|
بسم الله الرحمن الرحيم : (براءةٌ من الله ورسوله إلى الّذين عاهدتم من المشركين، فسيحوا في الارض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين، وأذان من الله ورسولهِ الى الناس يوم الحجّ الاكبر أن الله بريءٌ من المشركين ورسولهُ فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب اليم / سورة براءة ). ******************** لااعلم حقيقةً ماهي الصلة الحميمة والعضوية والنسبية والسببية بين المملكة السعودية ووعاظ سلاطينها من الوهابيين الدينيين، وبين المشركين والكافرين والانجاس والجاهليين .... حتى تغتاظ المملكة السعودية ووعاظها كل هذا الغيظ والغضب من مراسيم المسلمين الشيعة في اعلان برائتهم من المشركين في يوم الحج الاكبر امتثالا لامر الله ورسوله والدين والاسلام ؟. كما انني في حيرة من امر حكومة أمراء السعودية وموظفيها الدينيين وهذه الازدواجية في الفكر والممارسة والسلوك، وكيفية منع وحضر هذه الحكومة لكل تفكير يمت بصلة لاقامة شعيرة البراءة من المشركين في الحج من جهة، بينما من الجهة الاخرى للموضوع تعتبر المملكة السعودية وتحث وعاظها الدينيين وموظفيها الوهابيين على نشر ثقافة ان العالم كله مشرك وبما فيهم جميع طوائف المسلمين لاسيما المسلمين الشيعة فهم في الثقافة السعودية الدينية من اشرك المشركين الذي يتوجب البراءة منهم واعتبار انهم كفّار ويجب قتلهم اينما ثقفوا من جانب اخر؟. فكيف تكون حكومة الامراء السعودية من انصار نشر ثقافة التكفير ورمي جميع المسلمين والعالم والبشرية بصفة الشرك واعتبار ان العائلة المالكة في السعودية فحسب هي فرقة التوحيد والاسلام حسب الثقافة الدينية الوهابية من جهة، وفي نفس الوقت تغتاظ حنقا وتموت كمداً عندما يحاول المسلمون الشيعة ممارسة شعيرة البراءة من المشركين في الحج الاكبر من جانب اخر ؟. هل الشيعة المسلمون على هذا المنحى وحسب ماترّوج له الثقافة السعودية الدينية هم المشركون فعلا وعبّاد القبور ووثنية الصالحين والاولياء المكرمين ؟. أم ان المشركين بالفعل هم من يدافعون عن المشركين ويناضلون من اجل عدم اقامت مراسيم البراءة منهم والبراءة من جاهليتهم ونجاستهم ووثنيتهم على الحقيقة امام العالمين ؟. المسلمون الشيعة لو كانوا مشركين فعلا فكيف يتبرئون من انفسهم ويلعنون مسلكهم في يوم الحج الاكبر وامام العالمين ؟. وكذا السعوديون الوهابيون لوكانوا هم الموحدين على الحقيقة والمسلمين فقط على هذه الارض كما يدّعون وليس هم المشركين في الجوهر والمضمون، فلماذا هذا الدفاع عن الشرك والمشركين والدفاع عن كراماتهم وصيانة قياماتهم ومنازلهم الهابطة من ان تناله ألسن وحناجر المسلمين الشيعة في البراءة منهم يوم الحج الاكبر وامام رب العالمين ؟. كل سنة يفتعل النظام السعودي اشكالية عدم السماح لاقامة مراسيم البراءة من المشركين دعما لاسياده الاولين عند بيت الله الاعظم وفي حجه الاكبر ويمنع اي تعرض او حتى لفظ مفردة مشرك او شرك او البراءة منهم في ديار التوحيد وامام بيته العتيق بحجج واهية مثل عدم السماح للحج بالتسييس بينما امر البراءة من المشركين هو امر ديني اسلامي الاهي توحيدي عظيم الشأن والمنزلة وذكر في القرءان الكريم باعظم الذكر ولم يرد نسخا لحكمه الشريف ولارفعا لممارسته العظيمة في يوم الحج الاكبر، فلماذا وماهو المبرر؟، وماهي الدوافع والاسباب التي تدفع بحكومة الامراء السعودية بمساندة السلفية الوهابية الظلامية على منع التعرض للشرك والمشركين والبراءة منهم ومن ظلمهم كما امر الله سبحانه في كتابه العزيز وبلّغ به وصدع رسوله محمد ص العظيم ؟. هل يوجد مثلا هناك صلة ما لاندركها نحن المسلمون بين عائلة الحكم السعودية الموجودة الان من جهة، وجذور وانساب اؤلئك المشركين الذي يتبرأ منهم المسلمون اليوم وبجاهليتهم الجهلاء ودينهم الوثني الصنمي ... قبل بزوغ الاسلام ودين التوحيد وانتشاره يدفع هذه العائلة السعودية وبالتبع كوادر الموظفين الوهابيين لديهم للدفاع عن الشرك والمشركين والاستماتة من قبل ال سعود بعدم التعرض لشركهم ومن مات على ملتهم ووجوب الا يذكروا الا بكل خير وجميل اثناء في حج بيت الله العظيم ؟. أم ان تلك الشعيرة الاسلامية العظيمة المسماة البراءة من المشركين وممارستها في يوم الحج الاكبر فيها من المعاني الغير مقيدة سياسيا ودينيا واجتماعيا وفكريا ثقافيا لابزمان ولابمكان هي التي تلقي الرعب في قلوب احفاد الشرك والمشركين والجاهلية والجاهلين اليوم في حكومة الامارة السعودية المسيطرة على اقدس مقدسات المسلمين بالسيف والارهاب والحديد والنار لمنع المسلمين على التعرّف لسرّ قوتهم العظيمة ومايختزنونه بشعائر حجهم من توحيد الكلمة ورفض الظلم والظالمين ؟. نعم من ضمن المعاني المعروفة اسلاميا عن الشرك انه أصل لكل الظلم الكبير السياسي والاجتماعي والاقتصادي والفردي ... الموجود بالامس وفي التاريخ واليوم في عالم الانسان والمسلمين بصورة عامة وخاصة وهذا احد معاني ظلم الشرك الكبير الذي على اساسه كان الاسلام في المقابل له دين التوحيد والعدل في المدرسة الاسلامية الجليلة صاحبة الرسالة الخاتمة للبشرية جمعاء والتي ترى ان كل ظلم في هذا العالم اصله الشرك بالله العلي القدير سواء كان هذا الشرك كبيرا كالشرك بالله والوثنية مع عبادته سبحانه مباشرة او كان صغيرا كظلم الانسان لنفسه بمعصية الله والحياد عن طاعته الرفيعة العالية ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم واصفا للشرك على لسان عبده الصالح الامين لقمان بالقول وهو يعظ ابنه: (وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يابني لاتُشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم) ومن هذا لعله ترى المملكة السعودية ووعاظ سلاطينها المجرمين ان التعبير عن البراءة من الشرك والمشركين هو تعبيرا عن الاحتجاج والبراءة والرفض للظلم والظالمين ايضا مما دفعها وبكل ماتملك من سلطان وقوة وارهاب وقسوة لمنع التعرض للشرك والمشركين او البراءة منهم في يوم محفل المسلمين الاكبر والمقدس بين العالمين باعتبار ان أئمة الظلم في التاريخ وحتى اليوم هم اهل الشرك والمشركين وعليه وعلى هذا المعنى انبرى حكام السعودية للدفاع عن قادتهم من المشركين وزعاماتهم الروحيين في التاريخ وماضي السنين ولايلام ال سعود الحاكمين بالظلم والظالمين ان يفزعوالساداتهم وكبرائهم وقاداتهم ممن اسس للظلم بين العالمين وان يدافعوا عنهم ولايسمحوا لاهل الاسلام والتوحيد بالتعرض او البراءة من الشرك والمشركين !!!!. إن المسلمين الشيعة وباعتبار ان رؤيتهم للاسلام انه حكومة ونظام وقانون لكل زمان ومكان في حياة المسلمين والناس اجمعين رأوا ان شعيرة البراءة من المشركين سارية المفعول القانوني في الاسلام الى يوم الدين، وان هذه الشعيرة هي في اساسها تعبيرا لرفض ظلم الظالمين ومهما اختلف لونه السياسي او تغّير شكله الاقتصادي او الاجتماعي بين العالمين اولاورفض اصل الظلم في الشرك والمشركين في البراءة منهم في يوم حجهم الاكبر الذي انتبذهم اليه الله ورسوله كي يكون يوم حجهم الاكبر الذي يشهدوا فيه منافع لهم ويذكروا الله فيه كثيرا ثانيا، فما الذي يضير حكومة ال سعود في براءة المسلمون من شرك الظالمين واصل الشرور على هذه الارض غير ان يكون هناك صلة شرك بين الحكومة السعودية واصل ظلم المشركين في وثنيتهم القديمة والجديدة هي التي تدفع هذه الحكومة بمنع الناس وعباد الله المتقين من البراءة من اسيادهم المشركين ؟؟. هكذا بالامكان لنا ادراك وفهم لماذا حكومة ال سعود الوثنية لاتسمح بالبراءة من ابائهم الاولين من المشركين والجاهليين فيما مضى من حكم الجاهلين والذي قضى عليهم حكم الاسلام والمسلمين الموحدين والمتبرئين من الشرك والمشركين !!. كما وبهذه الصيغة ندرك لماذا تتأزم الروح الشريرة للظالمين في حكومة الغدر الوهابيين من ذكر البراءة من المشركين لاسيما ان ادركنا ان البراءة من المشركين لها وجه عظيم اسلامي اخر في التاريخ وحتى اليوم عندما ارسل بها محمد رسول الله العظيم ص الى مكة بيد ابي بكر الصديق رض اولا ثم لينزل الوحي وجبرئل ليأمر بارسال علي بن ابي طالب ع ليبلّغ عن رسول الله ص البراءة من المشركين على اعتبار ان البراءة لايبلغها الا رسول الله ص او احد منه ومن نفسه ولحمه ودمه وليس من غيره من العالمين، فمجرد اعادة احياء ذكر البراءة من المشركين من قبل المسلمين يذكّر العالمين بوصي رسول رب العالمين علي بن ابي طالب عليه السلام الذي بلّغ البراءة ونصح للامة وكان عليها من الحافظين، وعلي بن ابي طالب ع مجرد ذكره للوهابية المجرمين يشكل ازمة طاحنة لرؤوس المشركين والظالمين من الماضين وحتى الحاضرين !!!. قال الله سبحانه ليربط بين الشرك والمشركين في عصر الجاهلين وبين الظلم والظالمين في عصر ال سعود والوهابيين في شعيرة البراءة من المشركين: (يايها الذين ءامنوا لاتتخذوا ءاباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الايمان ومن يتولهم منكم فأؤلئك هم الظالمون) صدق الله العلي العظيم .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |