|
المناهج الدراسيه .. هل تسيئ الى الاديب؟؟
سرى العميدي الادباء والشعراء وكل من يحترف صناعة الكلمه الخالده التي بقى صداها يتردد في الاذهان من يمتلكون بارود الحبر الذي يلتهب بكلمات يطفئ حريقها الورق اليس من المذل ان نجعل هؤلاء الكبار موقع الاستهانه من قلمهم المعطاء عندما يجدون انفسهم ان ما ابدعوا فيه يوما وما نزف به قلمهم من روائع يقرأه اناس لايقدرون القلم ولم يعيروه اي اهتمام ربما لم يخطأ الاديب الايرلندي برنار دشو عندما رفض ان تدرس نتاجاته في المدارس لانه قال ان المدارس عباره عن معتقلات وسجون وانه لم يود ان يسبه الطلبه كما كانوا يفعلون مع شكسبير ربما يجد البعض ان ادراج نتاجات المبدعين نوعا من التكريم لهم ومحاوله لزيادة وعي الاجيال واطلاعهم على مبدعيهم الا ان ما يحدث هو بعكس ماهو مخطط له فالادباء يتعرضون لموجه اهانه وعدم تقدير عندما يجدون ما كتبوه يوما يجبر الطلبه على قراءته وتلوح من امامهم عصا الاستاذ تنذرهم بعقاب وخيم فتغدو تلك السطور التي يقرأها مصدر شوؤم واحتقار فكيف له بعد ذلك ان يحترم الاديب بعد كل هذا التهويل فلنحافظ على ادبائنا من اهانات الطلبه اللاذعه ولكي لا نجعل من رموزنا اداة سب يتعلق بها الطلبه عندما يهملون موادهم الدراسيه فنحن جميعا قد مررنا بهذه المراحل وتبدو سيناريوهات الاحداث واضحه كم من شاعر طعن بكلمات تكاد تكون مؤلمة اذا ما تابعنا سيرة هذا الشاعر العظيم وربما الكادر التدريسي يزيد من شناعة هذه الجريمه عندما يمر مرور الكرام على هذه النتاجات ولا يحبب الطلبه بالمواد التي يدرسها عندما يحيطون الطالب بأجواء الرعب ولا يجعلونه يتذوق الادب لانعرف بالضبط من هو المتهم في هكذا قضايا لكن ما يهمنا الان هو انقاذ الاديب بمختلف الطرق .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |