|
دموع تحت شجره الميلاد
سرى العميدي الليله ليست كباقي الليالي انها ليلة فاصلة بين عمرين مدون فيهما خيبات وانجازات واخفاقات واحلام نحتفل بها بقدوم سنه اخرى ولانتذكر ان نواسي انفسنا على رحيل سنه من عمرنا لا اعرف لماذا نجبر احيانا ان نحتفل بأعياد لسنا مهيئين لها ربما نحتفل بها لاتمام فرض الرزنامه المقدسه باعيادها واعيادنا الحقيقيه لا نعطيها اي اهتمام لابد ان نشن حملة تمرد على الرزنامه ونصنع ايادنا في الايام التي تستحق ان تكون اعيادا الليله ستكون الارض مكتسيه فستانها الابيض الجميل ذو الرونق الاخاذ..الشوارع ستبدو متلئلئه ربما سأنظر من خلال نافذتي الى احتفالات الارض كل ما سأفعله هو مراقبة فرح الناس لان اليد التي كانت تأخذني لاتمام مراسيم الفرح لم تعد موجوده ربما هي مثلي الان تفتح نافذتها وتنظر فقط تساءلت دائما ماهو الفرق بين الرحيل والوداع والسفر وحتى الموت الا تعتبر جميعها من اوجه الفقدان عدت الى شجرة الميلاد بجانب نافذتي المطله على العالم المحتفل لاتمنى واتبرك بنورها لكنها لم تكن متلئلئه كعادتها فهل يحدث لشجرة الميلاد ان تنكس قناديلها؟؟ كيف لها ان تتلئلئ ونجمتي المتسيده اعلى الشجره لم تعد هنا اي امنيات يمكن ان اتمناها لهذه السنه وانا ادخلها بخيبه جميل ان لانحتفل بهذا العيد لضروره دينيه فربما تكون حجه لان الناس لم يعد في قلبهم متسع للفرح واصبحت قلوبهم متشبعه بالحزن ولاتجد نفسها الا فيه يامن يطل نورك من خلف شجرة الميلاد كن صبورا على ألامك لايمكن ان يدوم حزنك دائما فألاهة الفرح ستعتقنا من قيود الحزن حيثما تكون اقبل جبينك البائس واتمنى لك سنه سعيده رغم انك تستقبلها بتعاسه فمن يعلم ربما التعاسه احيانا تكون او السعاده.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |