانقلاب كما حصل في 1968م لنعود للسلطة ونحفر من جديد المقابر الجماعية للشعب العراقي الخائن وننصب المشانق للحكومة العراقية المنتخبة واعضاء مجلس النواب ونحرق بيوت مراجع الدين لهم ونتعامل مع اميركا ان لهم النفط ولنا السلطة !!!

سيناريوالسنة التاسعة :

ولا يهمكم صحيح فقدنا الكثير من الخونة الذين ادخلناهم للعملية السياسية العراقية مستغلين الديمقراطية في العراق الجديد، وصحيح ان مصادر المعلومات التي ادخلناها داخل البرلمان العراقي نصفها هربت كالدايني والجنابي والهاشمي وغيرهم كثير والنصف الاخر كالديلمي وغيره اعتزلت العمل السياسي وانزوت في بيوت التوفير البكي في الاردن، وصحيح اننا اصبحنا كبعثيين خارج العراق في سوريا والاردن والسعودية والامارات نعمل مع مخابرات هذه الدول كمصادر معلومات وارهاب داخل العراق فقط، وصحيح اننا اسوّدت وجوهنا امام دول الجوار وخصوصا مصر التي وعدناها بالعودة للسلطة من اول سنتين ولم نزل في السنة التاسعة خارج العراق، وصحيح اننا تذابحنا فيما بيننا كبعثية صدامية لينفصل عنا عشائر وقبائل وكوادر كانت تحمينا في مناطق العراق الغربية وغير ذالك، وصحيح ان القاعدة سفلة ويريون ان يحكموا العراق بدلا من العراقيين وهم مجرد حثالات تصلح للتفخيخ والتفجير والحرق فقط، وصحيح ان الحكومة العراقية لم تهرب وان البرلمان لم يقع كسبايا بيد القاعدة وغزواتهم المتكررة على بغداد، وصحيح ان الشعب العراقي الكافر لم يهرب ولا الاكراد الخونة هربوا من العراق ولا اهل الغرب العراقيين العملاء هربوا من المنطقة الغربية لنعود نحن البعثيون والقاعدة لحكم العراق وحدنا .....الخ !!.

كل هذا صحيح بعد مرور تسع سنوات على التغيير في العراق وحكم العراقيين لانفسهم، لكن لاتهتموا ايها البعثيون والشعوب العربية بحكوماتها الشرعية المنتخبة والانتحاريين السلفيين فنحن نعدكم ان العملية السياسية في العراق سوف تسقط والدستور سوف يزول حتما والبرلمان سوف يحلّ ويهرب جميع اعضائه والحكومة سوف تلبس لباس التخفي لتهرب بليل ليس فيه ضوء قمر، والشعب العراقي الكافر سينزح الى ايران كله والاكراد سيرجعون للعيش في الجبال وعملاء الحكومة في المنطقة الغربية سوف ترحل الى بادية السعودية بعد ان تترك مزارعها واراضيها لحكام العراق الجدد من قيادة قطر العراق في سوريا وتنظيم القاعدة في افغانستان، وفقط نحن بحاجة الى ترتيب عمليات ارهابية نوعية كالتي حصلت في الصالحية في الاحد الاسود، وسوف يرى العالم ماهي الا تفجيرات ارهابية قليلة وسوف يهرب العراق ليقع في احضاننا البعثية والقاعدية من جديد لنسمي العراق الجديد المملكة القاعدية البعثية العربية الجديدة ويسمى المواطن فيها قاعدي بعثي على وزن سعودي وهابي!.

العودة الى الصفحة الرئيسية