القنوات الشيعية والنايل سات
أمجد الحسيني - اعلامي عراقي sunhous2000@hotmail.com
ربما لم يتعود السعوديون على جو الديمقراطية حيث لم يقبل السعوديون الذين يحكمون قمر النايل سات والعرب سات باغلب قنواته من القنوات الدينية والاخبارية وحتى الخلاعية والغنائية بانواعها الناطقة بالعربية او الانكليزية بل حتى بالغة الغارسية حيث افتتحت السعودية اكثر من قناة موجهة لتغيير الثقافة الاسلامية الايرانية من اجل تهتك المجتمع ومع ان الامر لايعنينا ان اغلقت قناة العالم او لم تغلق باعتبار ان الدولتين لهما مشروع في المنطقة ومع ان المشروع الايراني مشروع الدفاع عن النفس فان السعودية مشروعها التبعية لمشروع امريكي يهدف الى اقرار مصطلح السلام للاسرائليين مقابل لاشيء للعرب الفلسطينيين وان العداوة الناشئة بين السعودية تجاه ايران مردها دعم ايران لحركات المقاومة الفلسطينية وخوف السعودية من ان يقال بان السعودية السلفية تدعم الوجود الصهيوني كما يقال بان ايران الشيعية تدعم حركات مقاومة وهنا العقدة والمتحكمة في المنشار وان اغلاق قناة العالم او منع الترددات يوحي بان المؤامرة اكبر على العمق الشيعي فالنايل سات شركة لها مع قناة العالم اتفاق تجاري هذا الاتفاق محكوم بعقود وهذه العقود الاعتداء عليها يعتبر جرم ومخالفة قانونية وغير المخالفة ان الاعلام والراي حق لكل الناس واغلاق القناة يعني ان السعودية فضحت نفسها في انها تحاصر الراي رغم ان السعودية تعرف ان ملف حقوق الانسان من الملفات التي تعالجها مع دول العالم التي تعني او تصور انها تعني بحقوق الانسان وان منظمات الحريات الانسانية وحقوق الانسان ملت من كتابة البيانات والوثائق التي تصور مدى انتهاك السعودية لحقوق الانسان وكانت تحاول ان تخفي هذا الملف عن طريق غمس رأسها في الرمال لكن اغلاق القناة يعني فضح سعودي لنفسها بهذا الاتجاه ولعل ما يعنينا من اغلاق هذه القناة هو ان النايل سات والعرب سات خرج عن مهنيته المعودة ليدخل عالم الطائفة والسياسة فانايل سات العلماني دخل في اجندت مناصرت الطوائف بعضها على البعض الاخر وسياسية حيث ادخل نايل سات الذي يمثل الناقل عبر الاثير وفق قوانين واخلاقية خاصة للاعلام ادخل نفسه كطرف في الصراع وهو امر غير صحيح فاغلاق قناة العالم رسالة بان القنوات الشيعية مستهدفة وكن الضروري ان يعطي النايل سات رسالة بان اغلاق العالم لغير هذا السبب وان اغلاق اي قناة شيعية ثانية وكما يتصور او يتخوف البعض سيتركز فكرة طائفية القمر اما اقحام النايل سات سيدفع الاخرين الى الاتجاه نحو صناعة قمر جديد وان عملية اغلاق القناة سيدفع الاخرين الى اللجوء الى ان يكون بثها على اقمار اكثر ثقة واخلاقية في الالتزام بالعقود الموقعة بين الطرفين لان لكل قناة سياسة ولكل وسيلة اعلامية سياسية وان اي صحيفة او قناة او اذاعة تدعي او تكتب كلمة ( مستقلة ) فهي تكذب ومادام الاعلام سياسة ثقافية او او سياسية او اجتماعية او غيرها او ثقافة سياسية او اجتماعية او سياسية او غيرها فان من يدخل في الاعلام عليه ان يحترم الراي الاخر باعتبار ان العقول الاعلامية عقول حرة تحمل مشروعا سياسيا تعالج ذلك المشروع بحيادية ليس بالضرورة لانها حيادية بل ربما لان المتلقي لايقبل ان يملى عليه او ينتهك عقليا او قسرا عن طريق اقناعه بالقوة برأي ونجد اليوم اغلب الوسائل الاعلامية الناجحة تغلف سياستها بمبدأ الحيادية الذي يوصل صوتها للمتلقي وعلى النايل سات ان يثبت ان ماقام به ليس خطوة طائفية او سياسية تجاه هذه الطائفة او تلك او تجاه هذه السياسة او تلك لان الشركات الاستثمارية التي تريد ان تحصل على المزيد عليها ان تكون صادقة ومحايدة .
العودة الى الصفحة الرئيسية
في بنت الرافدينفي الويب