كاتم الصوت في زمن الموت البارد ..!؟

 

باقر الفضلي

 bsa.2005@hotmail.com

 لنْ يَصمتَ الصوتُ ايها القتلة.!؟

لنْ يُقْتَـلُ الصوتُ ايها الجَهلة.!؟

***

الصوتُ يكبرُ حيثما إمتدتْ سَماء..

ولَهُ الصدى، نار” ستَحرِقُ كلَ قاتِل.!

أنّى إختبَئْتمُ.. في دياجيرِ الظلام

أنّى التحَفْتمُ.. في رداءِ الأشقياء..

الصوتُ جُرح” نازِف”، ثَغْر” مُقاتِلْ.!

*** 

هيهاتَ بل هيهاتَ تُسْتلبُ النفوس..

أنْ تُركِعوا جَبلاً يشعُ كما الضياء..

أو تَقطعوا نَفَسَاً يَهُبُ كما الهواء..

هيهاتَ شمسُ الصبحِ تَحْجِبُها المناخِلْ!

***

جمرُ الحقيقةِ يَستَعِرْ دونَ إِنطفاء..

جمراً يصون بحرقَةٍ شََملَ البلاد..

السابحون ببحرِها أسُدَاً كَمثلِكَ ياعماد..(**)

الحاملونَ الجَمرَ، جَمراً في إتِقاد..

أما الرماد فَلنْ يُحوزَ لنفسهِ غَيرَ الرماد..

***

أَنْ يَكْتِموا صوتَ الحقيقةِ لا مَراء..

لَنْ يُسكتوها وهي تَعْصِفُ بالمعاولْ.!

مهما تَفننت المَعاوِلُ والقتولْ،

أو صاغَها فِكر” دَخيلْ..

ستظل ألْسِنَةَ البلاغةِ..

 سيفُها المَسلولُ يَصدحُ لا يُخاتِلْ.!

___________________________________________________

   (*)(**)  كتبت يوم محاولة إغتيال الإعلامي العراقي عماد العبادي     

 يا سماء لا تمطري اليوم قطراً

غادر الموت عرشه وأستكانا

 وقصياً صار كلُ قريبٍ 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com