السياسة الحسينية .. (8)

الحاج هلال فخرالدين

hilal.fakhreddin@gmail.com

أفة الدين ..

ان افة الدين تزييف نصوصه وتبديل احكامه وتغيير شرعه استجابة لمطامع دنيوية وما اكثر علماء مدرسة السقيفة الذين عاثوا فسادا فزوروا وبدلوا وافتروا وتأولوا بما يوفق الظلمة ويتماشى مع الهوى وتبعا للتعصب المذهبي من دون هدى ولا كتاب منير ليضلوا الناس ويتاجروا بالدين وقد حذر النبي (ص) الامة منهم والصحابة والصلحاء ونستعرض هنا ثلة من تلك النصوص ومن مصادر متعددة وهى تشدد النكير على وعاظ السلاطين وعلماء السلطة :

فقد جاء في الفيض القدير ج1ص52 عن النبي (ص)قال:(إن افة الدين ثلاثة فقيه فاجر وامام جائر ومجتهد جاهل)

قال النبي (ص) :(اني لا اتخوف على امتي مؤمنا ولا كافرا فاما المؤمن فيحجزه ايمانه واما الكافر فيقمعه كفره ولكن اتخوف عليكم  كل منافق عليم السان يقول ماتعرفون  ويعمل بما تنكرون ) وقال (ص) :(ويل لامتي من علماء السوء) وجاء في الؤلؤ والمرجان ج3ص93 وفي حديث اخر عن النبي (ص):( لست اخاف على امتي جوعا ولاعدوا يجتاحهم ولكني أخاف على أمتي أئمة مضلين إن اطاعوهم فتنوهم وإن عصوهم قتلوهم) وجاء في الطبراني الكبير ج8ص176 ومجمع الزوائد ج5ص239 عن النبي (ص):( غير الدجال أخوف عليكم عندي من الدجال :أئمة مضلون)يقول الامام علي:( رب عالم قتله جهله وعلمه معه لاينفعه )وقوله ايضا:(قصم ظهري اثنان عالم متهتك وجاهل متنسك)

وقال الصحابي حذيفة ابن اليمان مخاطبا العلماء :(يامعشر القراء استقيموا فقد سبقتم سبقا بعيدا فان اخذتم يمينا وشمالا  ضللتم ضلالا بعيدا ثم تلى قوله سبحانه :(مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا..) الجمعة 5 

جاء في الترغيب والترهيب ص118 عن علي ابن ابي طالب انه ذكر فتنا تكون فقال له :عمر متى ذلك ياعلي ؟ فقال :(اذا تفقه لغير الدين وتعلم العلم لغيرالعمل والتمست الدنيا بعمل الاخرة)

عن انس بن مالك قال قال رسول الله (ص):(ما من رجل ينعش لسانه حقا يعمل به بعده الا جرى له اجره الى يوم القيامة  ثم وفاه الله ثوابه يوم القيامة ) مسند احمد

جاء فى الذكر الحكيم قال سبحانه وتعالى : (الله اذن لكم ام على الله تفترون)قال الامام الزمخشري:( كفى بهذه الاية زاجرة زجرا بليغا عن التجوز فيما يسائل من الاحكام ،وباعثه على وجوب الاحتياط فيها وان لايقول  احد في شيئ جائز او غير جائز،الا بعد اتقان وايقان )، جاء في نفس المصدر ص187قوله (ص)

:(احذروا زلة العالم فان زلته تكبكبه في النار) قال حجة الاسلام الغزالي :كان بلعم بن باعوراء من العلماء ،ولم يكن له الازلة واحدة  مال الى الدنيا واهلها ميلة واحدة وترك نبي من الانبياء حرصة واحدة فسلبه معرفته وجعله بمنزلة الكلب المطرود فقال :(فمثله مثل الكلب ان تحمل عليه يلهث وان تترك يلهث) فإن قلت  كيف تدخل  العالم زلته النار مع انه مأجورعلى اجتهاده وإن اخطاء ،ولهذا قال بن المبارك رب رجل حسن واثاره صالحه كانت له هفوة وزلة فلا يقتدى به فيها .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com