الحق مع الهاشمي .. لأنه مع الحق

 

السيد شاكر الساعدي

grmedia6@googlemail.com

سوف تتأجل الانتخابات وما الضير في ذلك، وليفكر المواطن العراقي ألف مرة ومرة قبل أن يدلي بصوته لأي مرشح .. ولا ينتخب حزباً فأن زمن عبادة الأحزاب ولى وبلا رجعة.

المواطن العراقي عليه أن يختار الحياة بكرامة ولا العيش بذل وتحب سطوة أحزاب تريد التمسك بالسلطة ليس بيدها فقط بل بأسنانها .. وعلى العراقيين المخلصين أن لا يدعو هذه المجاميع بأن تبني دولة الحزب الواحد والرئيس الذي لا يسمح لأي منافس. 

تعالت أصوات كثيرة للنيل من الهاشمي هذا الإنسان العراقي الوطني الذي وقف وقفة شجاعة وقال كلا للباطل .. ليس قولاً بل بالفعل والنتيجة رد قانون جائر على أصحابه الذين يسوقهم أوامر ولا يملي عليهم ضمائرهم وأهات ملايين الأمهات الثكلى. 

لقد لبى الهاشمي نداء المحرومين والمظلومين الذين هجروا قسراً والذين تركوا الوطن خوفاً من العصابات والعربات المفخخة ومن كاتم الصوت. لقد لبى نداء الملايين من الأيتام الذين فقدوا آبائهم لأن القيادات لا ولن تفقه من السياسة ألف بائها. ولكون مصالحهم الذاتية باتت فوق كل شيء وباعوا ضمائرهم بثمن سرقة ثروات الشعب وقوت العراقي الذي لا يصله أكثر من مائة ألف دينار...بينما وزراء حكومة المالكي تسرق ملايين الدولارات ومن يحاسبهم... حينما هدد البرلمان بأن يستجوبوا الوزراء وهو نفس أعضاء البرلمان الذي أقر قانون أراد من خلاله تمزيق العراقيين...ووصفهم بأوصاف لم نألفها من قبل. 

على المنصفين من القيادات السياسية أن تكف ألسنتها وتحتمي بالسكوت إن لم تكن لديها الشجاعة الكافية لقول الحقيقة. لكن إن لم يحموا العدالة التي أقسموا عليها فمن أين يجدون الإنصاف.  لكنني كمواطن عراقي مراقب للشأن العراقي لا أصغي للدعايات الكاذبة بحق القيادات المخلصة للوطن وللشعب العراقي المظلوم. وأطالب أصحاب القلم وعموم المثقفين الذي لم ينحازوا رغم كل التهديدات ولن يرضخوا لكل أنواع الضغوط...أن يقول الحق ولا تأخذهم في الله لومه لائم

وليعلموا أن العراق لا تبنيه أيادي مدت لأموال السحت، ولا يمكن للعراق أن يخطو خطوة نحو الأمام والتطور إلا من خلال المخلصين والمدافعين عن حقوق الشعب. 

الآن تبين للكثيرين أن الهاشمي كان مع الحق حين طالب بمساواة العراقيين، واليوم يقف وبقوة للدفاع عن حقوق المحافظات جميعاً بتحقيق عدد المقاعد وفق الدستور .. وأن ينقض مقاعد من محافظة لصالح محافظات أخرى .. وإن كان هناك توافق سياسي بين الكتل...المعلوم عن التوافق تكون وتصب في صالح الوطن...لكن من منهم يعرف معنى الوطن وقد باعوه للأجنبي ولكن هناك رجال لهم بالمرصاد وسوف يذهب جهودهم لبيع العراق كالهواء في شبك.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com