نداء لإنقاذ كرة القدم العراقية

 

مجموعة من الرياضيين

العاصمة السويدية ستوكهولم

f_almohsen@hotmail.com

السيد رئيس جمهورية العراق وهيأة الرئاسة المحترمون

السيد رئيس الوزراء المحترم

السيد رئيس إقليم كردستان العراق المحترم

هيأة رئاسة وأعضاء البرلمان العراقي المحترمون

السيد وزير الشباب والرياضة العراقي المحترم

السادة أعضاء لجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي المحترمون

السيد وزير الشباب والرياضة في كردستان العراق

السيد رئيس وأعضاء اللجنة الأولمبية العراقية المحترمون

السادة أعضاء اللجنة الأولمبية لكردستان العراق المحترمون

السيد حسين سعيد وأعضاء اتحاد كرة القدم المحترمون

السادة أعضاء اتحاد كرة القدم في كردستان العراق

السادة أعضاء اللجنة المؤقتة لإدارة اتحاد كرة القدم المحترمون

جميع السادة من المهتمين بالشأن الكروي العراقي المحترمون

 لا يخفى عليكم ما تعنيه كرة القدم وباقي الألعاب الرياضية من أهمية بالغة في حياة الشعوب. فقد رفعت الرياضة الروح المعنوية لشعوبها ومثلت نقلات نوعية جعلت الناس تفخر بأبطالها الرياضيين مثلما تفخر برموزها الوطنية. والشعب العراقي كان ومازال يتذكر أيام مجيدة كان للرياضة فيها وبالذات كرة القدم، مآثر قدمت له مهرجانات من الفرح ونكأت جراحه وحشدت قواه في وحدة قل مثيلها. وكان لأبناء العراق البررة من رواد وشباب لاعبي كرة القدم قصب السبق في تقديم الخدمات الجليلة ليس فقط في مجال نيل السبق في مباريات كرة القدم، بقدر ما روجوا للوحدة الوطنية وروح التسامح والألفة والصراع بروح وقيم الفروسية البعيدة عن البغضاء والمشاحنات. ولا يمكن أن تنسون أنتم يا من تتحملون اليوم شرف المسؤولية المهنية والضميرية والسياسية وتقودون بناء الدولة العراقية، ومعكم جميع أبناء العراق، ذلك اليوم الذي قدم فيه أبطال العراق هديتهم لأهلهم بنيلهم بطولة آسيا. تلك النتيجة التي شاهد فيها العالم كيف تناسى الشعب العراقي خلافاته وداس على جراحه معلنا أن كرة القدم ونتيجة فوز فريقهم لا يعادله نصرا أو فرحا. وقد خرجت الجماهير ليس فقط داخل العراق وإنما في جميع بلدان العالم وحيث ما وجدوا لتملأ الشوارع ببهجتها ولتعلن وحدتها وروحها المعطاء الطيبة.

أيها السادة

أن الشعب العراقي بكثرة محنه وعذاباته، يجد اليوم أن جرح الرياضة وبالذات كرة القدم له الكثير مما يوجع القلب ويجعل الشباب العراقي يبتلع يوميا غصة تمزق وجدانه وروحه وتدفعه الى حافة اليأس والقنوط. والشباب العراقي بعد أن وجد أن كرة القدم قد رفع عنها الظلم والتهديد والقسر الذي كانت تعانيه في العهد السابق، كان يأمل أن يجد الرياضة وبالذات كرة القدم توضع في اعتبارات جدية جديدة وعملية، وتقدم لها كافة التسهيلات المادية والمعنوية لتنهض متخطية قوالب الماضي وإرهاصاته المؤلمة. لكن ومع الأسف الشديد فأن الرياضيين والشباب يقفون اليوم في حيرة ويتلمسون مقدار وغور جراحهم المؤلمة. وقد جاء تجميد عضوية اتحاد كرة القدم العراقي من قبل الفيفا ضربة قاصمة وموجعة وصاعقة للجميع.

لا نريد أن نتهم أو نخون أو نوجه الطعون الى أحد، بقدر ما نحرص على المناشدة لوضع حد لما حدث مادام هناك بصيص أمل. نريد أن يترفع الجميع ويضعوا الرياضة والعراق بين عيونهم وفي قلوبهم وضمائرهم. ونحن نجد أن الجميع مشارك فيما حدث دون اسثناء، دفعا كان أو عدم مبالاة أو لإغراض معينة، والجميع يتحمل تبعات ذلك. وسوف يسجل التاريخ تلك المواقف، سلبية كانت أم ايجابية، ومن يكون المبادر في الإنقاذ يحفظ له الشعب العراقي تلك المبادرة.

وفي الوقت الذي نوجه ندائنا الى السياسيين الذين يديرون شؤون البلاد فنحن نرجو أن نجد لديهم العلاج الشافي والاهتمام الجدي بمفصل مهم من مفاصل حياة العراقيين وأن يتدخلوا بما يساعد على رأب الصدع وإنقاذ كرة القدم العراقية ونعلق عليهم كبير أمل، وفي الوقت ذاته نوجه ندائنا هذا الى الإدارات الرياضية لتخذ الموقف الصحيح والسليم وبذات الطريق المفضي الى إرجاع العراق الى حضن الفيفا وبما يضمن مسيرة سليمة وعلمية لكرة القدم.  

 لذا نناشد السياسيين والمهتمين بالرياضة جميعا، باسم شرف العراق وباسم الوطنية العراقية، وباسم الأخلاق المهنية والوطنية، وباسم روح الرياضة وشرفها، باسم روح الشهداء من الرياضيين وغيرهم والذين سالت دمائهم على ارض هذا الوطن. نناشدكم باسم الضمير الإنساني وباسم شرفكم الشخصي والوطني، أن تأخذوا بيد الرياضة والرياضيين وبالذات كرة القدم للسير في الطرق السليم.

 ترفعوا عن الضغينة واجعلوا التنافس الشريف طريقا لإنقاذ الرياضة العراقية. تخلوا عن الكبرياء الشخصي والعزة بالإثم من أجل العراق. ترفعوا وأثبتوا رفعة وسمو أخلاقكم حبا بالعراق وشعبه. ضحوا بمنافعكم وطموحكم الشخصي وحتى بأرواحكم من أجل وضع الفرحة والبسمة في تلك الأرواح المعذبة الصبورة. تذكروا عثمان وبطولته في واقعة جسر الأئمة، تذكروا ذلك الشرطي الباسل الذي ضحى بروحه لينقذ جمع من الناس ما كان ليعرف أحدا منهم، ولكنهم كانوا أهله.

نناشدكم أن تدفعوا جميعا من أجل أعادة رياضة كرة القدم للسير في الطريق السليم وإبعادها عن الخلافات الشخصية والسياسية. نناشدكم باسم جميع الشباب العراقي أن تضعوا حلولا منطقية وواقعية تجعل رئاسة الفيفا ترفع عقوبة التجميد عن كرة القدم العراقية. ونحن بدورنا وبعد أن قرر الاتحاد الآسيوي منح العراق مدة شهرين للتراجع عن قرار حل اتحاد كرة القدم. نقدم مقترحنا التالي والذي نعتقد أنكم ستجدون الوقت الكافي لدراسته والاستئناس به.

1 ـ تقدم رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة إقليم كردستان ضمانات تكفل تطبيق هذا الاتفاق.

2 ـ تقوم اللجنة الأولمبية الوطنية بسحب قرارها بحل اتحاد كرة القدم.

3 ـ في (ذات الوقت) يقدم السيد حسين سعيد وباقي أعضاء اتحاد كرة القدم استقالة مكتوبة توضع تحت التصرف ولا يعلن عنها وتحفظ تلك الاستقالات عند اللجنة الأولمبية الكردستانية أو أية جهة ضامنة يطمئن لها، وبضمانات شخصية موثقة من قبل جميع الأطراف.

4 ـ بعد أن يعيد الفيفا عضوية اتحاد كرة القدم العراقي ويرفع عنه التجميد. يحدد تاريخ إجراء انتخابات الاتحاد وفق القوانين والقواعد المعلن عنها والمطابقة للوائح الفيفا.

5 ـ  تتم عملية إعلان استقالة السيد حسن سعيد وأعضاء الاتحاد بعد مضي ثلاثة أسابيع من رفع التجميد من قبل الفيفا.

6 ـ تشكل لجنة من الرياضيين بعد إعلان استقالة الاتحاد، لإدارة شؤون كرة القدم لحين إجراء الانتخابات. (بعد حل اللجنة الموجودة الآن وإعادة تشكيلها بعد إعلان استقالة اتحاد كرة القدم)

7 ـ تجرى مباريات الدوري وفق اللوائح والترتيبات والتوقيتات التي قدمتها اللجنة المؤقتة التي عينتها اللجنة الأولمبية العراقية لإدارة الاتحاد.

وليسلم العراق وشعبه ولتتوحد الجهود من أجل رفعته وشموخه

والله من وراء القصد

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com