|
رسالة الى دولة رئيس الوزراء العراقي .. عصابات كردية تختطف التركمان (بالأدلة)
علي البياتي أفمن يهدي الى الحق أحق أن يتبع أمّن لايهدّي إلاّ أن يُهدى فما لكم كيف تحكمون دولة رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة السيد نوري المالكي إن كركوك اليوم تمر بمنزلق خطير ومأساة حقيقية وتكاد تكون فيه كل الأحتمالات ممكنة، فمن بين أكثر الاحتمالات سخونة ما يزال تهديد الحرب الأهلية والعرقية والقومية يظهر على الساحة في كركوك وتوابعها بقوة وخاصة بعد عمليات الخطف والقتل المنظم للتركمان وكوادرهم وحملة الشهادات وأصحاب المتاجر والعمارات السكنية والتكنوقراط وخاصة منذ ثلاثة أسابيع وبأمكانكم التأكد من صحة المعلومات التي نكتبها من السيد وكيل وزير الداخلية اللواء ايدن خالد والتحقق منه شخصياللتأكد من الذي يحصل في كركوك ومن العمليات القذرة للعصابات الكردية التي تعمل تحت مظلة الأجهزة الأمنية الحكومية العراقية والأجهزة الأمنية الكردية الغير القانونية والدستورية في كركوك دولة رئيس الوزراء المحترم نحتاج إلى المزيد من الدقة في النظر والتحقيق لما يجري في كركوك في الآونة الأخيرة والمناطق التركمانية بالذات ونرى بوضوح إن عمليات الخطف والقتل تجري على قدم وساق للتركمان فقط مما يشكل تهديدا مباشرا على الانقضاض لمنجز الحرية والديمقراطية بقوة والتي حصل عليها الشعب العراقي بعد انتهاء عهد الأستبداد البعثي وتهدف الى زرع الرعب والخوف والترهيب في قلوب المواطنين وتقويض سلطتكم وحكمكم والوصول بالناس الى مرحلة اليأس ناهيك عن الأستحواذ على أموالهم بتهديد ذوي المختطفين . التركمان وكركوك التي كانت قبل عقود من الزمن معروفة بأهلها وتحضرهم وتمدّنهم وتحصيلهم الدراسي ينتاب اغلبيتهم حالة من الهلع والحزن وأن أكثر ما يثير استغرابهم وحزنهم أن يسمعوا كل يوم عن أسماء جديدة تختطف من قبل العصابات الكردية وخاصة التي تعمل في الأجهزة الامنية الحكومية المركزية وفي قوات الطوارئ والأمن الكردية والاخبار افي كركوك تشير لتصاعد حالات الخوف والرعب والتوتر والترقب وحالة الاحتقان بلغت مستوى خطير تتطلب تدخلكم والتدخل الدولي والاقليمي وصولا الى مناشدة الحكومة التركية لحماية التركمان وكذلك المخاوف من شدة ردود فعل عنيفة من التركمان في حال استمرار هذه العمليات الخطيرة سيدي هكذا لاتبنى دولة القانون والمؤسسات والحكومة في بغداد عاجزة عن القيام بأية خطوة تحمي حياة الناس وحياة أبنائهم وممتلكاتهم وأموالهم فهم لم يتنفسوا الصعداء بسقوط البعث وطاغيته وتحولوا من سقوطهم الى سقوط جديد وطغاة ولصوص جدد مع رصدهم بأن خسائرهم أمست أكثر والأهم أن أملهم بالخلاص قوضته تلك الطبقة من المفسدين والجلاوزة الجدد من رؤساء العشائر الكردية وأناس من أقبح وأوقح المستويات في العراق جيء بهم عند السقوط أنا لست بصدد كتابة مقالة استبيح فيها تلك الجهات الفاسدة الأن ولكنني سأنقل اليكم والى الشعب العراقي بعض حالات الأختطاف التي حصلت في كركوك منذ شهر 1. يوم أمس الخميس المصادف 5.11.2009 تمكنت قوة من مكافحة الإرهاب والأمن من تحرير طالبين تركمانيين مختطفين من احد المزارع شمال كركوك وتحديدا منطقة شوان والطالبين وهما احمد محمد نور الدين وهو ابن أشهر أطباء العيون بكركوك وجودت صونان القافلي من قبضة عصابة كردية مجرمه اختطفتهم في العشرين من الشهر الماضي أثناء ذهابهم إلى مدرستهم (جاغ التركية احد المدارس التركية بكركوك) بواسطة مركبة بيكب نوع نيسان تحمل لوحات عسكرية في وضح النهار وفي الشارع أمام أنظار الجميع حيث تم سلب هاتف السائق الخصوصي الذي كان يقلهم بغرض التحدث من خلاله وطلب الفدية وعدم استخدام هواتفهم الخاصة لعدم كشف شخصياتهم وجميعهم ينتمون الى شرطة طوارئ كركوك ورئيس العصابة ضابط (تم تصفيته وقتله) وأفراد العصابة من سكنة البيوت المتجاوزة عليها في منطقة الفيلق ومن الأكراد الذين قدموا الى المدينة أعقاب سقوط النظام السابق بهدف تغيير التركيبة السكانية للمدينة . لقد تم تحرير الطالبين حسب اللواء تورهان بعد وضع خطة محكمة ومتابعة شديدة وتم متابعة المتهمين عبر مكالماتهم والقبض على احد المتورطين يوم أمس والاستدلال من على مكان المخطوفين في احد المزارع في ناحية شوان قرب قرية عمر بيك شمال كركوك وتم تحريرهم داخل حفرة بالمزرعة". وحسب ادعائاته أثناء توجه القوات للمكان المقصود تعرضت لإطلاق نار وقاموا بالرد عليها فورا وقتلوا احد المتورطين والقيت القبض على ثلاثة أخريين وتم ظبط قذيفة هاون وقنبلة جديدة واعترفوا بجريمتهم ودونت أقوالهم وصدقت أمام قاضي التحقيق". وبحسب اللواء تورهان فان المعتقلين اعترفوا بجرائم اخرى ارتكبوها خلال الفترة الماضية، لافتا الى إن أهم أسباب الوصول للمتهمين هو إصرار والد احد المخطوفين على عدم دفع الفدية وقدره 400 الف دولار وهو الدكتور محمد نور الدين برغم إن والد الطالب الآخر دفع 50 إلف دولار وحاولوا الضغط عليه وعدم إطلاق سراح ابنه كي يدفع المتبقي من ال 400 الف دولار ولكي يضغط على ابن الطبيب لإجباره على دفع نفس المبلغ . ونحن نطالب الجهات والأمن الكردية الأسايش وكذلك الحكومة العراقية والقضاء العراقي بكشف الجرائم التي قاموا بها وكشف المعلومات الحقيقية للشعب العراقي والجهات التي تقف خلفهم وتدعم وتساند مثل هذه العصابات المنظمة المتنفذة القذرة ونطالب الحكومة المركزية بحماية التركمان وحماية أبنائهم وإلا فأن ردود الفعل ستكون عنيفة ولاتحمد عقباها إن حدثت لاسامح الله 2. اطلاق سراح المختطف التركماني جواد محمد يسكن خلف جامع النور الكبير قبل اسبوع بعد دفع فدية قيمته 100 الف دولار من قبل ذويه وهو يرقد في البيت حيث تعرض الى شتى أنواع التعذيب والحرق والكسر وحتى نخر عضامه بماكنة الثاقبة الكهربائي الدريل 3. اطلاق سراح الدكتور سمير بعد دفع فدية من قبل ذويه وقدره 200 الف دولار وهو يرقد في مستشفى آزادي منذ شهر وتعرض الى التعذيب الشديد وكسور في جميع اجزاء جسمه. 4. اختطاف اربعة طالبات بنات تركمانيات ونحن نتجنب إعلان أسمائهن استجابة لطب عوائلهم ولازالت مصيرهن مجهولا وهناك مفاوضات مع المختطفين والمعلومات الأولية تشير الى العصابات الكردية المنظمة وسنكتب عنها لاحقا خوفا على حياتهن. 5. اختطاف اربعة شبان من منطقة التسعين وطريق بغداد والمصلى وسنكتب عنهم لاحقا وعن المعلومات الأولية التي بحوزتنا حول تورط بعض الجهات. وهناك العشرات من العمليات التي حدثت في غضون الشهر العاشر وسننشر تفاصيلها قريبا بعد التأكد من اسمائهم وطريقة خطفهم الحقائق على الارض تشير الى أن المخطط الخاص بكركوك أخذت منحا جديدا من العمليات الأرهابية بعد توطين مئات الألوف من الأكراد الغرباء القادمين من المناطق الشمالية وبدأت المرحلة الثانية وهي ترويع وترهيب الناس الآمنين من التركمان من خلال قتلهم واختطافهم وطلب الفدية من ذويهم وعليه ومن هنا: نطالب من دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي وأعضاء البرلمان العراقي وخاصة التركمان منهم والمراجع الدينية والحكومتين الأمريكية والبريطانية ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الأنسانية بإثارة هذه المظالم وإيجاد الحلول قبل فوات الأوان وكذلك نطالبهم بحماية التركمان وحقوقهم والمحافظة على حياتهم لأنهم وصلوا الى حالة من اليأس والغالبية العظمى اليوم لاتثق بالسلطات الأمنية المتنفذة في كركوك والجهات الحكومية بعد تلاشي وفقدان الثقة بحكومة بغداد ( ضباط وجنود متورطون في الخطف والقتل ، حاميها وحراميها ) إن مهمة التصدي لهذه الجرائم ومقارعتها وتجفيف منابعها وكشف حقيقتها وأزالة الألتباس حول مراميها تقع على عاتق الحكومة المركزية لأعادة ثقة الناس بالنظام وبالجهات التنفيذية والتي تكاد نكون مستحيلة في ظل الظروف والمستجدات الحالية على الساحة العراق وهل يمكن لأحد أن يشك في أن التصدي العقلاني للنتائج المدمرة لهذه المأساة و محاولة إيجاد حلول أمنية عاجلة لها.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |