ج 1 من شرائط وعلامات ظهور الامام المهدي عليه السلام 

 

محمود الربيعي

mahmoudahmead802@hotmail.com

مقدمة الموضوع  

 الحديث عن العلامات والشروط حديث مفيد خصوصا إذا اعتمد على ذكر الأخبار بدون مبالغات، أوتحليلات خيالية مبنية على الحدس والتخمين في جانبي كا من التوقيت أوالاسقاط للحدث سواء كان ذلك بالنسبة للزمان أوالمكان والشخص والجماعة والدولة، لذلك فإن من ألأفضل لنا أن نتحدث عن الشروط، وذكر الحوادث حسب ماتناقلته الروايات العامة والخاصة والتي اشار قسما منها الى ذكر علامات قبل الظهور، وأثناءه، وبعده قبل قيام الساعة.

أن إيماننا بالإمام المهدي عليه السلام لم يأتي من فراغ وإنما جاء مدعّما بالجانب العقائدي، والمنطقي، وأعتماد الأدلة التاريخية وما جاءت به الاديان وجاء به الأنبياء والرسل والأوصياء من بعدهم وآخرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة المعصومين الأثني عشر فيكون حديثنا موجهاً الى المؤمنين بعقيدة المهدي الموعود المنتظر بصورة خاصة، بأعتبار أن الإيمان بالمهدي جزء مهم من العقيدة الإسلامية..  وفي الاطر الداخلية للمسلمين فان عقيدتهم تؤمن بالمهدي..  وفي الاطار الأثني عشري فإن هناك عقيدة خاصة تؤمن به وبغيبته وأنه سيظهر ليملئ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.

الشرط  –  الحادثة  -  العلامة

يحمل الجانب الروائي الاخباري في مقدماته عبارات متعددة منها عبارة
(علامات)، و(حوادث)، و(آيات)، و(دلالات)، وعبارة (لابد)، ولايخرج المهدي (حتى) يخرج ...، وكذلك عبارة (من المحتوم)، (بين يدي القائم)، (إن قدام المهدي)... الخ  .

أولا: لماذا الكلام في الشروط والعلامات وماألذي يستفاد منه؟

لابد أن تتوفر الشروط حتى يخرج الامام المهدي عليه السلام فإذا لم تتوفر هذه الشروط لن يخرج المهدي عليه السلام، وعادة ماتكون الشروط قليلة بالنسبة الى العلامات لذلك جرى الحديث عنها بإختصار ووضوح، وعلى هذا الاساس فإن حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وحديث أهل البيت عليهم السلام من أن المهدي سيخرج متى ملئت الارض ظلما وجورا أي أنه لن يظهر حتى تمتلئ الأرض ظلما وجورا هي من مصاديق تلك الشروط ولابد من حصولها.

كما أن الأمر متعلق بالتطور والتكامل البشري في السياسة والحكم والفكر والعقيدة لتكون النظرية التي يطرحها هي نظرية التكامل او الكمال في تلك المقدمات التي تقوم على أساسها دولة العدل الكامل، وعليه فإن الفرص في الحكم والفكر وغيره يجب أن تعطى لكل من يدعي تحقيق العدل الكامل، وبعد أن يياس الناس من وجود حاكم عادل يخرج الامام المهدي عليه السلام حتى لايقال أن الله سبحانه وتعالى لم يعطي فرصة لتحقيق دولة العدل الكامل، وبالنتيجة أن دولة العدل الكامل لن تتحقق إلا بوجود الإمام المعصوم الذي يأتي بنظرية العدل الالهي الكاملة.

وإن من القواعد الاساسية للظهور أن يكون هناك العدد الكافي للقيادة ولن يتحقق هذا الظهور دون هذا العدد، فوجود خمسة رجال قادة كوكلاء للمهدي لايكفي ووجود مائة لايكفي ووجود مائتين لايكفي ووجود ثلاثمائة لايكفي وعليه فإن إكتمال العدد ب 313 ضرورة وشرط للظهور المبارك وهو من الأمور الثابتة في النظام الالهي الأحسن..  فالأحسن مثلا بالنسبة للارض أن يكون حجمها بالحجم التي هي عليها الآن، وكل مايتعلق بها فهو تحقيق للنظام الالهي الأحسن سواء فيما يتعلق بدرجات الحرارة أوالضغط أوالشفافية والعتمة والدوران وعدد أيام السنة، وطول الليل والنهار الى سائر المظاهر الأخرى.

ولابد لهؤلاء الانصار أن يكونوا على درجة معينة من الثقافة العقائدية والسياسية، والقدرة والكفاءة التي تجعلهم قادة في كل مكان من الأرض ليعمل كل منهم حسب موقعه الإداري وفي مراتب القيادة.

ولابد لمثل هذه الطبقة أن تتوفر فيها كل مقومات الشجاعة والحماس والتبني والطاعة والتمثيل الجيد والتنفيذ لأوامر القائد والحضور الميداني في مقدمة القيادة الجماهيرية دون خوف أو تردد في مواجهة الاعداء او مواجهة المواقف الصعبة والتمتع بالخيارات القيادية وقت المحنة والظروف الاستثنائية. 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com