|
الامطار هي رمز الخير والبركة
طارق عيسى طه كما نعلم جميعا بان الامطار هي رمز الخير والبركة تستعمل في عملية سقي المزروعات والحيوانات ويخزن الفائض منها كاحتياطي في الايام التي يشح فيها المطر وتلعب ايضا دورا كبيرا للتصدي لعملية التصحر وتنظيف الجو من الغبار وغسل الاشجار, اما في العراق وكما راينا في بغداد فقد فاضت الشوارع المهملة وطافت القمامة والقاذورات متنقلة بين البيوت تنقل معها المرض ,وبنفس الوقت كانت سببا في الكشف عن المستور بان ملايين الدنانير تدفع كرواتب لموظفين وهميين لم نجد لهم اثرا عندما هطلت الامطار بغزارة ,اين اختفى عمال البلديات الذين كان المفروض ان يكونوا متواجدين لحل مشاكل الناس في مثل هذه الازمات, الان من ؟ يحاسب من ؟ شليلة ضايع راسها الا تكفي الفضائح والقاذورات للصوص سرقوا اموال الشعب وتمت عمليات الطمطمة على اعمالهم اين وزير التجارة ؟ اين وزير الدفاع السابق؟ اين البضائع والاسلحة التي اشتراها بالمليار دولار؟ الى متى تستغبون هذا الشعب المنكوب ؟ والماساة ان معظمكم حجاج بالاسم , اذا ضحكتم على الشعب اليوم يجب ان تحاسبوا غدا , يوم الانتخابات يوم تسود وجوه وتبيض وجوه ,اين الاطفال الذين اختفوا في الحضانة التابعة لوزارة العدل ؟ ستون طفلا تحدث عن مأساتهم محافظ بغداد مرة واحدة وبعض وسائل الاعلام ,ولم يذكرهم احد لا متحدث رسمي ولا فضائية حكومية رسمية ,ان موضوع الامطار لا شيئ بالنسبة للجرائم التي ترتكب ليل ونهار والمفروض ان لا نستغرب لعدم وجود موظفين وعمال بلديات يقومون بواجباتهم المترتبة عليهم في مثل هذه الامطار والتي انقلبت الى كوارث ,سماع فضائياتكم يكفي للاعتقاد بان الامور تمشي بالشكل الصحيح , الفضائيات التي تقوم بعملية تضليل الشعب بصور وحوارات وارقام لا تمت الى الواقع باية صلة كانت ,الاصوات الداعية لوضع الارقام على الحروف لينال كل مذنب جزاؤه تعتبروها معادية بعثية وحتى تتهمونها بان لها علاقة بالقاعدة والارهاب , المفروض ان يذكركم مصير صدام حسين بان الظلم لا يدوم واذا دام دمر, لقد ظهرت مفاهيم جديدة بواقع مقلوب الغرض منها حماية انفسكم وليعلم الجميع بان الساكت عن الحق شيطان اخرس,والشعب العراقي سوف يعاقبكم بواسطة صناديق الاقتراع في الوقت الحاضر, ان وجود جزء ولو بسيط من الديمقراطية ولو كانت عرجاء الا انها تلعب دورا في كشف المستور في وسائل الاعلام من فضائيات الى صحافة وخاصة الانترنيت الذي قرب المسافات ويلعب دورا كبيرا في سرعة نقل الاخبار
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |