|
يئر فكه وطبول الحرب
الشيخ الدكتور خالد عبد الوهاب الملا رئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب بادي ذي بدء علينا أن نقف عند الثوابت الوطنية التي لا تتغير بأي حال من الأحوال ومن هذه الثوابت أننا ندين أي تعد أو اعتداء على شبر واحد من أرض العراق وهذه مسألة لا تحتاج إلى جدل ونقاش فحب الوطن من الأيام وحبنا للعراق هو من صميم إيماننا بالله تعالى وهنا لابد أن تتقسم الأدوار بين المتخصصين وخاصة في المشاكل العظام مع دول الجوار حتى لا نقع في خطأ لا يُحمد عقباه والمؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين ونحن لدغنا مرات ومرات في حروب وغزوات أكلت الأخضر واليابس دون أن تحقق أهدافها وهنا يأتي دور الحكومة العراقية في معالجة المشاكل التي نتعرض لها من قبل دول الجوار فكل الدول التي تجاورنا عندنا معهم مشاكل وربما هم يتجاوزون على أرض العراق ولا أعتقد أننا سنأخذ حقنا عن طريق المهاترات والتحشيد الإعلامي والأناشيد الحماسية لأننا لابد أن نرجع إلى الماضي القريب حتى نستفيد ما الذي جناه العراق من عسكرت الأمور غير المزيد من المشاكل والحروب والمزيد من التنازلات لدول الجوار فمشكلتنا مع إيران في عام 1980 والتي ألغى فيها النظام السابق اتفاقية الجزائر وقاتل بالنيابة عن الأمة العربية التي بعد سنوات جازتنا بفتح صدورها للمحتل الأمريكي !! ففتحت المطارات والأراضي لغزو العراق ودخل مع الجيش الغاصب الأخوة الفلسطينيون والمصريون والجزائريون وغيرهم وهذا اعتقد كرد بعض الأفضال التي قدمها شعب العراق الباسل لإخوانه العرب وبعد عام 1991 عاد النظام السابق ووقع اتفاقية مع إيران والرجوع مرة ثانية لاتفاقية الجزائر وكأننا لم نفعل شيئا وانتم تعرفون السبب لان الضغط الأمريكي كان في أشده بعد احتلال دولة الكويت العربية فقد عاد الوضع على ما عليه وراح وراحت الضحايا ومليارات من الأموال كهواء بشبك وفي عام 1990 المشكلة بيننا وبين الأشقاء في الكويت العربية أخذت جانبا تصعيديا وبهلوانيا فكانت القاصمة لظهورنا والذي أريد أن اصل إليه هو أننا ينبغي أن لا نتسرع كثيرا في حل مشاكلنا وعلينا أن نسلك كل الطرق وآخرها أن نفكر في خوض الحرب وطبولها فما الذي جنيناه من الحروب يا عراقيين اصحوا لا نريد أن تخاض الحرب هذه المرة واحدهم في عمان وآخر في مصر وثالث وفي أوربا وهو يدفع (بأولاد الخايبة) إلى الحروب هل سنعود إلى سياسات الماضي علينا أن نحل مشاكلنا بالطرق القانونية والدولية وعلى الحكومة أن تكون صريحة مع أبناء شعبها و لتوضيح مثل هذه الملابسات وصارمة في حل المشاكل بالطرق القانونية والله والله والله فإننا لن ولم نقدم مصلحة على مصلحة العراق ولكن لسنا مع استخدام هذه الأوراق كورقة إعلامية فماكنة الإعلام ماكنة خطيرة لربما تنقض على كل شيء حققه العراقيون لو وقفنا وقفة واحدة اتجاه كل المشاكل لما حل بنا ما حل وعلينا أن نعتمد الطرق في مشاكلنا بإيجاد المتخصصين في هذه القضايا والمتخصصون في هذه القضايا هم وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووزارة النفط والبرلمان العراقي أما أن نترك الحديث لكل من هب ودب فهذا أمر مرفوض ولن نفرط في ذرة واحد من ارض العراق ولن نقبل بأي تجاوز على الآخر ونريد حسن جوار بيننا وبين كل دول الجوار يبنى على المصالح المشتركة بين البلدان وشعوبهم.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |