بنت الرافدين

المواطن العراقي والخطوط الساخنة

الدكتور محمد عادل

طبيب وباحث في الشأن العراقي

استحدث العديد من الوزارات والدوائر خطوطا ساخنة يقوم المواطن العراقي الحبيب الاتصال بها في حال وجود تلكؤ أو تقصير أو تجاوز أو معاملة غير لائقة من الموظف المكلف بخدمة عامة في تقديم هذه الخدمة للمواطن العراقي

إنني كباحث في الشأن العراقي إذ أبارك هذه الخطوة أرجو من هذه الدوائر والوزارات ملاحظة ما يلي

اختيار العناصر النزيهة والكفوءة لشغل منصب موظفي الخطوط الساخنة لإيصال صوت المواطن العراقي ومشكلته بأمانة ومحاولة حل المشكلة ورفع الضرر عن المواطن بأقصى سرعة ممكنة

تكون هذه الخطوط الساخنة مزيجا من شركات الموبايل بأنواعها وشركات الهاتف اللاسلكي والهاتف الأرضي والايمايل الالكتروني لمنح المواطن فرصة أسهل للتواصل وحسب الوسيلة التي يجد إنها الأضمن والأسهل والأسرع لإيصال صوته نظرا لرداءة شبكة الهاتف النقال وعدم توفر معظم الهواتف الأرضية بسبب أعطالها المستمرة

أرجو من حضرتكم الاطلاع على الموضوع أدناه

http://www.alsabaah.com/paper.php?source=akbar&mlf=interpage&sid=89384

كسب ثقة المواطن وإزالة تخوفاته من إن اتصاله سيؤدي إلى مشاكل ناجمة من الاحتكاك بالموظف المشتكى عليه

عمل إحصائية نصف سنوية لمعرفة عدد الشكاوي المقدمة من قبل المواطن العراقي للخط الساخن في كل دائرة وكم من هذه المشاكل أخذت طريقها للحل وكم من المشاكل لم تحل وما هي أسباب عدم التوصل للحلول

تكون هذه الخطوط ليست فقط للشكاوي وإنما استخدامها لتشخيص الحالات الايجابية والموظفين المخلصين في أداء عملهم وتكريم الموظف الذي يتلقى عدد من الاتصالات التي تشيد بجهوده من المواطنين إذ إن المواطن هو الادرى بإخلاص الموظف من عدمه لكونه من يتلقى الخدمة بصورة مباشرة من الموظف

وأخيرا وليس آخرا

أسجل شكري وتقديري للخط الساخن في دائرة صحة بغداد الكرخ بصورة عامة وبالأخص الأخ المسئول عن تلقي المكالمات الهاتفية للمواطنين في الخط الساخن بصورة خاصة لإخلاصه في عمله وتلقيه اتصالات الإخوة المواطنين ليلا ونهارا وعلى مدى أيام الأسبوع بإخلاص ورحابة صدر وأخلاق عالية مما اختبرته شخصيا فله مني كل احترام وشكر وتقدير.

العودة الى الصفحة الرئيسية