|
لماذا يستهدف التركمان .. ونحن على أبواب الانتخابات؟
أوزدمير هرموزلو حتماً المواقف التركمانية المشرفة والوطنية والصامدة والثابتة تجاه الحراك السياسي المعقد والدائر على أكتاف الخارطة السياسية العراقية لها عواقب وخيمة وخطيرة..العملية الإجرامية والذي أودت بحياة الشهيد التركماني "ياووز افندى أوغلو" القيادي في الجبهة التركمانية العراقية خير دليل على تلك المواقف وعواقبها المنعكسة على الشعب التركماني. منذ عام 2003 والخارطة السياسية التركمانية مهددة بشكل مقصود من قبل جهات قد لا نسميها أو قد نجهلها لان الوضع الأمني في البلاد ومنذ اللحظة الأولى من السقوط في حالة لا يحسد عليها أبدا.كما أسلفنا, الجهات التي تقصد استهداف رموز الشعب التركماني قد لا نعلمها.لكن الشيء الذي نعلمه يقيناً هو إن هذه الجهات تحمل في فلسفة أفكارها استهداف الرموز الوطنية والتيارات التي تمثل أو تؤمن بالفكر المتبادل دون اللجوء إلى استعمال القوة والتهميش في تطبيق مشروعها السياسي..فنحن اليوم ودعنا "أفندى أوغلو" وسوف نظل نودع الكثير من أصحاب ألافكار الوطنية لان الوضع السياسي في العراق دخل إلى وسط مستنقع عميق يصعب الخروج منه. عملية الاغتيال الأخيرة والتي ارتكبت بحق احد مسؤولي الشعب التركماني في الموصل تضع الكثير من علامات الاستفهام حول أسئلة كثيرة تدور في أذهان شعبنا الذي لا يريد سوى حقوقه المشروعة ضمن العراق الموحد بعيد عن التجاذبات الغير مبررة.والغريب في الأمر إن عملية الاغتيال لم تلقي صداً واسعاً من قبل الهيئة الرئاسية والحكومة المركزية إضافة إلى الكتل السياسية التي تدعي في كل مناسبة بأنها وطنية حيث لم نرى أي برلماني ينتمي إلى كتلة ما يندد بهذه العملية ويدعو الجهات المختصة إلى اتخاذ أللازم حيال هذه العملية. إما بالنسبة إلى توقيت العملية فأنها تجعلنا نتوقف عندها, لأنها جاءت قبل الانتخابات العامة.هل هنالك جهات تخشى من إن "الجبهة التركمانية العراقية" سوف تحصد أصواتا سوف تمثلها في البرلمان العراقي القادم أم هنالك أيادي في الظلام القاتم تريد وضع العصا على عجلة التركمان في محافظة الموصل؟ أسئلة من حق شعب ذاق الويل من اجل وقوفه أمام مؤامرات تقسيم العراق ان يعرفها؟. إذا استمر الحال على هذا المنوال وكما أفادت جميع الحركات والمنظمات السياسية التركمانية من خلال شجبها لهذه العملية,فان الشعب التركماني سوف يضطر إلى حماية نفسه بنفسه ضمن إطار دستوري وهذا من أهم الحقوق المشروعة لشعوب تعيش على مساحة حكومتها التي لا تستطيع إن توفر لها الأمان. وهذا ما يجب على الحركات السياسية التركمانية العمل بموجبه في المرحلة القادمة لأننا مقبلون على الانتخابات العامة والذي يبدوا بأن الوضع الأمني اخذ بالتدهور. بقيت هنالك حقيقة واقعة لا يختلف عليها اثنان هي إن هنالك مؤامرة واضحة بوضوح الشمس حول ردع إرادة الشعب التركماني في المشاركة الفعالة وخصوصا في تلك المناطق التي تنتظر من خلال نتائجها توسيع الرقعة السياسية للشعب التركماني كما جاء على حد قول تقرير نشر في جريدة (نيويورك تايمز) الواسعة الانتشار!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |