|
نحن بانتظار .. يشار جنكيز!
أوزدمير هرموزلو الشهداء الإبطال المناضلون فئة قليلة من الناس نذروا أنفسهم من اجل قيادة مشروع قضية عادلة..قضية, أنساهم تمني العيش تحت جو هادئ يملئه الأطفال والعيش الرغيد. الكثير من الناس اختار هذا الطريق.. الكثير من الناس لم يختار الدخول إلى المنعطف المقدس..الكثير من الشعوب تعيش ألان حياة كريمة لا تحويها الصراعات والتجاذبات الفئوية نتيجة حصولها على ثمرة الأشخاص الذين ذكرناها مسبقاً.لان الوجه الأخر لهذا الموضوع هو إن هولاء الأشخاص قد تم نسيانهم من قبل شعوبهم..لكن هذا الأمر لا يدعنا إن نقول بأن هذه الشعوب ليسوا أوفياء تجاه المخلصين.على عكس الشعوب الأوفياء لكن المثل القائل"البعيد عن العين بعيد القلب" قد يعطينا تفسيراً بسيطً حول هذا الموضوع. كنت واقفاً في ساحة المصلى (مصلى فلكسي) وسط حي تفوح منه رائحة ثقافة الإبطال والشهامة .. وانأ انظر إلى صورة رجل تحمل سمات وجهه الكثير من التساؤلات حول مصير قضية وشعب راح بسببها الكثير من الشجعان والذين رحل معهم طعم تركمانية"مقهى المجيدية".قلت في نفسي هذا الوجه الجميل ليس غريباً علينا..أتذكر يوما بأنني قد جلست مع هذا الرجل في اجتماع وأعجبني صفاته الغيورة عندما كان يصرخ بصوت صادح من اجل قضية الذي سجن بسببها وقضى عشرون عاما من حياته خلف القضبان الحديدية وهو في مرحلة بدأ تكتمل أفكاره القومية ويستعد لاعلانها امام الاعداء وخرج منها كبير العمر ..اتصور بعد كل هذا عرفتم من هو الشخص الذي اتحدث عنه انه الحاضر الغائب..انه الرجل الذي رحل لكنه ترك لنا منتظرا لكي يكمل مشواره في سبيل نيل التركمان حقوقه الكاملة المسلوبة من قبل الذين يدعون بأنهن سوف يستردون تركمانيتي وهم بأصل يحاولون طمس هويتي.الشهيد يشار جنكيز الذي استشهد اثر حادث سيارة! حاله حال الشهيد المناضل مصطفى كمال يايجلى..الذي جعلنا إن نصاب بمرض فوبيا التركمان..والفوبيا: هو الخوف من مكان مرتفع, لكن فوبيا التركمان:يعني الخوف من ركوب السيارات..على كل..عندما رحل عنا "جنكيز" اعتبرته زعيماً تركمانياً تم قلت في نفس الوقت إذا كنت تعتبره زعيما لماذا لاتعلنه امام الملأ وهو كان مازال حيا أتقدس الموتى مثل الفراعنه..الفراعنه كانوا يقدسون الموتى.. رغم ذلك عندما أمروا من ذلك الشارع الذي أنيط اسمه إليه أحس بالفرح الشديد لان اسمه ظل في اروقة المحلة قد يعود يوما لكي يقبل (يشار الصغير)الذي تركه مبكرا بدوره و بدورنا أيضا ننتظر عودته لكي يطل علينا بوجه الذي مازال ينظر الينا ويبتسم..وننتظر ايضا بأن تزين شوارعنا ومحلتنا ومدارسنا بأسماء أناس حجبت الغيوم السوداء على تاريخ نضالهم..!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |