|
لم يبقى سوى السبت والاثنين والخميس والجمعة
فراس عباس الكرباسي – اعلامي وكاتب عراقي من المؤسف ان تكون امنيات شعب عريق كشعبي العراقي هي انتظار ايام موتهم الباقية من الاسبوع، فقد حصدت القوى الضلامية التكفيرية الكثير من ابناء شعبي في ايام الاحد الدامي والاربعاء المشؤوم والثلاثاء الاسود. ولا اعلم لماذا يبقى الشعب ساكتاً ولا ينفض عنه تراب المفخخات وما الغاية من سكوته هل لحكمة لا اعلمها ام اقتنع بان الموت القاسي هو مصيره . واين الروح العراقية الثورية الابية التي اراد (صدام) المجرم قمعها ولكنه لم يستطع واين الشعب من حكماءه الشرعيين فصار يبحث عن اوهام كي تصدقها وترك قيادته الحقيقية . واستغرب من شعب يظلم نفسه بنفسه، وانا واحد من هذا الشعب الحبيب الذي لا يطمح الا ان يعيش حياه كريمة يصون فيها كرامته و يمارس فيها معتقداته بشكل طبيعي، وانا حينما اكتب هذه المقالة اعلم انها سوف تصل لجهات حكومية وبرلمانية ودينية وحتى جهات خارجية عربية واجنبية فهي ليست مقالة بل رسالة شعب مظلوم الى من ظلمه . شعب يظلم صباحا ومساءا على يد احبته واعداءه فمن احبته اللذين يظلموه هم اخوته (اخوة يوسف) اللذين رموا باخيهم وهم يعلمون بانه نبي الله في غيابة الجب لا لشيء سوى انهم حسدوه على ما اتاه الله من فضله فلا ذنب لنا ان كرمنا الله بوجود ستة ائمة معصومين ومدفونة اجسادهم الطاهرة في ارض العراق ولا ذنب لنا ان مال قلبنا الى امير الموحدين ووصي رسول رب العالمين الامام علي بن ابي طالب عليه السلام قتال العرب كما يصفون، ولا ذنب لنا ان سرنا على نهج سيد الشهداء وابي الاحرار الامام الحسين عليه السلام، ولا ذنب لنا ان عشقنا السجون كما سجن اسد بغداد وضاع بين غياهبها الامام موسى الكاظم عليه السلام، ولا ذنب لنا ان كان ابا الامام المهدي مدفون عندنا . نحن كعراقيين لم نقل للامام ابي حنيفة النعمان "ارقد عندنا "حتى يحقد علينا اصحاب المذهب الحنفي ويرسلون الينا المفخخين فما ذنبنا ان احب النعمان ارضنا ارض العراق الابي، وما ذنبنا ان احب الشيخ عبد القادر الكيلاني ان يسكن عندنا، وما ذنبنا ان كانت ارضنا مهبط الملائكة والائمة من جميع المذاهب . وهل يقتل شعبي لان الحضارة اساسها العراق وهل يموت شعبي لانه حوى رفات الابطال وهل يقتل شعبي لانه يضم اجساد الانبياء عليهم السلام فما ذنبي ان اصر نبي الله ذو الكفل ان يدفن عندي وما ذنبي ان حفر نبي الله نوح قبره وقبر ابيه ادم في النجفِ لماذا الاخرون يكرهوننا ليس لشيء سوى لاننا نعيش في بلد الانبياء والاوصياء والعلماء. والله نحن لم نقل للشيخ الطوسي اسكن العراق ولم نقل للشهيدين الصدرين تعالوا من لبنان وعيشوا في العراق ولم نجبر السيد السيستاني على الاقامة في العراق ولم نقول للشيخ اليعقوبي انصر العراق، بل كلهم شغفهم حب تراب العراق وماء العراق وكبرياء العراق وشرف العراق وغيرة اهل العراق . فوالله الذنب ليس ذنبنا يا اخوتنا حتى تقتلونا في كل ايام الاسبوع . يا اخوتنا العرب هل استذوقتم دماؤنا فطابت لكم وهل انعشتكم ريح شؤاء اجسادنا فراقت لكم، كفاكم فشعبي لن يستكين ولن يحيد ولن يهدم قبر احدٍ من اولياء الله كما فعلتم بقبور ائمة المسلمين . وان كان ولابد فايام الاسبوع الباقية لم يبق منا الا اربعة فاسعوا سعيكم وناصبوا جهدكم فوالله لن تروا منا الا بأسا شديدا وصبراً جميلا. اما انتم يا اعدء شعبي فتملكون المال والسلاح وشعبي لا يملك سوى الله سبحانه وتعالى وايمانه به وهو خير الناصرين ومبيد الظالمين والحرب سجال . فمن وجهة نظري اقترح بمقالي هذا ان ينتصر رئيس الوزراء كونه القائد العام للقوات المسلحة ويتصرف بشجاعة ويقيل من هو المسؤول الامني المباشر في العراق ولو كان العدد الذي سيقال هو 100 شخص لان هذه دماء الابرياء الشرفاء واجدد دعوتي اليك باستثمار فرصة علاقاتك بدول العالم من اجل اسعاد شعبك وكفاه ظلم من الاخ ومن العدو. وانصح كل مسؤول بان في رقبته امانه كبيرة وهي مستقبل شعب عريق واحذرهم بان الله لا يعرف التهاون في دماء الابرياء فاما الامانه واما الخيانة ولي معكم جولات وجولات .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |