الى اين السياسة التركمانية .. ؟؟؟؟؟؟؟؟

 

علي توركمن اوغلو

alikerim1966@yahoo.co.nz

لكل شي بداية ونهاية، أي العد يكون تصاعديا وبلا شك في جميع النظم والقوانين المتبعة، ولكن هناك  لكل قاعدة شواذ في مثل هذه الحالات النادرة يكون العد تنازليا كما في حالات التحذير لمدة معينة (هناك مثلا شعبيا شائعا بان الصعود الى السطح البيت  يكون قدما قدما) علما بان ساسة التركمان اتبعت قاعدة الشواذ .

 في هذه المقالة سنتطرق الى بعض القضايا المهمة لتذكير الشعب التركماني المظلوم قبل ان نتكلم عن خوض الانتخابات من قبل الجبهة التركمانية العراقية والاحزاب والحركات السياسية الحقيقية :- 

1   - صرح السيد علي مهدي عضو الكتلة التركمانية في مجلس مدينة كركوك ونائب حزب توركمن ايلي في انتخابات عام 2005 بان خوض الانتخابات مجلس المدينة يحصل الاكراد على عشرة مقاعد قبل خوض الانتخابات، وكانوا يعلمون جيدا بان الانتخابات ستكون في كركوك في صالح الاكراد،  والتركمان يخسر هذه الانتخابات وفعلا خسر التركمان تلك الانتخابات ولم يحصل  الا على مقعد واحد في البرلمان العراقي الا وهو السيد سعدالدين اركيج , اذن لماذا خوض الانتخابات والاستفتاء؟ هل كان هذا خوفا من التهميش وفعلا نحن مهمشين وبهذه المناسبة اترك الجواب للقارىء الكريم ماذا فعلت الكتلة التركمانية في مجلس مدينة كركوك. لم تكن ساسة التركمان مقتنعين بالدستور قبل الاستفتاء لان الدستور لايخدم الشعب التركماني بل يخدم الكتلتين الكردية والشيعية ويعلمون جيدا بان تمرير الدستور يكون لامحال اذن لماذا خوض الاستفتاء ؟ ام اعطاء الشرعية لهذا الاستفتاء .

 2  - بعد سقوط النظام البائد بدا نزوح الاكراد بشكل مفرط ضاربين كل القيم والقوانين عرض الحائط وكان جواب ساسة التركمان كالاتي : التحلي بالصبر وان هذه الظروف انتقالية لاقيمة لها، وزعماء حزب العدالة والتنمية يؤكدون بان كركوك خط احمر والنزوح يزداد  يوما بعد يوم وهكذا .  

اذن الم يكن كل هذه ضمن فشل وضعف الرؤية السياسية لساسة التركمان . 

3-    يجب على كل فرد تركماني في اقليم توركمن ايلي الذي يؤمن بقوميته وتاريخه المشرف بين شعوب العالم ان تكون له سياسة تركمانية مستقلة والتحالف مع من يرى هذا التحالف لصالح الشعب التركماني لينال حقوقه المهضومة منذ تاسيس دولة العراق لحد الان . 

بعد سقوط النظام الدكتاتوري بدانا نناقش صانعي السياسة التركمانية عن حقيقة معاناة الشعب التركماني المظلوم في تلك الفترة المظلمة حول كيفية ترسيم اسلوب خاص لخوض الانتخابات في ظل العراق الجديد والتجاوزات التي حصلت في منطقة اقليم توركمن ايلي من قبل الاكراد وقبلهم من قبل العرب وذلك بالاتلاف مع الكتل السياسية اخرى شيعية كانت ام سنية لها خلفيات سياسية ومعلومات قيمة حول خوض الانتخابات في التصويت وكيفية الحفاظ على صناديق الاقتراع قبل فرز الاصوات  . لان الشعب التركماني كان ولا يزال يفتقر الى اسلوب التصويت وكيفية الحفاظ على صناديق الاقتراع وخير دليل على ما تطرقت اليه اعلاه كثرة عدد المرشحين من الشعب التركماني في هذه الانتخابات التي تحدد مسيرة والسياسة الداخلية والخارجية للعراق وبالتالي تؤدي كثرة عدد المرشحين الى تفتيت وتمزيق الاصوات ولا سامح الله في حالة عدم فوز القائمة التي تحالف فيها الجبهة التركمانية والاحزاب والحركات الحقيقية تذهب هذه الاصوات الى القائمة الفائزة لان هذه الانتخابات نقطة حرجة بالنسبة لمصير مدينة كركوك رغم علمي وفي رأي من المستحيلات ان تطبق أي مادة كانت لضم مدينة كركوك الى ادارة الشمال .  

وكان يقف السيد سعدالدين اركيج كحجر عثرة امام قيام أي ائتلاف بين الجبهة التركمانية العراقية والاحزاب المنضوية تحت خيمتها  مع الكتل والاحزاب السياسية الاخرى، لان هذا الائتلاف يؤدي الى امحاء اسم التركمان في العراق الجديد واساله اليوم لماذا كنت تصرح في جريدة توركمن ايلي لانقبل الائتلاف بل خوض الانتخابات بقائمة تركمانية مستقلة  لاثبات الوجود واليوم تسكت ولاتصرح مثل تلك التصريحات، تريد كسب ثقة الشعب التركماني بانك لم ترشح نفسك في انتخابات 2010 وكأنه انك لست مقتنعا. وهنا يطبق العد التنازلي لجبهة التركمانية العراقية  من قائمة مستقلة الى امحاء اسم التركمان في هذه الانتخابات . 

واقول لسيد سعدالدين اركيج ان السبب الرئيسي لفقدان الثقة  بين الجبهة والاحزاب السياسية اخرى والشعب التركماني  كانت نتيجة لدكتاتوريتك ولم تكن لك خلفية سياسية ولاخلفية قومية . وفعلا تمكنت من تفتيت وحدة الصف التركماني .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com