|
من هو الامام الحسين بن علي (ع)
الدكتور عباس العبودي لعل من يقرء الاستفهام سيحكم ان الكاتب جهل الحسين فيسال من هو الحسين وهو حفيد رسول الله(ص) وسيد شباب اهل الجنة و-و-و-و-و. أيها الاحبة إنني في استفهامي هذا لا اعني ماأجبت ولكن أسال اننا ومنذ اكثر من 13 عشر قرنا ونحن نندب الحسين واهل بيته (ع) الذين قدموا انفسهم قرابين من اجل تحكيم القييم الانسانية المثالية التي وضع سننها جميع الانبياء لتعم الارض بالسلم والسلام. ولكن ومع الاسف ان من فهم الحسين ووعى رسالة الحسين هم من غير المسلمين اكثر من المسلمين أنفسهم. فاكثر من مليار مسلم والسنين تلوا السنين تمر ولم يسالوا انفسهم ولو سؤال واحد من هو الحسين الذي يحتفل بذكرى استشهاده نفر من الناس من دون سواهم والحسين هو سبط رسول الله وسيد شباب اهل الجنة. فياسائلا من الحسين فساجيبك: أن الحسين هو مصباح الهدى وسفينة النجاة. أن الحسين هو قول الله تعالى (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً , ويتيماً , وأسيرا....... ) أن الحسين هو قول الله تعالى (قل تعالوا ندعو أبناؤنا وأبناؤكم , ونساؤنا ونساؤكم , وأنفسنا وأنفسكم , ثم نبتهل) ....... أن الحسين هو قول الله تعالى إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهير ).. أن الحسين هو قول النبي صلى الله عليه وآله / حسين مني وأنا من حسين , أحب الله من أحب حسين . أن الحسين الاصلاح وكلمة الانسانية العليا ( إني لم اخرج أشرا ولا بطرا , إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي , آمر بالمعروف , وأنهى عن المنكر ) أن الحسين كلمة الحق وصرختها المدوية على ارجاء المعمورة ((مثلي لايبايع مثله ,مثلي كل القييم الانسانية والفضائل الحسنة لايمكن ان تبايع المنكر والظلم والجور والفساد والافساد . أن الحسين الحرية والاباء ((هيهات منا الذلة) أن الحسين الكرامة والعزة للامة بعدما اراد الظالمين ان يحولوا مسار الاسلام الى منهج جاهلي تتحكم فيه كل الاصول الجاهلية والمفاهيم القبلية القديمة .فصرخ صرخته المدوية (( ألاّ ترون الى الحق لايعمل به والى الباطل لايتناهى عنه) أن الحسين الاخوة والتضحية والفداء أن الحسين المعاني الانسانية التي لاتمييز بين لون او لغة او قومية –فكانت ثورة القييم الانسانية على كل المفاهيم الجاهلية-وكان اعوان هذه المسيرة والذين استشهدوا الوان ولغات متعددة فهناك التركي وهناك الابيض وهناك الاسود وهناك المسيحي وغيرهم . فلما كان احسين كذلك الايجدر بنا نحن الذين ندعي الولاء للحسين ان نحمل الحسين فكرا وأخلاقا وقييما انسانية لكل الانسانية –لكي نحيى بالحسين لا ان نعيش ذكرى كباقي الذكريات تمر ونحتفل بذكراها وننساها من دون ان تؤثر على شخصياتنا وايماننا واخلاقنا وعبادتنا ومعاملاتنا مع انفسنا مع اسرنا مع الناس. الحسين مشروع للانسانية جميعا ومن يريد ان يكون مع الحسين فلابد ان يعيش الحسين كما عاش هو لله بكل تجلياته وصفاته ومن ينتسب للحسين عاطفة مجردة من دون وعي ولا تغيير في كل منهجه وسلوكه ومعاملته وحياته اليومية –فهو ليس من الحسين في شي وليس مع الحسين –بل ان خلقه وسلوكه وعاطفته المجردة الخالية من كل محتوى حسيني حقيقي ستصب في مشروع يزيد ويكون من الذي يساهمون في قتل الحسين الف مرة لسؤ الخلق والمعاملة واللاتزام في العبادة والاخلاق وغيرها التي دعى لها الامام الحسين وقدم نفسه واهله واصحابه قرابين من اجلها (ع) فلنخيير انفسنا اما ان نكون مع مشروع الحسين فلنحيي مبادي الحسين بكل جوانب حياتنا واسرنا ومجتمعنا. واما ان نكون مع مشروع يزيد فنخالف الحسين ونقتله كل يوم مرات ومرات لان سلوكنا ومنهجنا خالف الحسين ومنهجه. هذا هو الحسين هل عرفناه الان؟؟ هذا هو أبا الأحرار , هذا هو من ولد يوم أن استشهد السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الارواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله ما بقي الليل والنهار زعلى جميع من سار معك من الاولين والاخرين ولعنة الله على الظالمين في كل زمان ومكان. فلا نبحث عن الحسين في أي مكان ولكن لنبحث عنه في قلوبنا اهي مع الحسين حقا كما اراد الحسين ام مع مخالفيه... والله من وراء القصد
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |