|
ج 2 من شرائط وعلامات ظهور الامام المهدي عليه السلام
محمود الربيعي وعليه يمكن أن نخلص الى أن المبدأ في ذكر الشروط هو تحصيل: النظرية الكاملة – القائد الكامل - والأنصار الذين يتصفون ب أ – الوعي ب – والاستعداد للتضحية إن من الأخبار مايتعلق بالشخصيات، ومنها مايتعلق بالكوارث الطبيعية والظواهر الكونية والحوادث الطبيعية، ومنها مايتعلق بالحكام والحروب وحركات الجيوش، ومنها مايتعلق بدعوى النبوة والإمامة، ومنها مايتعلق بالقتل، وبعضها يشير الى تحديد أوقاتِ بعضٍ منها كتحديد العَصْرِ أو السنة أو الشهر أو اليوم والأيام، كما ان بعضها يشير الى المكان والبقعة الجغرافية، الى غير ذلك من الحساباتالمختلفة، وسناتي على توضيح ذلك من خلال الروايات إنشاء الله. ومن ناحية أخرى فقد جاءت الرواية بأن هناك علامات وحوادث.. ويعني أن هناك إرتباط بين العلامات والحوادث ووجود فروقات بينية فيما بينهما، كما تشير الرواية بعد ذلك الى آيات ودلالات وهو أيضا يبين الترابط بين الآيات والدلالات، وعلى كل حال يجب علينا أن ننظر الى أهمية مايرد في الروايات ونترك مجال التحقيق لأهل العلم والاختصاص، وبدورنا نحن نعلق ونبدي رأينا العام في ماورد دون الخوض في تأكيد شئ منها سواء بالاتجاه الايجابي أو بالاتجاه السلبي.. فلانقول من جهتنا بالنفي او الإيجاب بقدر مانهتم بالخبر وعرضه دون الخروج عن النص وندور مداره كما نفهم ويفهم الناس، ونتحرك ببساطة لايجاد فهم يلتمس الحقيقة ويقترب منها، ولايبتعد عن حقيقة النص وجوهره على الاطلاق. ففيما يتعلق بالشخصيات خروجُ السفياني، وقَتْلً الحَسَني، واخْتلافُ بني العباس في الملكِ الدنياوي. فالروايات الطويلة تجمع بين الوجوه المختلفة للشرائط والعلامات في نفس الوقت من دون فصل بين الشرط والعلامة والحادثة والدلالة ولكنها تجتمع تحت عنوان واحد وعلينا نحن بدورنا أن نميز بماهو متعلق بها على أساس التحليل والتفريق والتمييز للوصول الى نتائج جيدة بالمقياس الموضوعي العلمي. قتل النفس الزكية – دولة العباسيين والحروب الصليبية – الكسوف والخسوف – شحة الامطار فالرواية التي حملت ذكر الامور الأربعة الآنفة الذكر إنما تشير الى العلامات الواردة في بعض الروايات والمشتملة على عدة وجوه منها ذكر الشخصية والدولة والحرب وحدوث الظواهر الطبيعة السماوية. ومن لسان العرب: والعَلامةُ:السِّمَةُ، وظهور عيسى ونزوله إلى الأرض عَلامةٌ تدل على اقتراب الساعة. وقد أشارت رواية الشيخ المفيد بأنه قد جاءتِ الأخبار بذِكْرِ علاماتٍ لزمانِ قيامِ القائمِ المهدي عليه السلامُ وحوادثَ تكون أماَمَ قيامِه، وآيات ودلالات وهذا يدل على وجود الفاظ مختلفة منها العلامة والحادثة والآية والدلالة لذلك ينبغي أن نميز بين كل من هذه الالفاظ ولو بالقدر الذي يفيدنا في التفريق والتمييز بين ماهو شرط وماهو علامة وبين ماهو مهم وماهو غير مهم والنظر الى مختلف جوانب الرواية:
العلامات المتعلقة بالاشخاص أولا: خروجُ السفياني، وقَتْلً الحَسَني، واخْتلافُ بني العباس في الملكِ الدنياوي. لقد تكلمنا عن كل من شخصية السفياني وقتل الحسني وأما بالنسبة لاختلاف بني العباس فقد حدث ذلك ايام الدولة العباسية ويمكن أن ترجع الى كتاب موسوعة عصر الظهور للمرحوم الشهيد آية الله السيد محمد بن محمد صادق الصدر قدس سره الشريف فإن فيه الكثير من التفصيلات حول هذه المواضيع التاريخية التي هي ليست مجال بحثنا الذي يهتم بالجوانب السياسية والجغرافية والعسكرية والثقافية والفكرية والعقائدية عموما. ثانيا: وقَتْلُ نفسٍ زكية بظَهْرِالكوفةِ في سبعينَ من الصالحينَ، وذبْحُ رَجلٍ هاشمي بين الركنِ والمقامِ. وقد اشار البعض الى أن هذه الحوادث قد حدثت في عصرنا المعاصر بحق آية الله المرحوم السيد محمد باقر الصدر قدس سره كما ذكرت بحق آية الله المرحوم السيد محمد باقر الحكيم قدس سره وفي كلتا الحالتين أو إحداهما يمكن أن تكون تصديقا للخبر. ثالثا: وخُروجُ اليماني، وظهور المغربي بمصرَ وتمَلُّكُه للشاماتِ. ولقد تحدثنا بشئ من التفصيل عن شخصية اليماني، وأما بالنسبة الى المغربي فتحتاج الى نوع من التحقيق، ولعله من المناسب أن نتحث عنه فيما بعد. رابعا: وخروجُ ستينَ كذّاباً كلُّهم يَدَّعي النُبوّةَ، وخُروجُ اثنَيْ عَشَرَ من آلِ أبي طالب كُلُّهم يَدَّعي الإمامةَ لنَفْسِهِ، وإحراقُ ِ رجلِ عظيمِ القدرِمنِ شيعةِ بني العباس بين جلولاء وخانقين، وعَقْدُ الجسرِممّاَ يلي الكَرْخَ بمدينةِ السلام. وهي حوادث يمكن أن تكون في الغالب قد حدثت وقد تستمكل حلقاتها في المستقبل، وأنا شخصيا قد علمت بإدعاء البعض بأنه المهدي وآخر بأنه اليماني وهناك أدعياء كثيرون أدعوا النبوة والإمامة قديما وحديثا. العلامات المتعلقة بالجماعات أولا: إقبالُ راياتٍ سُود من قِبَلِ خراسان. وقد تحدث عن ذلك السيد الشهيد محمد صادق الصدر في موسوعته المشهورة بالغيبة. ثانيا: التُرْكِ الجزيرةَ، ونُزولُ الرومِ الرملةَ. إن مثل هذه الاخبار والحركات العسكرية يمكن أن تكون قد حدثت مرارا وقد تتكرر في المستقبل، وهكذا لإأن الحال لايختلف في أي تحرك عسكري آخر كتحرك الروم ونزولهم الرملة وقد تعني كلمة الترك الروس أو الاتراك أو الدولة التركية بأي شكل من اشكالها القديمة أو الحديثة، وأما الروم فقد يقصد به اليونان أو الغرب وفي كل الاحوال فهي أخبار لاتعنينا باي شكل من الاشكال لأنه لايمكن تحديدها من حيث الزمان والمكان والعصر. ثالثا: وخَلْعُ العربِ أعنَّتَها وتَملُّكها البلادَ وخُروجُها عن سلطانَ العجمِ، وقَتْلُ أهلِ مصر أميرهم، وخَرابُ الشام، واخْتِلافُ ثلاثةِ راياتٍ فريه، ودخولُ راياتِ قيس والعرب إلى مصرَ وراياتِ كندة إلى خراسان، ووُرود خيلٍ من قِبَلِ المغرب حتى تُربَط بفَناءِ الحيرةِ، وِإقبال راياتٍ سودِ من المشرقِ نحوَهاَ. وقد يعني ذلك استقلال البلاد العربية وتحريرها من الاستعمارالاجنبي، وأما بالنسبة لأهل مصر فقد قتلوا أميرهم انور السادات وقد يتكرر ذلك مستقبلا والله أعلم، وتشير الروايات الى جملة من الحركات العسكرية ولكنها لاترتبط بعصر الظهور ولكنها تسبقه، وهكذا فإن جميع الحركات العسكرية كدخول مصر وخراسان والعراق وغير ذلك من الحركات فإنها قد تكون حدثت أو ستتكرر في المستقبل وبشكل عام ليس من المهم أن تكون هذه الأخبار من الاهمية بدرجة تحدد الظهور أو عصر ذلك الظهور. رابعا: واختلافُ صنفينِ من العجمِ، وسَفْكُ دماءٍ كثيرِة فيما بينهم، وخروجُ العبيدِ عن طاعةِ ساداتِهم وقَتْلُهم مَواليَهم، (ومَسْخٌ لقومٍ) من أهلِ البِدَعِ حتى يصيروا قردةً وخنازير، وغَلبةُ العبيدِ على بلاَدِ الساداتِ. وقد يكون هذا الخبر هو الحديث عن الحروب العالمية الاولى والثانية وعن حركات التحرر في مختلف دول العالم. خامسا: عمرو بن شمر، عن جابر قالَ : قُلْتُ لأبي جعفر عليه السلامُ: متى يَكونُ هذا الأمرُ؟ فقال: «أَنّى يكون ذلك - يا جابر- ولمّا يَكثُرالقتلُ بين الحيرةِ والكوفةِ». وهي إشارة الى حدوث إقتتال في مدن النجف وضواحيها وعموم العراق والمدن المقدسة والمناطق الوسطى والجنوبية. سادسا: حماد بن عيسى، عن إِبراهيم بن عمر اليماني، عن أَبي بصير، عن أَبي عبد الله عليه السلامُ قالَ : «لا يَذْهَبُ مُلْكُ هؤلاءِ حتى يَسْتَعْرِضوا الناسَ بالكوفةِ في يوم الجمعةِ، لَكَأَنّي أَنظُرُ إِلى رُؤوس تَنْدُرُ فيما بين باب الفيلِ وأصحابَِ الصابونِ ». وهذا الخبر يشير الى إشتداد المصائب والحوادث المحزنة في مدينة الكوفة والنجف في يوم الجمعة ومثل هذه الحوادث لايمكننا الجزم بحدوثها في الماضي او في الزمن المعاصر وقد تحدث في المستقبل وكل هذه الاحتمتالات وارد ة وهي لاتشكل إشارات واضحة وجلية عن عصر الظهور بصورة قطعية.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |