يوم الثلاثاء الدامي

 

طارق عيسى طه

tarektaha17@yahoo.de

لم يكن اليوم الاول الدامي ولا اعتقد الاخير لا سامح الله فقد سبقته ايام الاحد الدامي والاربعاء الدامي مئات الشهداء واضعاف عددهم من الجرحى الذين يئنون تحت وطأة الجريمة القذرة القسم الاعظم منهم يتمنى لو كان قد حالفه الحظ في ان يكون شهيدا ويتجنب المعاناة والالام , الكل يعلم بان الكادر الطبي قد اجبر على مغادرة العراق باكثريته الساحقة وخاصة الكادر الممتاز والذي يحتل مكانته في مقدمة الاطباء ان كانوا في بريطانيا او في الولايات المتحدة الامريكية والدول العربية,ان الوضع الطبي في مستواه الضعيف واستيلاء الاقوياء من التجار والمافيا على الانواع الجيدة من الادوية يسبب حرمان الاغلبية العظمى من الجرحى والذين يموت الكثير منهم ببطء , تاركين خلفهم امهاتهم او زوجاتهم واطفالهم حيث تواجدهم اثناء الانفجار الاجرامي الذي جاءنا قسم منه عبر الحدود حيث يرفض مسؤول المخابرات في مجلس النمواب ذكر الدولة التي ساهمت في الانفجار هذا ويطالب بعقد اجتماع سري حتى يستطيع ان يقول من اين جاءت الاسلحة والارهابيون ,هناك القتل العمد بالاضافة الى القتل غير المقصود بسبب الغباء او الاهمال كما راينا في عملية استجواب المسؤولين الامنيين حيث كانت كل اقوالهم تنفي مسؤوليتهم عن هذه الاحداث , اذا كان الوزراء الامنيون والمدراء العامون ومسؤولي المخابرات غير مسؤولين فمن هو المسؤول يا ترى ؟ اين الاسلحة الدفاعية من اجهزة كاشفة للالغام ؟ وكيف يصل الانتحاري الى عمق الحدث؟ اين السيطرات ؟اين ذهبت المليارات من الدولارات التي كلفت الخزينة العراقية ؟ ان الاهمال في اداء الواجب الذي يسبب هكذا عدد من القتلى والجرحى يجب ان يكون عقابه شديدا ,وشديدا جدا ليكون عبرة لكل من يسيئ في اداء مهمته في حماية الارواح البشرية ارواح المواطنين العزل الذين ائتمنوا حكومتهم التي كانت تعرف بان هناك تفجيرات قوية سوف تحدث ,القسم يقول قامت قوات الاحتلال باخبار السيد المالكي قبل الحوادث بستة ساعات , فماذا فعل ؟ ماذا فعلت الاجهزة الامنية التي تحت سيطرته فهو القائد العام للقوات المسلحة ,وجاء في تصريحات البعض من المسؤولين الامنيين بان الخبر كان معروفا قبل حدوثه بايام, فماذا فعلوا اليس من حق الشعب العراقي ان يعرف ماهي الاجراءات الامنية ,وان هناك من قال من هؤلاء المسؤولين بان اجراءات امنية اتخذت في المنطقة الخضراء, كان المفروض ان يعلن منع التجول ويتم اخلاء المنطقة المستهدفة من السكان, ولكن لم يحصل شيئ من هذا القبيل, ولا نسمع سوى الانتصارات والقاء القبض على ارهابيين ولا نعرف ما جرى بحقهم ,ولا نسمع بعد ذلك شيئا, اين وزير التجارة ؟ اين الارهابيين الذين القيتم عليهم القبض مثل الدايني النائب المتهم بالقتل والذي القي عليه القبض في ماليزيا, ما اكثرهم يلقى عليهم القبض وتنقطع اخبارهم للاسف الشديد المفروض ان نسمع قريبا عن الجهات التي قامت بالتفجير من دول الجوار كانت او غيرها,والاشخاص المتهمين بالقيام بالعملية البشعة وكيف دخلت الاسلحة , ان اجهزة الامن تتكون من مئات الالاف بل تعدت المليون ,هل هذه تقبض رواتب فقط ؟ او ان ولاءاتها للاحزاب التي تنتمي اليها فقط ؟ اين الهوية الوطنية كشرط في التعيين وليس المحاصصة واستلام الرشاوى اسئلة كثيرة يجب ان نجد لها قريبا الاجابة من الحكومة والا فان المجرم يكون قد حقق هدفه في زيادة عزل الشعب عن الحكومة وعلى الحكومة ان تثبت جدارتها والا فهناك خيارات اخرى تقررها صناديق الاقتراع والاتجاه الى الايادي النظيفة والسمعة الطيبة والمؤمن يجب ان لا يلدغ من نفس الجحر مرات عديدة .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com