يا إخوان إننا نخون قوميتنا؟؟!!
 

ماجد إيليا – دهوك

ishtar_magazine@yahoo.com

عندما يتعلق الموضوع بالقضية القومية فإننا يجب إن نلتزم بكل ما يتعلق بمقومات حفظ أصول القضية القومية دون المساس لابالمضمون الخارجي ولا الداخل للقضية ومشكلتنا اليوم هي خرق واضح للقومية أيا كانت تسميتها بعيون وأذهان الآخرين ولكن نحن أمام قومية تاريخية عرفت منذ ألاف السنين ولسنا جاهزين أو مجبرين لسماع والسماح لأي كان بان يخترع لنا قومية أخرى أو يشوه اسم ومضمون قوميتنا.

فعندما تخترق الأحزاب القومية وللأسف مضمون وشكل قضيتنا القومية والمساس بها نكون يا إخوان قد خنا قوميتنا، وإذا لم تتكاتف أحزابنا القومية فإننا أيضا نخون قوميتنا واسمنا التاريخي، وأيضا إن نخترع كل فترة وحسب أهواء البعض اسم أو شكل أو مضمون جديد لقوميتنا فإننا أيضا نكون شاركنا بخيانة قوميتنا، ولما يعتقد البعض ويشكك بضرب مصلحة طائفة على حساب أخرى وتهميش مذهب سواء كان كنسي أو ديني على حساب أخر فإننا أيضا نخون قوميتنا واسمنا التاريخي، وان ننكر اسمنا التاريخي وقوميتنا بمجرد دخولنا لمؤسسة حزبية أو منظمة أي كان تبعيتها فللأسف إننا أيضا نخون قوميتنا، وللأسف لدى قيامنا بإطلاق الشعارات الرنانة دون معرفة مصدر تلك الشعارات ولا معناها فإننا أيضا نخون قوميتنا، وان كان رأينا بتغير اسم قوميتنا وحسب شهواتنا ومن مكان إلى أخر ومن زمن إلى أخر فقد خنا قوميتنا، وان تضرب الأحزاب القومية السياسية مصالح الأحزاب الأخرى بعرض الحائط فإننا أيضا نخون قوميتنا، ويا ويلهم من يفكر بالجري وراء المادة ومغرياتها لتشويه شكل ومضمون القومية فذلك هو قمة الخيانة والتي نسميها (الخيانة العظمة)، وأكيد بإعمالنا هذه سيفرح الغريب قبل القريب وهناك سيكون الضحك على الذقون.

يا إخواننا الأعزاء، إن كان سياسيونا وكبار قوميتنا (واقصد البعض منهم) في قمة هذه السذاجة، فأين أبناء شعبنا من هذه المواقف الحرجة تجاه قوميتنا الواحدة والغير متجزئة؟؟!! هذا الشعب الذي مل من الشعارات الرنانة وهتافات البعض الأخر لتشويه سمعة قوميتنا التاريخية وأصبح أبناء شعبنا وللأسف يجري وراء سراب هؤلاء المرننين والهاتفين منتسين أصول حماية القومية.

وأخيرا وليس أخرا، إننا ومن هذا المنبر نتمنى إن تنقلب الآية ويعود كل من فكر بخيانة قوميتنا الواحدة والغير مبرمجة حديثا، إلى وعيهم وان يتذكروا دائما إن القومية واسمها وحضارتها وتاريخها لم ولن تتغير لا اليوم ولا غدا والى الأبد، فهل يعقل إن يتحول اسم أي إنسان إلى اسم أخر؟؟ وهل يمكن تغيير اسم الأب حسب ما نشتهيه وكلما أردنا؟؟ أيضا قوميتنا نشبهها بهذا المثال و اللبيب من الإشارة يفهم.

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com