|
نشاط الأجهزة الإعلامية المعاصرة لحزب البعث ودور الإعلام الداعم له مناقشة موضوعية في محاور ستة ( عرض وتحليل للحقائق بالمنطق والدليل )
حقي في الانتخاب
ان الثقافةهي المرتكز الحقيقي والاساس لكل جانب في حياتنا لو أخذنا على سبيل المثال نهضة الامم والشعوب انها وما كانت لتقوم بدون الثقافة التي كانت هي المؤسس لتلك النهضة فأوربا نهضت ووصلت اليه اليوم بالثقافة واليابان ما كانت لتخرج من عزلتها التي فرضتها على نفسها خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر بدون الثقافة والنهضة العربية التي نحاول جاهدين ادراكها لن تكون الا بالثقافة اذن الثقافة من اهم عوامل التقدم الاجتماعي ورقي البشرية فهي وسيلة فعالة في التطوير الذهني للمجتمع وتكوين الشخصية الانسانية فمن خلال الثقافة يكشف المجتمع عن نفسه ويدرك ذاته ادراكا عظيما اذا هي البؤرة التي يجتمع بها اهم جوانب المجتمع وهي اليوم ليست مجردمجال من مجالات حياة الانسان وليست فقط اسمى مجالات نشاطه بل هي قوة حقيقية تتجه الى تأكيد كل ماهو انساني اصيل في وجدان الانسان بالاضافة الى ذلك فهي علم عن العالم الذهني للانسان عن القيم الروحية التي تثري وتطور المجتمع فأن قوة اي مجتمع تتمثل في عقلية المجتمع وقدراته الذهنية في ثقافة المواطنين المتجسدة في ابداعهم الخلاق ونضالهم في تحقيق الاهداف المشتركة ومفهوم الثقافة مرتبط بحد ذاته بمجموعة القيم الروحية والمادية الموجودة في المجتمع وهي في الوقت نفسه عملية ابداع بشري وذات مغزى اجتماعي ومن هنا يتجسد الادراك الابداعي للانسان العراقي في الاداء الفكري والثقافي له وهو يعيش في ظرف معقد واضطرابات على الساحة السياسية يقف اليوم ليضع اسس لبناء عراق جديد ذات ارضية صلبة لانه بلد الحضارات التي صنعها الانسان لنفسه فالانتخابات هي احدى الحقوق الثقافية للانسان وعليها تتوقف وتتحدد عقلية وهوية وثقافة العراقيةالى اي مدى وصلت فهو صاحب حضارة بابل واكد واشور هو نفسه ذلك الانسان العراقي فهي بحد ذاتها صناديق اختبار للمجتمع فالحكومة المنتخبة تمثل من ينتخبها فليكن الاجدر بالانسان العراقي وهو صانع القرار ومستقبل بلده ان يحسن هذا الاختيار ولايجامل به احد او تكن ذات ابعاد طائفية او مذهبية او عرقية وان يكن صوتة غالي وثمين يمنح للانسان يمتلك الضمير الوطني والولاء لاهل العراق فقط فهذا البلد يمتلك هوية راقية وواضحة كالشمس فهذه الانتخابات هي الاختبار الاخير لثقافة الانسان العراقي وتحديد مصيره ولا مجال ولا وقت للاخطاء المتكررة التي ندفع ثمنها كل يوم من دماء الشهداء فبحق هؤلاء الشهداء ان يكون اختيارنا هو هدية متواضعة نواسي بها اهل الشهداء ونضمد بها عراقنا الجريح
شذى حسين جواد
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |