|
المال السياسي واموال العمالة
د. واثق الزبيدي في ما يحيطنا بدأ المال السياسي يتدفق على العراق ومع كل انتخابات نجد المال يتدفق على العراق وهذا المال لاينفق من اجل الاخوة العربية او لشد الروابط بين اصحاب اللغة والتاريخ المشترك كما كان يسوق القوميون بل هذا المال المتدفق القصد منه ان تكون السلطة الواصلة للحكم سلطة تخدم مصالح تلك الدول التي تنفق فمثلا رصدت احدى الدول العربية ملياري دولار لتغيير الحكم في العراق فيما لم ترصد السعودية مبلغا بل وقعت على صك على بياض كما يقال وارسلنت برسالتها الى نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بان ميزانيتها مفتوحة فقط من اجل توحد السنة العرب ضد الشيعة العرب ومن اجل يحصل السنة على الحكم لانهم لايستطيعون تصور حكومة عراقية برئيس وزراء شيعي وربما هذا الامر يجعلنا نفكر في سبب عدم استقبال السعودية ولحد الان لاي رئيس وزراء عراقي كما لم تستقبل ولحد الان الرئيس جلال طالباني بل هي الحائل الواقف في طريق اسقاط ديون الخليج عن العراق وهي المثير للازمات بين العراق والكويت كلما قرب موعد التصويت على اخراج العراق من البند السابع بل السعودية هي التي تمنع الكويتين من اسقاط ديونهم على العراق رغم ايمان الكويتين ان هذه الديون غير عادلة وهي التي تزعزع الثقة بين العراقيين والكويتين ولعل الكثير يتذكر كيف كانت تنطلق المفخخات من الاراضي السعودية او السورية كلما افتى عالم من علماء السلطة السعودية بتكفير الشيعة وان الفتنة الكبرى التي اشتعل اورها بعد تهديم قبة العسكريين انطلقت بسبب الفتاوي التكفيرية السعودية بهدم قباب الائمة كما ان المفجرين كانوا ينتمون الى نفس مذهب ملك السعودية الذي يحرم زيارة القبور وهو يكرع الخمور الفرنسية من دون ان يتورع لا بشرب الخمر ولا بقتل العراقيين المسلمين.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |