|
مناجاة فقرائنا في عيد الغدير ناصر سعيد يحتار المرء ماذا يقول في علي بن ابي طالب عليه السلام، واحتارت الاجيال في وصفه وهي ترى ملكوته الذي فاق الاعجاب، تتصفح بطون الكتب فلاتجد منصفا ومن اي ملة كانت الا واعتراه الخشوع والرهبة والذهول حين يتفكر باحوال علي، المعتزلة هؤلاء الذين تحررت عقولهم من اسر الموروث ترى صادحهم ابن ابي الحديد يكاد ان يكفر لولا لولا، علي لم نجد له معاديا في اضراب الانسانية الا من تحندس قلبه بظلمات فوق ظلمات ... وبحثت عن علي ولم اجده الا الحب الذي تجلى واغشى الحياة جميعها، بحثت عنه ولم اكتشفه الا من خلال اصحاب المجسات العالية لرصد الحب ... ومن هم هؤلاء ؟؟ هم من تغنى شاعرهم: يقولون مابال النصارى تحبهم ====== واهل النهى من اعرب واعجم فقلت لهم اني لأحسب حبهم قد ==== سرى في قلوب الخلق حتى البهائم والى علي (ع) نناجيه في يوم عيده: سيدي ابا الحسن: هل رأيت كم تاجر بك الادعياء سيدي ابا الحسن: هل رأيت كيف تكالبوا على الدنيا يتشطرون اضرعها سيدي ابا الحسن: هل رأيتنا نحن الفقراء والمعوزين والارامل واليتامى نستصرخ من لبس الخز والديباج وسكنوا القصور باسمك وانت صاحب المدرعة التي استحييت من راقعها وصاحب الكوخ الذي ابى سكن قصر الامارة . سيدي ابا الحسن : هل رأيتهم وهم يكذبون ويقولون الزور ويدعون بالسير على طريقك والالتزام بوصاياك . سيدي ابا الحسن : قلت لنا (انما فرض الله على ولاة الامر ان يتأسوا بادنى رعيتهم) فهل رأيت كيف مواساتهم لنا . سيدي ابا الحسن: عمائم ومسابح وملايات وروزخونية وجبهات مسودة من اثر السجود يعج بهم مجلسنا النيابي ونحن الذين اوصلناهم اليه وهم يسرقوننا كل يوم باسم الامتيازات والرواتب الفاحشة، وابنائك الفقراء تحن اكبادهم الى القد . سيدي ابا الحسن : حتى الحج سرقوه من شيوخنا وعجائزنا وآبائنا وامهاتنا فتقاسموه بينهم، فاخبرنا يامولانا فانت هناك عند الكعبة التي ولدت فيها هل قبل الله حجة احد منهم ؟؟ وهم هذا حالهم مع الامانة التي حملناها اياهم . سيدي ابا الحسن : تكاد الناس تكفر بسببهم، فحالهم حال فرعون وقارون وحديثهم حديث موسى وهارون، وبسطاء الناس تنطلي الحيلة عليهم حين ترى العمامة وتسمع حديث الديانة ثم تشهدهم سراق يتقلبون بالخز والديباج ويبيتون ببطنة وحولهم اكباد تحن الى القد، فيذهب البسطاء الى ان الدين كذب ومراء ... فهل يرضيك هذا الحال . سيدي ابا الحسن: لا نريد ان نطيل عليك ونثقل عليك بمواجعنا، فماذا تقول يامولاي .... فكان الجواب: عند الصباح يحمد القوم السرى.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |