|
الصيحة من العلامات الحتمية التي لم تتحقق بعد قبل ظهور الامام المهدي عليه السلام .. الحلقة الثالثة
محمود الربيعي
مقدمة الموضوع مما لاشك فيه أن المترقبين لظهور الإمام المهدي عليه السلام إنما ينتظرونه بإعتباره المنقذ للبشرية من الظلم والفساد ولذلك فهم يترقبونه بإتباع الخبر الصادق الذي وصل اليهم عن طريق العترة الطاهرة عليهم أفضل الصلاة والسلام، ولأننا جميعاً ننتظر بشوق دولة العدل التام فإننا نلتمس كل مايشعرنا بقرب الظهور المبارك ومنه المعجز والآية التي يعجز البشر عن القيام بمثلها إذ هي حالة إستثنائية لايمكن لكل القوى في العالم إلا أن تخضع أعناقها لها صاغرين، والصيحة التي هي موضوع بحثنا هومانسعى لتوضيحه وبيانه بالشكل المنطقي والعلمي وبالإتجاه الموازي للسياقات الإخبارية بحيث لانخرج عن منطق التاريخ الذي حدثنا وماذكر في القرآن الكريم وبقية الكتب السماوية بالإضافة الى أخبار وإخبار الأنبياء بظهور معاجز وآيات كثيرة سجلتها البشرية وتحققت بعد ذلك الإخبار والتي واجهت مختلف صور الظلم عبر التاريخ التي حكم بها الجبابرة والطغاة مواضع مختلفة من الأرض. هل الصيحة ضرورة وفي عالم لايؤمن إلا بالمادية والتكنولوجيا ولايؤمن بالدين بل يعتبره خرافة وتخلف لإنه بالأساس لايؤمن بوجود الله، وحتى ولوكان يؤمن به لكنه غافل عما يمكن أن يفعله الخالق، مثل هؤلاء الناس يحتاجون الى تنبيه وتخويف فوق قدرة البشر ومن عالم آخر غير عالم الأرض خصوصاً إذا كان ذلك الفعل متعلقاً بالسماء وما يأتي منها حسب قابلية البشر على الفهم وهم الذين يتميزون بقصر النظر وعدم فهم القوى التي تحيط بهم كقوة الله.. وقوى الملائكة غير المنظورة من العالم الآخر ،فالصيحة ضرورة عندما يتدخل جبريل عليه السلام لينبه البشرية جمعاء الى بداية نهاية عصور الظلم والطغيان، ويبشر ببداية العالم الجديد والحياة الجديدة وظهور الحاكم الجديد العادل. الصيحة آية ومعجز هناك سؤال موضوعي وهوهل أن الصيحة مجرد صوت أم أنه متميز؟ وهل له خصوصية خاصة؟ فنجيب عن ذلك فنقول نعم إنه ذوخصوصية خاصة ومتميزة فهوأولاً آية من الله عز وجل ولابد أن تكون له أهمية بارزة تخرج عن حدود المالوف، ومن جهة أخرى فإنه صادرة عن الملك جبريل عليه السلام، وعليه فإن الصيحة لها مميزات، ومن هذه المميزات أنها تأتي من السماء وليست صادرة من عالم الأرض، ومن ناحية أخرى أنها تسمع من قبل جميع المخلوقات التي لها روح فلاتحتاج الى أجهزة تكنولوجية ولا الى فضائيات وماأشبه ذلك. طبيعة الصيحة؟ السند الروائي والتاريخي للصيحة طبيعة فيزياوية، فهي حركة موجية تنتقل عبر الهواء على شكل موجات مستعرضة تنتشر في الجووبكل الإتجاهات نتيجة الإهتزازات التي تنتقل في الوسط الذي يمتلئ بجزيئات الهواء، وإذا كان ذلك الصوت قويا فإنه ينتقل خلال المواد الصلبة والسائلة والغازية وبشدة، وعليه فإنه وحسب المفهوم العلمي سيخترق العمارات والبيوت والكهوف وكل الغرف كما سينتقل خلال مياه البحار والمحيطات والأنهار وتسمعه الحيتان والأسماك والأحياء المائية التي تعيش في البحار والأنهار كما ستسمعه كل المخلوقات التي لها روح من التي نعلمها ومما لانعلم عنها شيئاً، وسينتقل ذلك الصوت الى جميع أرجاء الأرض رغم كرويتها وانحناءاتها. الصيحة يسمعها جميع الخلق حتى النائمون منهم فقد تحدثت الروايات عن قيام النائم من نومه، ومنهم البشر والحيوانات وكل ماكان له روح من الخلق. روى الشيخ النعماني بسنده إلى أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال: "قلت له: جعلت فداك متى خروج القائم، فقال: يا أبا محمد إنا أهل بيت لا نوقت... إلى أن قال: ولا يخرج القائم حتى يُنادى باسمه في جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان ليلة جمعة، قلت بم يُنادى؟، قال (ع): باسمه واسم أبيه ألا أن فلان بن فلان قائم آل محمد فاسمعوا له وأطيعوه، فلا يبقى شيء من خلق الله فيه الروح إلا سمع الصيحة، فتوقظ النائم ويخرج إلى صحن داره وتخرج العذراء من خدرها ويخرج القائم مما يسمع، وهي صيحة جبرئيل". معنى الصيحة والنداء بالمصطلح اللغوي ففي لسان العرب لإبن منظور فإن: الصِّياحُ: الصوتُ؛ وفي التهذيب: صوتُ كل شيء إِذا اشتدّ. صاحَ يَصِيحُ صَيْحة وصِياحاً وصُياحاً، بالضم، وصَيْحاً وصَيَحاناً، بالتحريك، وصَيَّحَ: صَوَّتَ بأَقصى طاقته، يكون ذلك في الناس وغيرهم. والصَّيْحَةُ العذابُ، وأَصله من الأَوّل؛ قال الله عز وجل: فأَخَذَتْهم الصَّيْحةُ؛ يعني به العذاب؛ ويقال: صِيحَ في آلِ فلان إِذا هَلَكُوا. فأَخَذَتْهم الصَّيْحةُ أَي أَهلكتهم. والصَّيحةُ الغارةُ إِذا فُوجِئَ الحيُّ بها. والنِّداءِ ، ممدود: الدُّعاءِ بأَرفع الصوت، وقد نادَيْته نِداء ، وفلان أَنْدى صوتاً من فلان أَي أَبْعَدُ مَذْهباً وأَرفع صوتاً.. وفي حديث الأَذان: فإِنه أَندى صوتاً أَي أَرْفَعُ وأَعلى ، وقيل: أَحْسَنُ وأَعْذَب، وقيل: أَبعد. وروى الشيخ الصدوق في إكمال الدين بإسناده إلى أبي بصير عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) أنه قال: "الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان شهر الله وهي صيحة جبرئيل إلى الخلق". لماذا الصيحة في شهر رمضان؟ شهر رمضان شهر مبارك أقرب ميكون فيه العباد من المسلمين من الله عز وجل، حيث يتقربون اليه بالطاعات كالصلاة والصيام وقراءة القران ويكثروا فيه من التواصل في المساجد، وتقل فيه المعاصي التي يرتكبها عباد الله، لذلك فإن النداء يؤثر فيهم أكثر مايكون يذكر بعضهم بعضا بآيات الله، بإضافة الى أن كل المسلمين الشيعة الذين يترقبون الإمام المهدي عليه السلام يعرفون هذه العلامة ووقت ظهورها اي في شهر رمضان. النداء هوصيحة جبرئيل إلى الخلق؟ والصيحة عندما تكون خارجة عن جبريل الملك لابد أن تكون متميزة جداً عن كل صوتِ مخلوقٍ آخرَ غير جبريل، ويعني ذلك حتمية إختلاف الصوت الذي يصدر عن الإنسان الأرضي، مما يعد معجزة حاضرة بحسب الإفهام. روى النعماني في الغيبة بسنده إلى ميمون البان عن أبي جعفر قال: "... ينادي منادٍ من السماء أن فلان بن فلان هوالإمام باسمه". ينادي منادٍ من السماء أن فلان بن فلان هوالإمام باسمه؟ وبالتأكيد فإن جبريل عليه السلام هوأنسب من يبشر بظهور الإمام المهدي عليه السلام ويدعواليه، ولن يدعوبغير الإسم الصريح للإمام عليه السلام، والذي يتوافق من وجهة نظرنا مع مايذهب اليه الشيعة الإثني عشرية من كون أن الإمام المهدي عليه السلام هوالتاسع من ذرية الإمام الحسين عليه السلام، ومن ضرورة أن الحق معه ومع خطه. روى الشيخ النعماني في الغيبة بسنده إلى عبد الله بن السنان عن أبي عبد الله (ع) أنه قال: "النداء من المحتوم". النداء من المحتوم لاحظ دقة اللفظ عن حتمية النداء، فالنداء إذن من المحتوم، الذي لايصيبه البداء ونعني بذلك أنه لايصيبه التغيير قال تعالى عز من قائل " يَمْحُواللَّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ " سورة 13 الرعد الآية 39. فالنداء من الثابت الذي لاينمحي ولايبدل ولايغير. عودة العلاقة بين الملائكة والبشر بعد الإنقطاع الطويل من المعلوم أن العلاقة بين الملائكة وبينهم غيرهم لها ثوابتها فهي محصورة بينهم وبين الرسل والأنبياء، وحتى الوحي الذي خص مريم إبنة عمران والخضر عليهما السلام وغيرهما ممن لانعرف فهي محددة وواقعة تحت التكليف الإلهي الخاص، وقد إنقطعت هذه العلاقة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مما له علاقة بحياة الناس إلا ماليس هوليس بظاهر لنا كعلاقة الملائكة بعيسى وإدريس والخضر والإمام المهدي عليهم السلام أجمعين، وبشكل معزول عن مجريات الحدث الظاهر للناس، ولكن وبعد أن ياذن الله سبحانه وتعالى بالظهور المبارك تعود العلاقات لتظهر من جديد عند نزول عيسى عليه السلام وظهور الخضر عليه السلام وظهور الإمام المهدي عليه السلام بالإضافة الى تدخل الملائكة والتحاقهم بالإمام المهدي عليه السلام كجبريل وميكال وغيرهم من جنود الملائكة. روى الشيخ النعماني في الغيبة بسنده عن محمد بن مسلم قال: "ينادي منادٍ من السماء بإسم القائم فيسمع ما بين الشرق إلى الغرب، فلا يبقى راقد إلا قام ولا قائم إلا قعد ولا قاعد إلا قام على رجليه من ذلك الصوت، وهوصوت جبرئيل الروح الأمين". وروى النعماني أيضا عن أبي بصير عن أبي جعفر محمد بن علي قال: ".. ينادي منادٍ من السماء باسم القائم فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب لا يبقى راقد إلا استيقظ ولا قائم إلا قعد ولا قاعد إلا قام على رجليه فزعًا من ذلك الصوت، فرحم الله عبدًا اعتبر لذلك الصوت فأجاب، فإن الصوت صوت جبرئيل الروح الأمين،وقال: الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة، ليلة ثلاث وعشرين فلا تشكوا في ذلك واسمعوا وأطيعوا... فإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكوا انه صوت جبرئيل، وعلامة ذلك أنه ينادي باسم القائم واسم أبيه حتى تسمعه العذراء في خدرها فتحرِّض أباها وأخاها على الخروج...". يسمع من بالمشرق ومن بالمغرب؟ ولما كان الأمر متعلقاً بكل البشر من بني آدم فإن الصوت لابد أن يصل إلى كل من على الأرض منهم من الذين يسكنون مشارق الأرض ومغاربها. لا يبقى راقد إلا استيقظ ولا قائم إلا قعد ولا قاعد إلا قام على رجليه فزعًا من ذلك الصوت؟ وهذا يعني أن الفزع سيوّلد حالة من ردود الفعل، لذلك عبر عن ذلك بتغيير حالات والقعود والنوم والإنقلاب الى الحالة المعاكسة. فرحم الله عبدًا اعتبر لذلك الصوت فأجاب، فإن الصوت صوت جبرئيل الروح الأمين؟ وهنا تظهر إستحقاقات الرحمة من الله لعباده المطيعين الذين يطيعون صوت جبريل الأمين لإنه يحمل البشارة اليهم وتبشيرهم بظهور الإمام المهدي عليه السلام الذي يضع نهاية للظلم والفساد المنتشر في البر والبحر. الصيحة في شهر رمضان ليلة الجمعة لثلاث وعشرين(23) مضين من شهر رمضان وتكون الصيحة ليلة جمعة، والجمعة لها خصوصية خاصة حيث ينشغل الناس بالعبادة في هذا اليوم الذي يستمعون فيه الى الموعظة مع صلاتها وبذلك يكونون متهئين أكثر من باقي الأيام بسبب تفرغهم وإنقطاعهم عن العمل. ولماذا في ليلة 23 منه؟ وماأهمية يوم الجمعة؟ وأما ليلة 23 من شهر رمضان فلها خصوصية الخصوصيات حيث أن المشهور في الأخبار والروايات أنها ليلة القدر وهي ليلة مباركة خير من الف شهر تتنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر ويكون فيها العباد منشغلون تماما في العبادة والسهر والإنقطاع الى الله بالصلوات والتهجد وقراءة القرآن والدعاء وهم في أعلى درجات الإستعداد في هذا اليوم من أام السنة بل وحتى في أيام شهر رمضان الأخرى وتميزها عن باقي ايام الشهور وفي هذه الليلة بالذات فيها توفيق من الله لمن أحياها. (الصيحة في شهر رمضان) ( ليلة الجمعة) (لثلاث وعشرين(23) مضين من شهر رمضان ) فلا تشكّوا في ذلك واسمعوا وأطيعوا... فإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكّوا انه صوت جبرئيل. وهنا نهي واضح من ضرورة عدم الشك فيما لوصدر ذلك الصوت بتلك التوقيتات التي ذكرت وبالطريقة التي جاءت عن طريق الروايات وهي: الصيحة والنداء من السماء - وصوت جبريل – ليلة 23 من شهر رمضان – ليلة جمعة – عندما ينادى بإسم الإمام المهدي الصريح عليه السلام – وفيه فزع وخوف. هذه هي المواصفات المتجمعة التي تدعوالإنسان الى اليقين بما يحدث ويدفعه الى عدم الشك بعد كل هذا التثبت. فتوقظ النائم ويخرج إلى صحن داره " وعلامة ذلك أنه ينادي باسم القائم واسم أبيه حتى تسمعه العذراء في خدرها فتحرِّض أباها وأخاها على الخروج ". وهنا إشارة لطيفة إلى جملة من الأمور منها النداء الواضح بالإسم الصريح وهوافسم المبارك محمد بن الحسن على وجه الإختصار، وهوإبن الحسين وإبن علي بن أبي طالب وهوإبن فاطمة الزهراء وبالتالي فهوإبن رسول الله وحفيده من إبنته الزهراء سلام الله عليهم أجمعين. وتسمعه العذراء قبل غيرها لعدم وجود مايشغلها في بيتها غير ذكر الله سبحانه وتعالى فتسعى بسبب فرحتها الغامرة إلى تحريض الرجال من أسرتها للخروج والإنضمام الى الإمام المهدي عليه السلام والإلتحاق بمعسكره. قيام النائم من نومه وتشير رواية الشيخ النعماني بسنده إلى أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام أن الصيحة "توقظ النائم ويخرج الى صحن داره"، وفي الروايات التي سبقتها كما ورد من انه "لا يبقى راقد إلاّ استيقظ" عن النعماني عن أبي بصير عن أبي جعفر محمد بن علي، وفي الأخرى "فلا يبقى راقد إلا قام" والتي رويت عن الشيخ النعماني في الغيبة بسنده عن محمد بن مسلم. ومن مجموع تلك الروايات نجد أنها تشير الى إستيقاظ النائمين وخروجهم بسبب الفزع الى صحن الدار، بحيث لايسثنى من ذلك أحد أي من الإستيقاظ والقيام. إتخاذ الأئمة موقفاً واضحاً من عدم التوقيت وعدم تحديد زمن الظهور وحصره بالعلامات والشروط وفي سؤال أبوبصير عن وقت خروج القائم عليه السلام جعلت فداك (متى خروج القائم؟ ) رد عليه الإمام الصادق عليه السلام يا أبا محمد ( إنا أهل بيت لا نوّقت). وفي هذا الحوار الذي جرى مع أبوبصير وهوالمقرب عند الإمام الصادق عليه السلام وثقته إلاّ أن الإمام عليه السلام أجابه بعدم إمكانية التوقيت وهذا دليل على النربية التنظيمية لرواد الحركة الشيعية وقتذاك والإمام يعلم أن أبوبصير سيُحَّدِثُ بذلك من يحيطونه من شيعة الإمام ليجعلوا ذلك منهجا دائما في وجوب عدم التوقيت وإقتصار الحديث فقط على الشرائط والعلامات. كما نلمس مدى الإحترام المتبادل بين أبوبصير وألإمام عليه السلام حينما يتوجه أبي بصير الى الإمام بسؤاله فيقول له "جعلت فداك"، فيرد الإما عليه السلامم على أبي بصير فيقول له" ياأبا محمد" توقيراً له واحتراماً. فلا يبقى شيء من خلق الله فيه الروح إلا سمع الصيحة وهذه إشارة أخرى لطيفة الى أن الصيحة تشمل جميع الخلائق التي لها روح وبالأحرى كل من كان له سمع وهوشهيد " إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ " سورة 50 ق الآية 37. ومن كتاب كمال الدين وإتمام النعمة: باب 57 ـ في ماروي في علامات خروج القائم عليه السلام جاء: 1- حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن محمد بن حكيم عن ميمون البان عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال خمس قبل قيام القائم عليه السلام اليماني والسفياني والمنادي ينادي من السماء وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكية. والمنادي ينادي من السماء إشارة الى توجه النداء من السماء. 2- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن عبد الله بن محمد الحجال عن ثعلبة بن ميمون عن شعيب الحذاء عن صالح مولى بني العذراء قال سمعت أبا عبد الله الصادق ع يقول ليس بين قيام قائم آل محمد وبين قتل النفس الزكية إلا خمس عشرة ليلة. وجاء ايضا في الباب (650) وبهذا الإسناد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر عن أبي أيوب عن الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله ع قال الصيحة التي في شهر رمضان تكون ليلة الجمعة لثلاث وعشرين مضين من شهر رمضان. وهنا إشارة الى أن الصيحة في شهر رمضان ليلة جمعة من ليلة 23 من شهر رمضان، وهوتحديد عام مرتبط بمجموعة الشرائط والعلامات الأخرى دون ذكر سنة معينة أومحددة. وعلى كل حال فإن الصيحة هي آية من آيات الله سبحانه وتعالى وهي ضرورية كمعجز تساهم في تهيئة الظروف لإنطلاق الإمام المهدي عليه السلام وجبريل وميكال وبقية جنود الملائكة معهما، وعيسى والخضر عليهم السلام، وتلك بداية ذعر الظالمين والطغاة والجبابرة، والتي سيسمعها جميع من في الأرض ممن له روح، وستكون في شهر رمضان وفي ليلة القدر ليلة 23 من شهر رمضان المبارك ليلة جمعة. "وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلا " سورة 73 المزمل الآية 11.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |