|
مواطنو المنطقة الحمراء
محسن ظافرغريب أول رواية عن "المنطقة الخضراء" على الرابط: http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=184355 في ربيع 2003م حدد الإحتلال الأميركي قلب مدينة السلام بغداد المنطقة الخضراء التي تقدر مساحتها بنحو 10كم2 وتضم مقار الحكومة العراقية والسفارة الأميركية ومقار منظمات ووكالات أجنبية وهي اكثر المناطق تحصينا في العراق ليقسم الإحتلال العاصمة العراقية بغداد الى قسمين، باقيه المدينة التي يعتبرها أعضاء فرقة المنطقة الحمراء ، حياة في خطر دائم. فيلم يوثق عيش أعضاء هذه الفرقة حياتهم اليومية في بغداد في سبع سنين الإحتلال الأصيل والوكيل يستضل باسم الدعوة إلى الله في ظل ذله الوارف يواجه أعضاء فرقة المنطقة الحمراء، المخاطر والتحفظ الاسلاموي السياسي الممتد من حملة السلف الساقط، صدام، "الإيمانية" سيئة الصيت ونفاقها سيء السمعة. أصل السينما العراقية يعود الى ما قبل مولد "جمهورية العراق" صيف 1958م بمولد أول فيلم بعنوان عليا وعصام ، قبل 6 عقود من الزمن، 1949م. يقدم المخرج العراقي "مناف شاكر"، في ثالث أعماله الوثائقية": مواطنو المنطقة الحمراء ، بورتريه واقعي لأعضاء فرقة مسرحية عراقية يروون حياتهم اليومية في "بغداد" ما بعد فرار صدام وحزبه، في ذكرى مولدهما المسخ الشؤم في نيسان 2003م!، ومواجهة مواطنو المنطقة الحمراء ، المخاطر في وطن أنهكه حزب الحرب!. فيلم انساني لمجموعة عراقيين مكونة من 25 مواطنا، بينهم 4 فتيات، قوام أعضاء فرقة مسرحية. يقول مخرج الفيلم "مناف شاكر" (سبق أن أخرج فيلمين وثائقيين هما عمر صديقي و البقاء ): بأن اسم الفرقة - مواطنو المنطقة الحمراء - هو الذي دفعني كي أبحث عنهم واقنعهم بعمل هذا الفيلم الذي بدأ تصويره في 24 آيار 2008م واستغرق تصويره نصف عام. وان أغلب أعضاء الفرقة من الهواة، أحدهم سائق تاكسي والآخر خباز والثالث بائع ملابس ورغم أنهم مشتتو الأفكار، وفي حالة يأس دائم إلا أنهم يعشقون الفن المسرحي وتربطهم أواصر قوية تذكرنا بالشعب العراقي قبل الاحتلال . وأوضح شاكر انه صاحب فكرة الفيلم وقد قام بكتابة السيناريو وبالتصوير والانتاج والاخراج في آن واحد. و تعمدت أن أبدأ الفيلم بصورة سوداء فقط وصوت وانهيت الفيلم كذلك بصورة سوداء وصوت، لأن الحرب عندما شنت علينا كان الظلام دامسا، وحينها لم نسمع سوى خطابات بوش وصدام عبر الاذاعات، هكذا أردت أن أعيد الأجواء نفسها . يتناول الفيلم (يستغرق نحو ساعة زمن) الذي يبدأ بأعلان الرئيس الأميركي (بوش الإبن) في 20 آذار 2003م شن الحرب على العراق، يليه خطاب "صدام" يعلن فيه بدء الحرب، محاولة أعضاء الفرقة وهم من مختلف الأطياف والمحافظات العراقية الاعداد لعرض عمل مسرحي اسمه ويروي الفيلم إرهاب الميليشيات وكيلة الإحتلال الأنجلوأميركي من جهة، وتنظيم "القاعدة" الوهابي وحاضنته فلول عصابة صدام الإجرامية الجبانة الإنهزامية المندحرة، إرهاب يجتاح "بغداد" بأصوات الانفجارات والطلقات وصور القتلى والتوابيت ونحيب النساء وبكاء الأطفال وآثار الدمار. وحديث عدد من أبطال الفيلم عن صعوبة ان يكون الانسان فنانا في عراق اليوم، وكون أحدهم اضطر أن يعمل كناسا في شوارع بغداد كي يجمع المال اللازم لشراء آلة "غيتار" كان يعشقها مثل جدته "شبعاد" العراقية!. مواطنو المنطقة الحمراء، يروون معاناة أهليهم وأقاربهم وأصدقائهم وما يتعرضون له من عمليات خطف وقتل، وأن ينظر إليهم بعض أفراد المجتمع بازدراء. . .. فمشهد اليوم الأخير، يعرضون مسرحيتهم في فناء كلية الفنون الجميلة على خشبة مسرح أعدوه بأنفسهم، وبعد أيام يتلقون دعوة! "الدعوة!!"، لعرض المسرحية التي لاقت النجاح على خشبة أكبر مسارح بغداد، المسرح الوطني!. وينتهي الفيلم بعرض مشاهد لموكب أميركي يتعرض لهجوم على يد مسلحين مجهولين في أحد شوارع "حرة الدنيا بغداد الرشيد"، التي آلت لأخوة الصديق يوسف، في "الدعوة!"، ويتربص بها الدوائر للعودة!!، الرفيق البعثي الوغد الخبيث.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |