|
حكايات مع مواقع انترنيتية واصحابها ومايفعلون .. قصص واقعية
حميد الشاكر في عالم تسود ذاكرة الانسان العصرية فيه الشبكة الانترنيتية العملاقة، لابد ان تتبلور وتُخلق حكايات متنوعة من هنا وهناك بين هذا الانسان وهذالعالم التكنلوجي الدقيق في داخل شبكة المعلومات الحديثة، وطبعا نوعية الحكايات ستكون كلٌّ حسب استخدامه لهذه الشبكة، فمنهم من يتعامل اقتصاديا مع هذه الشبكة في الاسواق والبيع والشراء والبورصة ..وغير ذالك مما يجعل طابع القصص والحكايات لاسيما منها المثيرة للخيال البشري تميل لعمليات النصب او حكايات كيفية الثراء من خلال الانترنت..... وهكذا عندما نلاحق باقي التجارب الانسانية المثيرة داخل عالم الانترنت فسنجد حكايات الحب وحكايات الخيانة، وحكايات السياسية وحكايات الفضائح والفن .... وباقي الاشياء التي تتنوع في مضامين تجاربها داخل هذا الكيان المسمى انترنت !!. نعم في مثل تجاربي مع الانترنت لاتخرج حكاياتي مع الشبكة ومواقع الشبكة عن حيز الكتابة، وما اطرحه من مقالات وافكار ابتدأت تقريبا مع بداية 2001م الى يوم الناس هذا من خلال تعاملي مع الشبكة باعتبارها كائن حي يستقبل مني واستقبل منه على اساس ان الاخر الانساني وخصوصا اصحاب المواقع الانترنيتية السياسية والفكرية ....وغير ذالك هم ايضا يشاركونني كبشر عملية الالتقاء على رقعة الشبكة الانترنيتية لنصنع نحن واياهم مجتمع من نوع اخر ليس متصل اجتماعي مباشر بطبيعة الحال، كانسان يعيش مكانيا بالقرب من الانسان الاخر، ولكنه اجتماع مع انه انترنيتيا الا انه قريب الاتصال والتفاعل جدا بين الانسان والانسان الاخر مع بعد المسافة المكانية وهوتها التي لاتصدق في احيان كثيرة يصل اتصال انسان باخر على بعد ثلاثة الاف ميل او اكثر الا انه مع ذالك يبدوا انه انسان قريب جدا في عالم الانترنت ولربما اقرب الى الانسان حتى من اهله الذي لايراهم الا كل ستة اشهر زمانيا !!. وعلى هذا فورود خلق حكايات مفيدة في عالم الانترنت ليس بالشيئ المستغرب اليوم اذالم يكن هو بالفعل الامر الذي يحاول ان يصبح هو الطبيعي في عالمنا الجديد !!. في بداية تعرفي على الكتابة داخل الشبكة العنكبوتية، كان اول تعرف لي على صاحب الموقع ( أ ) وهو لم يزل في طور الانشاء لموقعه الجديد والبسيط جدا في شكله ومحتواه وحتى صاحبه الذي يحاول ان يكون شيئا مذكورا في هذا العالم استلمت رسالة منه مفادها :(( انا اتشرف ان يكون قلمك احد الاقلام التي تنشر على موقعي وموقعكم .. المخلص (...) الذي هو لكم قبل ان يكون لي !!. انتهت الرسالة وبدأت رحلتي مع هذا الموقع وصاحبه، كتبت الكثير من المواضيع وتلقيت الكثير من الرسائل من صاحب الموقع الى ان وشيئا فشيئا حصل التغيير في العراق، وكان الموقع نشطا في ملاحقة المستجدات العراقية، وبدأنا معا نحن تلك المجموعة الصغيرة التي كانت تكتب على مواقع الانترنت العراقية وموقعنا هذا وصاحبه بالنهوض، وبالفعل اصبح الموقع شيئا فشيئا يقوم من مغموريته الى ان يصل الى اكثر من مكان، الى نقطة الحسم الاخيرة التي وفي يوم من الايام شعرتُ ان هناك شيئا غريبا ما دخل على سياسة الموقع لتحوله من رؤية وايدلوجيا الى رؤية وايدلوجيا اخرى جدا، او بصريح العبارة من رؤية وايدلوجيا مناهضة البعث واسقاطه الى ايدلوجيا ابتزاز دولة العراق الجديدة التي جاءت بعد اسقاط البعث في العراق، وليتحول من ثم الموقع كله الى بوق لاعداء العراق الجديد !!. عندئذ كان انقطاعي الوقتي عن الانترنت وشبكة العنكبوت قد بدأت بسبب انتقالي من مكان لاخر، وماهي الا ثلاثة اشهر انقطاع لاعود الى الشبكة لافاجأ في 2004م بعظم التغيير الذي حصل مع موقعنا المذكور الذي بنيناه حجر على حجر منذ البداية انا وقليل جدا من الكتاب الذين كانوا دائمي الكتابة لهذا الموقع، بل ونفاجأ بكارثية تغيير صاحب الموقع ايضا وميوله وتوجهاته السياسية الخطيرة التي تحولت سياسيا وفكريا من صاحب موقع محب للعراق والتغيير فيه وبناءه بعد ذالك، الى تاجر يعرض موقعه في بازار البيع والشراء الى كل من يدفع اكثر بسبب شهرة الموقع وكثرة مرتاديه وسوقه الرائجة فكريا وسياسيا وادبيا براس الفقير العبد لله وباقي الكتّاب الذين كانوا يحررون بالفعل كتابات الموقع ويشرفون على ادامة الحياة الفيه، عند هذا المنعطف تطوّرت القيعة بيني وبين الموقع وتغير مزاج الموقع عن خطي الفكري السياسي وما اكتب فيه لاجد نفسي بالفعل من الذين استغنى الموقع عن تحفهم الكتابية تحت بند المالك الجديد لموقعنا الموقر وصاحبه الذي اثري من وراء موقعه!!. الحكايات الاخرى مع باقي المواقع الانترنيتية واصحابها المحترمين معي ومع قلمي وفكري وما اطرح سياسيا كانت سريعة، وتلقائيا ومتوالية على طريقة العالم الذي بدأت حركته بالسرعة مع انتشار الانترنت وشبكة المعلومات التكنلوجية فيه، وايضا بدأت علاقاتي مع المواقع واصحابها تأخذ اشكالا مختلفة عن ماذكرناه من حكايات موقعنا الاول صاحب بداية الطريق مع الانترنت الا اننا بالامكان طرح عناوين للحكايات بدون الدخول في تفاصيلها المتشعبه ليرى القارئ او يقرأ حكاية كاتب مع اصحاب مواقع انترنيتية مختلفة ومتميزة وبالفعل معبرة !!. أما صاحب الموقع (ج) فقد كان كلدواشوريا هام حبا بقلمي عندما قلت ان ابناء الوطن العراقي الاصليين هم الكلدواشوريين وباقي الناس كلهم تراب، وعندما وجدني انتقد الكاردينال سيده الديني وهبل معبوده الماركسي لم ارى مقالا ينزل لي بعد ذالك على موقعهم الذي يحمل راية (( الراي واحترام الراي الاخر)!. صاحب الموقع ( د ) كان كرديا عنصريا بامتياز كلما ارسل له مقالا فيه شتيمة لابناء جنسي من العرب يضعه فوق الموقع وبصورة كبيرة جدا وتحتها (مقال للاستاذ الكاتب حميد الشاكر) اما غير ذالك من مقالات فلا حس ولاخبر، وعندما راسلته متساءلا عن الاشكال في باقي المقالات والبحوث والكتابات السياسية، فكان الجواب ذكيا جدا: (نعتذر عن النشر لان المقالات ضد سياسات الموقع العامة) وعلى العموم بعد سنة اكتشفت ان صاحب الموقع من اكراد ايران وينتمي لمجاهدي خلق الايرانية ومتحالف مع اكراد تركيا والعراق !!. حاولت ان اتمرد على الموقع وارسل برسالة احتجاج ادبية على هذا التمييز الطبقي بيني وبين الكاتب العملاق اجعيور ابو الدكّات فجاء الجواب لي سريعا: (الحقيقة ياخي ان اكثر القرّاء ميولهم وتوجهاتهم مع اجعيور ابو الشعر الشعبي وما تكتبه حول الثقافة والفكر والسياسة لاسوق له في موقعنا على الاطلاق والسلام ))!!. وانتهت الرحلة مع الموقع لتبدأ رحلتي مع الموقع (ح) الذي قدم لي نفسه على اساس انه صحفي سعودي يتشرف بوجود قلمي (الكبير) بين اقلام صحيفته الجديدة () !!. عندها قد تطورت التجربة عندي كثيرا بالتعامل مع مواقع الانترنت الكثيرة، حتى اصبحب حاسة الشمّ لدي قوية جدا، ادرك من خلالها هوية وماهية هذا الموقع او ذالك، وبالفعل دخلت على الموقع السعودي وانا اتسائل : هل يعلم هذا الشخص ما اكتبه كل يوم ضد مملكة ال سعود وسياستهم الصهيونية ؟. أم ان صاحب الموقع هذا معارض للسعودية لذا راى في قلمي فرصة نقد سياسية لسياسات مملكة الشرّ الوهابية السعودية ؟. كتبت اول مقال في حتمية سقوط مملكة الشرّ السعودية وارسلتها الى صديقنا ( م ش) لارى هل هو فعلا يعرف حميد الشاكر وانه سيبقى كاتبا كبيرا وقلما مبدعا ؟. أم انه بعد هذا المقال سيصبح زنديقا مفتريا وكافرا ملحدا وليس له ضمير ولا ذمة ؟. بالفعل جاء الجواب :(( لعنة الله عليك وعلى كل عراقي رافضي حاقد !!)). شكرته كثيرا وطويت صفحة موقع ولتفتح بنفس الوقت صفحة اخرى !. صاحب موقع مبتلي بيني وبين الحزب الشيوعي العراقي الذي هدد بالانسحاب هو واقلامه من الموقع ان قدّم قلم حميد الشاكر على اساس انه احد الكتّاب المعترف بهم !!. صاحب موقع اخر له عقدة من الوضع العراقي الجديد وحميد الشاكر لايكتب الا كل خير عن عراقه الجريح ولهذا هو كاتب لايستحق ان ينشر له تحت بند حرية الراي وحرية الراي الاخر !!. صاحب موقع لئيم في جانب يحاول ان يظهر للاخرين ان حميد الشاكر هو من يترجى للنشر له بينما هو مع حميد الشاكر نفسه انعم من قطط ايران !!. صاحب موقع عربي اردني يكره جنس العراقيين كلهم، ولاينشر لحميد الشاكر اي مقاله فكرية تتناول الفكر الديني ولاسيما بالنقد الفكر الوهابي، لكنه شغوف جدا بنشر اي مقالة لحميد الشاكر او غيره ضد البعث والصداميين، لياتي الصداميين في الاردن ويشتموا حميد الشاكر في ردودهم وهكذا عراقي ياكل عراقي ليجلس صاحب الموقع على التلّ ضاحكا على كيفية اكل العراقيين بعضهم لبعض تحت بند البعثية العراقيين والصفوية العراقيين الجدد !!. واخرون لايعرفهم حميد الشاكر ولايعرفونه وما العلاقة الا علاقة ارسل واستلم وانشر وابوك الرحمالله !!. واخرون يكتب حميد الشاكر لديهم لكن لايعلم صاحب القلم هذا لماذا لاتنشر الردود على مقالاته او من يكتبون دفاعا عن ارائه، بينما تنشر كل شتيمة ومسبة تنال من كاتب المقال نفسه !!. وختاما هذه بعض حكاياتي مع المواقع واصحابها لانستطيع ذكر الاسماء طبعا، ولاشك ان لكل صاحب قلم الكثير من الحكايات المشابهة، لكن اغرب الحكايات التي ازمت علاقاتي مع الانترنت هي حكايات صاحب الموقع عندما يكون اميا او نفعيا ويحاول توجيه صاحب القلم واخضاعه لاميته او نفعيته السياسية او عقده الطائفية او العنصرية او التربوية ايضا، والا يحجب الكاتب وقلمه وفكره وكل مشروعه عن القارئ في الانترنت، لتصبح المعادلة من يملك الموقع يملك رقبة الكاتب والمفكر وصاحب القلم، بالضبط كمن يملك راس المال وكيفية تحكمه بكل شيئ في الحياة المادية !!.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |