|
أكادُ احلمُ بوطني حيدر قاسم الحجامي أكادُ احلم بوطني ينهضُ من خلفِ أكوام الأتربة طفلُ واراهُ حزام ناسف وهو يرقدُ وسط هدهدات أم تحلمُ وتولولُ بهدوء ( دللول ...)
اكادُ احلمُ بوطني على مقربة من دجلةِ حيث ُ جثت الموتى تطفو وهي راكعة في الماءِ تصلي برؤؤس مقطوعة لماذا نموتُ ترفعُ أصوات الفقراء ؟؟؟ اكادُ احلم بوطني في مقبرة المغدورينَ حيثُ شواهد بلا أسماء تؤمئ برحيل بلا أوان... أقصتهم ذاكرة الأشياء
اكادُ احلم بوطني ألان ... بحلمُ ليلى وهي تتنظرُ حبيباً سيعودُ محملاً بزغاريد النسوة وبعض الحناء في طرفِ إصبعهِ المبتورِ وسط انفجار سوق الغزلِ حين ابتاع حمائمهِ لشراء بدلة زفاف بيضاء...
أكاد احلم بوطني ألان يخنقهُ رماد اختلط برائحة الموتِ المنتشرة في بغداد وأحلام الفقراء المهدودة امتزجت بدم قان يشربهُ سفاحو عصر الحرية نبيذُ بصحة من ماتوا وأخر كاس يتبقى ينثرُ فوق قبور الفقراء أكاد احلم بوطني ببقايا شاعر افترش قصائده فوق أرصفة النسيان ليشري ثمن رغيف و ليمسح ببقايا صحف السلطان كل شعارات الوطنية ... وطيش من كانوا شعراء..!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |