المصادقة على قانون الانتخابات

 

علي توركمن اوغلو

alikerim1966@yahoo.co.nz

إن الأيام تثبت يوما بعد يوم بضعف الرؤية السياسية لصانعي السياسة التركمانية في السياسة العراقية في العهد الجديد وقبولهم ورؤيتهم للسياسة تحت تأثير الجهات الخارجية في سياسة الشعب التركماني المظلوم.

أدت هذه الرؤية الضعيفة إلى تهميش الشعب التركماني لا في العراق فقط  بل في اعز موطننا ومدينتنا التي أريقت دماءنا من اجلها في عدة المجازر التي ارتكبت بحقنا منذ تأسيس دولة العراق . 

نعلم جميعا بأن هناك تحالف رباعي بين الحزبين الكرديين ومجلس الأعلى الإسلامي وحزب الدعوة الإسلامي كل هذه التحالفات كانت تبرم على حساب الشعب العراقي دون المبالات إلى ما كان يعاني من الظلم والاضطهاد والتهجير ألقسري. وهنا أؤكد بأن هذه الأحزاب ثبتت للعيان بأنها لم تكن مظلومة أبان العهد البائد لان المظلوم لا يظلم الآخرين وهذه من بديهيات الحياة اليومية. بل كانت هذه الأحزاب تعمل مع الامبريالية الأمريكية في الخفاء، وخير دليل على ذلك ،  تحت الضمانة الأمريكية تعوض القائمة الكردية بمقعدين في هذه التعديل الجديد إضافة إلى ثلاثة مقاعد في البرلمان العراقي  .

وابرم السيد طارق الهاشمي النائب الأول لرئيس الجمهورية اتفاقية شبه سرية مع الحزبين الكرديين على حساب الشعب التركماني ومدينة كركوك . أي ابرم اتفاقية المساومة لصالح عرب السنة على حساب مدينة كركوك والشعب التركماني.

سبق لي وان كتبت كثيرا على سيادته في كتابتي السابقة واليوم تظهر صحة تحاليلي في هذا الموضوع .

والدليل على مصداقية ما اكتبه في مقالتي حقيقة واقعة ،  عندما اقر قانون الانتخابات البرلمان العراقي وكان فخامته في تركيا ونعلم جميعا بأن قانون الانتخابات اقر تحت ضغوطات الأمريكية واتفاق بين رئيس الجمهورية ونائبيه ( جميع ساسة العراق ابتدءا من رئيس الحكومة السيد نوري المالكي والسادة أعضاء البرلمان أكدوا بعدم دستورية نقض السيد طارق الهاشمي بقانون الانتخابات عدا السيد رئيس الجمهورية أكد بدستورية نقضه وهذا يكفي في علمي وفي علمي كل من يتابع السياسة بأن الاتفاق كان مبرما بينهما لكي يكون النقض من قبل السيد طارق الهاشمي وليس من قبل السيد رئيس الجمهورية لإسكات الأصوات التي تتعالى ضد الأكراد ) .

 وألان أوضح ما يلي :-

 إن عدد أعضاء التحالف الكردي في البرلمان العراقي كان 57 عضوا ضمن 275 عضوا

(20%  نسبة الأكراد في البرلمان العراقي)  وبعد إقرار القانون سيكون حسب تقديري اقل من 47 عضوا ضمن 323 عضوا (  15% نسبة الأكراد في البرلمان الجديد)، تزامنيا  ينقض فخامة نائب رئيس الجمهورية القانون والبرلمان الكردي في شمال العراق يقرر عدم المشاركة في الانتخابات إذا لم يعدل عدد أعضاء المرشحين في محافظات السليمانية واربيل ودهوك، طبعا كان هذا النقض تحت تأثير الولايات المتحدة الأمريكية وبمباركة من حكومة السيد رجب طيب اردوغان رئيس حزب التنمية والعدالة لتهميش الشعب التركماني المظلوم لصالح الأكراد ( صرح السيد اوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بأن تركيا لها علاقات صميمية وإستراتيجية مع أمريكا والسيد اردوغان صديقي، ولماذا لم يقل لان السيد اردوغان يبيع الشعب التركماني لقاء حصوله على صداقة السيد اوباما). لان النقض لم يأتي إلا لصالح الأكراد ونسيان مدينة كركوك .

تمكن صانعي السياسة التركمانية  في الخارج بتمزيق وحدة الصف التركماني بحجة على التركمان رص صفوفهم (إذن أين هذا الرص يا من تنادون برص الصفوف؟) .

صرح السيد حسين لفضائية توركمن أيلي بأن يصوت الشعب التركماني للجبهة التركمانية العراقية اسأله أنا شخصيا أين قائمة الجبهة التركمانية العراقية في هذه الانتخابات ؟

صرح السيد أنور بيرقدار رئيس حزب العدالة التركماني لفضائية توركمن أيلي  بأن نقض السيد طارق الهاشمي لإقرار قانون الانتخابات لم يكن مبررا بل أصبح لصالح الأكراد ، وأقول يا سيد يا أنور لماذا التحالف معه ؟

وهنا اترك الجواب للقارئ الكريم وان يسأل نفسه أين اسم التركمان في هذه الانتخابات وأين القائمة التركمانية لتتمكن من أن تجالس  وتفاوض على طاولة المفاوضات من اجل مدينة كركوك الحبيبة والعزيزة على كل من يؤمن بقوميته ويريق دمه في سبيل الحفاظ على هذه المدينة الجريحة؟     

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com