من العلامات المهمة في تحديد بداية عصر الظهورهي موت خليفة في الحجاز

  إن أهم علامة من العلامات الأخيرة التي تسبق الظهور المبارك هي موت خليفة في الحجاز، وسنتحدث عن ذلك بشئ من التفصيل. 

مالذي يحدث بعد موت خليفة الحجاز 

 تشير الأحاديث المروية من طرق أهل البيت عليهم السلام الى موت خليفة والذيي تعقبه جملة من الخلافات السياسية التي تتعلق بطبيعة الحكم وأختلاف الإتجاهات الفكرية وإختلاف أسلوب معالجة المشاكل وهي مرحلة متطورة من المرحلة الاخيرة التي تسبق وقت الظهور المبارك، وفيها ضمان لظهور الإمام المهدي عليه السلام أرواحنا لمقدمه الفدا،  وهو شرط من العلامات المهمة التي تتحدث عن قرب دخول تلك المرحلة الى مرحلة تحقق الظهور.  

فالحديث يشير الى أنه -  يكون أختلاف عند موت خليفة -   كما تؤكد الأخبار على أن "  من يضمن موت عبد الله (آخر الملوك فبل ظهور الامام عليه السلام) أضمن له القائم ".

 جاء في غيبة الطوسي/271، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم ،ثم قال: إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله ، ويذهب ملك السنين ، ويصير ملك الشهور والأيام ، فقلت يطول ذلك ؟ قال: كلا) . والخرائج:3/1163 ، أوله ، كما في غيبة الطوسي ، والعدد القوية/77 ، وفيه: أضمن له قيام القائم ، وإثبات الهداة:3/728، عن غيبة الطوسي،والبحار:52/210 ، عن النعماني .

كما أن الخبر يؤكد أن في قتل ذلك الخليفة يحدث إنفلاتا شديدا في حكم الحجاز لإنه وكما يبدو غير منسجم في تكوينه الداخلي ولايحمل مقومات الإستقرار فقد جاء في الخبر أن في الحجاز سوف يقتل خليفة يعقبه ضياع زمام الأمور.

 وقد أشار الخبر الى ذلك الحدث والى كلا الرابطتين الزمانية والمكانية..  فمن حيث المكان ففي الحجاز،  وذلك في وقت وقوف الناس بعرفة ويعني ذلك في شهر ذي الحجة.. وأن موت هذا الخليفة يحدث سراً ولايُشاع الا بعد 40 يوما من وقوعه فقد جاء في الخبر -  خبر موت خليفة الحجاز في وقت وقوف الناس بعرفات (موته قبل خبره ب 40 يوما) - .

 ومن غيبة النعماني/267، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: "بينا الناس وقوفا بعرفات اذ اتاهم راكب على ناقة ذعلبة (الناقة السريعة) يخبرهم بموت خليفة يكون عند موته فرج ال محمد وفرج الناس جميعا".

 

ناقة ذعلبة: الضعيفة السريعة.

سبب موته أو قتله: قضية أخلاقية.

عن الباقر(ع): " يموت سفيه من ال فلان بالسر يكون سبب موته أنه ينكح خصيا فيذبحه ويكتم موته أربعين يوما فإذا سارت الركبان في طلب الخصي لم يرجع اول من يخرج الى آخر من يخرج حتى يذهب ملكهم". كمال الدين ص 655. 

كما تشير الأخبار الى أن هذا الإختلاف إنما يحدث بين العائلة المالكة وهذا الخبر يوضح نوع النظام الحاكم في الحجاز على أنه ملكي، ولم يأتي الخبر على ذكر صريح لإسم تلك العائلة المالكة وعليه يسقط التصريح عن تحديد الفترة الزمنية المقصودة ويحمل على التعميم.

 وتأتي الأخبار على ذكر بعض الصفات العامة لهذا الملك منها ضعف عقليته وسياسته تجاه المتغيرات المحيطة به على الوجهين العام والخاص، ويحمل الخبر على وقوع عملية إغتيال له من قبل نفس النظام العائلي والغريب في الخبر تسمية الملك بأسم معين ولاندري هل يحمل على العموم بإعتبار اللقب أو الإسم العام،  أم أنه هو الأسم الصريح بالذات،  وعلى كل حال لاينبغي أن نسقط هذا الإسم على شخصية محددة من دون إجتماع العوامل الزمانية والمكانية والظرفية المرتبطة بالشخص أو الحدث، وقد جاء في الخبر - إختلاف العائلة الحاكمة في الحجاز ( اختلاف بني فلان ) :-  المقصود اختلاف العائلة المالكة التي تكون حاكمة في الحجاز قبل ظهور المهدي عليه السلام،  بينما ستجري عملية إغتيال لملك سفيه من آل فلان اسمه عبد الله فيكون آخر الملوك ويختلف أهل الحجاز حينئذ على خليفته أو فيمن يخلفه - .

 والمهم أن هذه الحادثة مرتبطة بقرب زمن ظهور الإمام المهدي عليه السلام، وأن هذا الملك سيكون آخر ملوك الحجاز قبل الظهور المبارك، ولقد جاء في الخبر -  لابد لبني فلان من ان يملكوا فاذا ملكوا وتفرقوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم او تشتت امرهم - .

 

ومن موقع موسوعة التاريخ الاسلامي

 وجدنا أن أسماء خلفاء الحجاز ممن يحمل هذا الإسم كل من:

 القائم بأمر الله عبد الله بن القادر بالله ( 422 - 467 هـ) . مدة خلافته أربعة وأربعون سنة وبضعة أشهر. توفي عن 76 سنة أسم أمه : تمنّي ( أم ولد).

المقتدي بأمر الله عبد الله بن الأمير محمد بن القائم بأمر الله ( 467 - 487 ) . مدة خلافته عشرون سنة وبضعة أشهر . توفي عن 38 سنة، قيل إن جاريته شمس النهار سمّمته. اسم أمه : أرجوان، وقيل قرة العين (أم ولد). 

 

ومن موقع تاريخ الحكام والسلالات الحاكمة

 آل سعود (أمراء الدرعية - أمراء الحجاز - ملوك نجد والحجاز - ملوك السعودية) - عبد الله بن ثنيان بن إبراهيم بن سعود، ولم يستمر حكمه لأكثر من عام ونصف وذلك عام 1842 ميلادية. 

ونحن في ذلك يهمنا أن نبحث بشكل بعيد عن الحدس والتكهن والإسقاط الذي يبعدنا عن المنهجية، ونسأل الله تعجيل موعد ظهور الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف.