ياعيد اليتامى شرايد وجيت؟
 


هادي جلومرعي
hadeejalu@yahoo.com

ألامل في نفسي يكبر بعراق جديد لان الاوطان لاتموت وهي تصنع آمالها وتتحدى الشيخوخة.

ويكبر في نفسي القلق من مستقبل مجهول قد يواجه البلاد فيما لو بقيت التحديات بصورتها الحالية وبقي الفرقاء السياسيون بعصبيتهم وطائفيتهم وعنجهيتهم مابين اقتراح وتعطيل ونقض ومؤامرات وتعديل واشياء اخرى عدا من يستلم رسائل الخارج ليلعب باعصاب الداخل.
القلق من المستقبل .حين يكون الاطفال اليتامى باعداد تربو على الحصر وتتضاعف لان اعداد المجرمين في تضاعف . والارامل كذلك لان الراغبين بالاستمتاع في تضاعف .

كم من يتيم ينتظر العيد ليطلق العنان لنشيج آثم ودموع تستبيح وجنتيه الناعمتين ؟
كم من ام فقدت ولدا ولاتنتظر عودته بل اكبر مافعلته انها تظل تبكي وتنوح عند مقبرة في النجف او تكريت او البصرة اوعند سفح جبل في كردستان؟

وكم من ثكلى بزوج كان يحنو عليها يئست من رجوعه تنشج مثل مرازيب السياب في موسيقاه المفجعة كعادة العراق؟

وكم من اسرة فقيرة تبحث عن القوت في وقت ينشغل السياسيون في تثبيت قوت المائة سنة القادمة!؟

الاطفال اليتامى في قريتي من يحصي عددهم ليبعث لهم بعض الثياب والنقود ليشتروا العاب العيد ويفرحوا ؟

انا لست آيسا لان الله يقول (لاتقنطوا من روح الله).

لكني اخشى من فكر وسلوك الذين ذهبوا بفرحة التغيير الى المقصلة ومن الذين يعطلون الاشياء ومن الذين يبكون على العراق في العلن ويضحكون في السر.

اللهم ارحم العراق من اهله واحمه من سياسييه خاصة الذين ينتظرون كلمة (عفية)من وراء الحدود.

اللهم العن من قتل الناس بغير حق منذ عام 2003 والى الان . ومن ثكل النساء باولادهن وابنائهن . ومن رمل الالاف ايضا . ومن يتم الاف الصغار وحرمهم من فرحة العيد.

يارب. انك حكيم لما تريد فبرحمتك ادخلنا ومن ذنوبنا فطهرنا . لك العتبى حتى ترضى.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com