تصريحات استفزازية

 

علي توركمن اوغلو

alikerim1966@yahoo.co.nz

هناك مثلا شائعا في جميع الأوساط (ما كو دخان بدون نار) ومن هنا يجب على الإنسان عندما يسمع خبرا ،أو يرى، عليه أن يتأكد من صحة هذه الأقوال أو ما يراه إن كان صادقا أو  من عدمه .

بين فترة وأخرى نسمع تصريحات استفزازية من قبل الأحزاب الكردية

(التحالف الكردي) وآخرها إن الولايات المتحدة الأمريكية قد أعطت ضمانات للأكراد بأحياء المادة (140) المقبورة في 31/12/2007 وضم كركوك إلى إدارة الشمال وذلك عن لسان الناطق في التحالف الكردي ونقلا من بعض الصحف المحلية والعالمية .

في رأي هناك تحليلان لا ثالثهما حول هذه التصريحات الأخيرة :-

1-  إن صحت هذه التصريحات حول أحياء المادة (140) المقبورة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لصالح الأكراد ليس إلا تدخلا بالشأن العراقي علما بأن للعراق زيادة كاملة دستوريا وقانونيا ، ولكن تزامنت هذه التصريحات مع زيارة رئيس حزب التنمية والعدالة السيد رجب طيب اردوغان إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتأكيد السيد اوباما الرئيس الأمريكي بأن للولايات المتحدة علاقات صميمية وقوية مع تركيا ناهيك عن صداقتي الشخصية للسيد اردوغان  ، هذه من جهة ومن جهة أخرى  زيارة وزير الدفاع الأمريكي السيد غيتس المفاجئ إلى العراق وقيامه بزيارة مدينة كركوك متزامنا مع تصريحات الناطق باسم التحالف الكردي حول هذه الضمانات وهذه يعني بأن هذه الضمانات قد أعطيت للأكراد بمباركة من السيد رجب طيب اردوغان .

 2-  وأما لا أساس لهذه الضمانات  من الصحة ، ليست إلا للاستهلاك المحلي مستغلين ضعف الرؤية السياسية لصانعي السياسة التركمانية إلى السياسة العراقية والسياسة العالمية وإشغالهم بهذه التصريحات وإطلاق تصريحات من صانعي السياسة التركمانية بالنقد  والاحتجاج والاستنكار وتصريحات مضادة . بل تستغل الأحزاب الكردية هذه التصريحات للدعاية الانتخابية بعد إن انشق بعض الشخصيات الكردية من هذه الأحزاب وتشكيلهم أحزاب أخرى .

 يجب على صانعي السياسة التركمانية عدم الاعتماد كليا على توجيهات من الساسة من خارج الشعب التركماني وإعادة النظر ألف ألف مرة في سياسة الشعب التركماني ضمن العراق الواحد .

واسأل صانعي السياسة التركمانية انتم تتكلمون عن سياسة الشعب التركماني ضمن العراق الواحد وأسألكم أين انتم في هذه المعادلة السياسية العراقية لتبينوا للعالم بأن هناك شعبا تركمانيا يشكلون القومية الثالثة في العراق وتقولون بكل أمان وإخلاص هذه هي قائمتنا التركمانية التي تدخل المعركة الانتخابية لعام 2010 تحت قائمة واحدة إلا وهي قائمة لا اجزمها باسم اسميه أنا فلنقل قائمة الائتلاف التركماني ولا تدخلون ضمن قوائم أخرى وتحت مسميات مختلفة ناسينا اسمكم الحقيقي ، يجب عليكم أن تقولوا ها نحن تركمان وتكسبون ثقة الشعب التركماني المظلوم الذين كانوا يعانون الظلم والاضطهاد  ينتظرون بفارغ الصبر هذا اليوم أن يرفعوا رأسهم وليأخذوا المكان الذي يستحقونه فعلا  في هذه المعادلة السياسية العراقية .

وأقول هذا رأي وأصر على هذا الرأي أما خوض الانتخابات بقائمة تركمانية واحدة أو الانسحاب من الانتخابات بماء الوجه لأننا نعلم مقدما خاسرين هذه الانتخابات وان تدقيق هذه السجلات  خلال السنة بعد الانتخابات هذا خيال لا يستحق التفكير به ، وخير دليل على ما أقوله تصريحات  السيد رائد فهمي رئيس لجنة تقصي الحقائق (رغم كونه منحازا ولكن ضميره الحي جعله أن يقول ) بأن فقط 25% من الساكنين في الملعب الدولي هم من المرحلين والباقي مستقدمين ،  ثم ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟   

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com