على (البائق) تدور الدوائر الانتخابية..!

 

 

خدر خلات بحزاني

khederkh2008@yahoo.com

اقتراب انتهاء الدورات الانتخابية في دول العالم المتحضر تدفع بالساسة وقادة الأحزاب وممثليهم إلى التسابق لكسب ود الناخبين من خلال السعي لبيان فضائلهم ومزاياهم الحسنة طوال ممارستهم لمسئولياتهم الحكومية والبرلمانية استعدادا للعملية الانتخابية القادمة..

أما في الدول المتخلفة والتي العراق ليس منها أبداً أبداً، ومع اقتراب الموسم الانتخابي من نهايته وبدء موسم آخر، يسعى بعض ـ هاي البعض هي الأكثرية ولكنني اكتب البعض كي أبدو مثقفا ولبقا لا أكثر ـ أقول يسعى البعض إلى ملئ ما تبقى من كَواني و(علاّكَات الزبالة السود مالات البلدية) بالدولارات في الوقت الضائع، وبأساليب وطرق جهنمية وجحيمية، ولكنها تستند على اتفاق (اليسار المتطرف مع اليمين المتطرف) في النهب والسلب وابتلاع اكبر وآخر القضمات، من مزايا وامتيازات، مثل رواتب هائلة أثناء الخدمة، ورواتب تقاعدية اكبر من رواتب رؤساء دول أوربية أثناء الخدمة، وقطع أراضي حجم (X large) وجوازات سفر تبيح لهم السفر إلى المريخ والمشتري وقتما يشاءون دون التعرض للتفتيش من قبل عناصر امن وكالة ناسا الأميركية.. ناهيك عن الامتيازات الأخرى التي لا اعرفها مثل الشراكة في عقود المناقصات والمزايدات وتوريد الأغذية عالية (البرو ـ طين) والأجهزة الكهربائية (آخر باب)، والمشاركة في ملايين الأسهم في شركات تعبئة مياه الشرب ـ وهذا يكشف سبب عدم الاهتمام بتحول نهر دجلة إلى رافد صغير، ونهر الفرات إلى ساقية تحتاج لمن يسقيها ـ والى آخره من قائمة وهمية من الامتيازات تشابه كنوز القائمة المغلقة.

وبما انه لكل موسم نهاية، فإنني أتمنى أن يهلّ علينا موسم إصدار قرارات بأثر رجعي، و إن يكون أول القرارات هو تخفيض رواتب (جيش) الوزراء والنواب ومستشاريهم وحماياتهم وحمايات خالاتهم وعماتهم ورفيقات صباهم..

فلا باس من منح كل منهم 1000 دولار شهريا، اعتبارا من تاريخ خروجهم من وظائفهم، مع استرجاع باقي المبالغ التي تكفي لتحويل (كل) شوارع العراق إلى شوارع مطلية بالذهب بسمك واحد ملم.. مع ملئ الطسات بمادة الفضة!!!

وأقسم إنني لن انتخب أية قائمة لا يكون ضمن برنامجها تخفيض رواتب (كل) الذين لعبوا طوبة في ملعب السياسة العراقية منذ 9 نيسان الأغر 2003 وحتى 30/1/2010 من برلمانيين ووزراء ومستشارين وحمايات وحاشيات حاشياتهم وأولاد خالات عمّاتهم، والذين نهبوا أموال العراق، بينما شعب العراق يئن تحت معاول الإرهاب والجوع والتهجير والبطالة والجفاف وعواصف الغبار وانقطاع الماء والكهرباء وغلاء البانزين واختلاسات شركات الاتصالات والخطف والقتل والابتزاز والذبح من الوريد للوريد..

بينما كان (الخدّجية) من السياسيين والبرلمانيين ومن لف لفهم، يمهدون الطريق للاستمرار في التمتع بمزاياهم الهارون رشيدية ونهب الأموال حتى العام 2021 ـ أي عام نهاية صلاحية جوازات سفرهم الدبلوماسية..!!!

ولابد من استرجاع أموال الشعب بطرق قانونية، مثلما تم نهبها بطرق قراقوشية..

وعلى (البائق) تدور الدوائر الانتخابية..!

-----------------------------------------------------------

* البائق: هو ألحرامي واللص والبوّاق.. حسب القاموس المحيط الأطلنطي..

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com