|
الفنانة ألجميلة أنجيلينا جولي في النار!!!!
محمد علي محيي الدين بعث لي أحد الأصدقاء الأحبة بمجموعة من صور الفنانة الرائعة أنجيلا جوني،وكنت أعتقد من خلال قراءة العنوان أني سأحظى بلحظات من السعادة أمام هذه الصور التي لابد أن تكون فيها من المتعة والحلاوة الشيء الكثير وأنها لا تعدو لقطات عارية أملح شيبتي بها وأنفس عما هو مكبوت من آثار السنين وطول العمر الذي ضاعفت الأيام والأحداث منه ،ولكني صدمت صدمة كبيرة عندما وجدت أن هذه الصور تمثل الفنانة العاصفة وهي توزع على المحتاجين والهيئات الخيرية وتتبرع بثلث ثروتها للمناطق المنكوبة وأنها : منحت مليون دولار لأحد معسكرات اللجوء الأفغاني في باكستان مليون دولار لمنظمة أطباء بلا حدود. مليون دولار لمنظمة الطفل العالمي .مليون دولار لمنظمة غلوبال إيدز أليانس. مليون دولار لمنكوبي دارفور. 5 ملايين دولار لأطفال كمبوديا... 100 ألف دولار لمؤسسة دانيال بيرل وستنشئ قريبا عيادة طبية لمكافحة الإيدز في أثيوبيا. وفي زيارتها الثالثة للعراق قدمت دعما مادياً ومعنوياً لمئات الآلاف من اللاجئين العراقيين داخل وخارج العراق ويقال إن حوالي 20 مليون دولار (عدا الأطعمة والأدوية وغيرها) هي إجمالي ما تبرعت به خلال ثماني سنوات. وتنفق سفيرة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على زياراتها التفقدية من جيبها الخاص وإنها زارت مخيمات اللاجئين بلبنان. واللاجئين الصوماليين بكينيا. وزارت أفغانستان. الصومال. باكستان. دارفور. سلفادور. تنزانيا. سيراليون وغيرها بشاحنات محملة بملايين الدولارات وبمختلف أنواع الأغذية والأدوية والأطعمة.. وأقول إذا كانت هذه الفنانة الرائعة تنفق ملايين الدولارات على المنكوبين والفقراء في دول العالم الثالث فأين فنانينا من أصحاب الملايين وأين رجال الدين من هذه الأعمال فإننا لم نسمع أن أي جهة دينية أسهمت في يوم ما في رعاية فقراء ومنكوبين في العالم ولم نسمع أن رجل دين تجشم عناء السفر الى بلد ساخن وتبرع له بمال أو طعام وهل أن الله جل جلاله كما يقول المؤمنون سيدخل هذه الحورية الى النار ويفتح أبواب جنته للقرضاوي وكراص الخصاوي والضاوي وأصحاب البلاوي، والضاري وقب المهاري والعريفي والجليفي والسليفي والدنيفي وغيرهم ممن أصدعوا الرؤوس بفتاواهم التحريضية لإثارة الفتن الطائفية في العالم،وهل من المعقول أن يدخل الجنان من أسالوا الدماء ومارسوا البغاء في الغرف الظلماء مع الولدان والنساء وهم يرتلون الأدعية والأوراد ويدخنون الأفيون مع الأولاد ،ويفخخون الأطفال ويسرقون المال ،ويذبحون البشر من الوريد الى الوريد وكأنهم يقدمون أضاحي العيد : نال الجنان وساح فيها لاهيا من عاش في بله غبيا جاهلا وترى الجحيم وقوده من نابغ أو كاتبا أو عبقريا عاقلا لا أدري فالعدالة السماوية لا يمكن لها أن تكون بهذه الصورة التي يصورها مرتدي القفطان من أتباع السلطان في كل زمان، ولابسى مسوح الرهبان ومن لهم في كل يوم شأن وشان،وأعتقد أن جنانه لن يدخلها رهبانه بل ستكون دار الأنس والأمان لكل إنسان أدخل المسرة للقلوب وأعان على لقاء المحبوب بالمحبوب وأزال الكروب ولم يرتكب الذنوب أو يسرق الجيوب أو يشعل الفتنة بين الغرب والجنوب وسيكون الكثير ممن خدعوا الناس في الدنيا سابحين لاهين ،وفي النار خالدين وسنتفرج عليهم أجمعين،ونحن ضاحكين مرحين لنهايات هؤلاء المشعوذين والدجالين ممن تستروا بأسم الدين ونطقوا باسم رب العالمين ،وهم في الغواية غارقين،وآخر دعوانا اللهم خلصنا من شر عبادك المدعين،ومن تسربلوا بلباس الدين وخدعوا الناس أجمعين،برحمتك يا أرحم الراحمين.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |