alikerim1966@yahoo.co.nz

بسم الله الرحمن الرحيم
   صورة الأحزاب ( أية 72 )

 إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا

صدق الله العظيم
    يجب على الإنسان أن يفكر أكثر من مرة عندما يخطوا خطوة إلى اتجاه ما ليكن على بينة من انه يحقق النجاح المطلوب في أية عملية سياسة كانت أم اقتصادية أم اجتماعية أم تجارية وغيرها، ولكن سوء حظ الشعب التركماني المظلوم عكس ذلك أي أن قيادته السياسية لم تتعظ من تحالفاتها مع التجمع العربي وخير دليل على ذلك عدم الصمود الكتلة العربية مع الكتلة التركمانية عند تعليق حضورهم في مجلس المحافظة  ، واستلامهم منصب نائب المحافظ  بدون الرجوع إلى حليفها الكتلة التركمانية ولم تتمكن من الحصول على ما تريدها في مجلس محافظة كركوك وترك الكتلة التركمانية خارج هذه المشاورات التي جرت بينها وبين الكتلة الكردية  .
    قبل أيام اقر البرلمان العراقي قانون انتخابات لعام 2010 تحت ضغوط  الولايات المتحدة الأمريكية  ولصالح التحالف الكردي وهذه حقيقة لا تنكر لان الأحزاب الكردية لم توقع شيئا إذا لم تستفد من تحقيق ما تريدها من المكاسب الحيوية ،  وان إقرار هذا القانون لم يكن إلا لامحاء وجود الشعب التركماني في العراق والهوية التركمانية لكركوك ( لأننا دوما أكدنا ونؤكد لحد هذه اللحظة على إن كركوك مدينة عراقية كلنا نعلم إن كركوك مثل ما هي بغداد ونينوى والسليمانية والبصرة  . ولأثبت مصداقية ما تطرقت إليه في أعلاه وعلى الوجه الأتي حسب أرائي وتجربتي السياسية في الحياة  . 

1-  إنني شخصيا أؤيد ما ذهب إليه السيد جمال شان رئيس حزب الوطني التركماني جملة وتفصيلا لأنه أصاب الهدف بدقة ولكن  لم يفصح كاملة وإنني سأشرح ذلك بالتفصيل .

 2-  ظهر السيد سعد الدين اركيج على شاشات التلفاز وكأنه يريد أن يعلن إقليما لكركوك بهويتها التركمانية ويا للعجب الم تفكر يا  سيد سعد الدين اركيج بأن فضائية توركمن أيلي  تبث برامجها على العالم وتقول لا يمكن لأية كتلة كانت الحصول على 100 %  من مطالبها ولكن نحن حصلنا على أكثر من 50% من مطالبنا قائلا والكلام يعود له ،  بأنه ذكرت عدة مرات خصوصية خاصة لكركوك ثم ماذا ؟ ذكر اسم التركمان في الدستور العراقي أكثر من مرة ثم ماذا ؟ .
    تعالت صيحات ساسة التركمان في الاستفتاء على الدستور والانتخابات البرلمانية السابقة ( مرتان  ) على الغش والتزوير والحيل للأحزاب الكردية ماذا فعلت المفوضية العليا ، ولم تعترف الأحزاب الكردية بمادة ( 23) حول تقاسم السلطة في كركوك هل تنازل السيد رزكار علي عن رئاسة مجلس للتركمان أو هل يتنازل خلال هذه الفترة ؟  .

 3-  لا نعاتب على نواب التركمان من الشيعة لأنهم يتسلمون التوجيهات من مراجعهم الشيعية ولا أقول شيئا بحقهم لأنهم تركمان ويبقون تركمان ولكن في إطار المذهبية  ، وسوف يأتي يوما يندمون على ما يفعلونه ألان في البرلمان العراقي ،  ودورهم الغير المستوفي لظروف التركمان داخل إطار أحزابهم الشيعية .

 4-  وأقول للسيد أسامة النجيفي أية بشرى هذه لأهالي كركوك لماذا لا تقول علنا إن هذه البشرى للعرب والأكراد مخيبة لأمال التركمان  ، هل حدث هذا في تاريخ العالم  إقرار قانونا للانتخابات وخلال السنة من تدقيق السجلات إن كانت مخالفة بنسبة معينة ستلغى هذه الانتخابات في المحافظة حتى إذا ألغيت ولو هذا من باب المجاملة ( وهذا مستحيل ) ، إنهم قد نسفوا وجود الشعب التركماني في كركوك في تلك الفترة  لان هناك أكثر من 800000 ألف ناخب كردي وأكثر من 300000 ألف ناخب عربي إذن الخاسر الوحيد هو الشعب التركماني هل تغير شيئا من شكاوى التركمان على الانتخابات السابقة ومن خسر من تأجيل انتخابات مجلس المحافظة التركمان فقط وان وجود الكتلة التركمانية في مجلس محافظة كركوك ليس إلا لتثبيت شرعية المجلس أي شرعية الأحزاب الكردية في كركوك  ، اقترحت قادة التركمان عدة المقترحات كلها لم تأتي بنتيجة تذكر وحفظت في سجل الوفيات ،  وانك يا السيد أسامة النجيفي يطبق عليك المثل التركماني الشائع (  ميكدر شد رأسه في البيت يشد رأس الناس في العرس ) والدليل على ذلك السيد محافظ نينوى لا يتمكن من قيام بزيارة للمناطق الكردية كما حدث ذلك قبل أشهر .

 5-  وأصبحت قضية  كركوك مثل  قضية فلسطين  لدى الكتل السياسية أو الأحزاب يتاجرون بعراقية كركوك ليحصلوا على ما يريدون باسم الوطنية والعراقية إذن أين هؤلاء أثناء إقرار قانون الانتخابات ؟  مع كثير الأسى والحزن أقول بأن حكام حزب التنمية والعدالة أول من لفظوا بكلمة كركوك عراق مصغر وكركوك مدينة عراقية هل نحن يوما من الأيام كشعب تركماني مثقف قلنا إن كركوك ليست مدينة عراقية .

 وهنا أخاطب مجاهدي القوميين التركمان  في الخمسينيات و الستينيات من القرن الماضي لينهضوا يدا بيد مع الشباب للوقوف بوجه الذين خانوا الأمانة آلا وهي الوقوف بوجههم وتشكيل هيئة خاصة والبدء من نقطة الصفر لان هؤلاء الذين يخططون السياسة التركمانية باتوا مكشوفين للشعب التركماني وعليه أخاطب الجبهة التركمانية العراقية  الانسحاب من الانتخابات البرلمانية لعام 2010 بماء وجهها لانها وحسب تقديري لا تحصل حتى على مقعد واحد كما حصل في الانتخابات السابقة  . وقد أجريت استبيانا ولم انتهي منه بعد سأكتبه بالتفصيل على الملا. لان في نظر السيد سعد الدين اركيج إن التركمان قد حصل على أكثر من 50% وهذه حقيقة لشخصه لأنه سيبقى نائبا في البرلمان ورئيسا للجبهة وعليه يعتبر الشعب التركماني انتصر في هذا القانون .  
     اضطررت لكتابة هذا المقال وإنني أتألم من أعماقي والشعب التركماني بدلا من أن يخطوا خطوات إلى الأمام خطوة بعد خطوة بل يخطوا إلى الوراء وخير دليل على ذلك ،  فقدنا اربيل وكفري وخانقين وأصبحنا على الهاوية السحيقة من أن نفقد اعز شيء علينا ومن أولادنا إلا وهي مدينة كركوك الجريحة .

العودة الى الصفحة الرئيسية 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com