|
جهاد أم إرهاب
محسن ظافرغريب فيلم جهاد أم إرهاب إنتاج أبو جهاد http://www.youtube.com/watch?v=4zfGkYAd0DM&feature=response_watch حوار حضاري حول الاسلام والتعاون الإقليمي والعالمي: ان التعاون ليس اختيارا، بل هو ضرورة حياتية في عصر تشابكت فيه المصالح ولا تستطيع دولة واحدة مهما علت قدرتها على الاكتفاء الذاتي وحراس التخلف الذين يخوفوننا من الانفتاح بحجة الخوف على الهوية والخصوصية يخالفون النص القرآني المعجز المعبر عنه بـ«التعارف. الجهاد في مفهومه الحقيقي، كما حدده القرآن وطبقه الرسول (ص) والصحابة الكرام وسيلة لحماية هذا الاختلاف والتعدد والتنوع ـ أي حماية الحرية في الإختيار ـ «لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي» وقد تحدد للجهاد ومنذ البداية هدفان: الأول، رد العدوان والظلم «أُذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير» كما حصل بالنسبة لقريش وحلفائها. الثاني، تحرير الشعوب المضطهدة من أنظمتها المتسلطة والمستبدة، كما حصل بالنسبة الى شعوب الفرس والروم. أول من شوه الجهاد «الخوارج» القدامى، خرجوا بالسلاح على الإمام الراشدي العادل علي وعلى المجتمع الصحابي الفاضل وأطلقوا على أنفسهم «الموحدين» وعلى حركتهم «جهادا»، وقال علي بن أبي طالب دعوهم إنهم أهل رأي ما لم يسفكوا دما ولا ينهبوا مالا!. ولم ينخدع الصحابة بمظاهر التقوى وكثرة العبادة لهؤلاء فسموهم الخوارج ورأوا في خروجهم تمردا وعصيانا، بينما انخدع جمهور المسلمين بما قام به «الخوارج الجدد» فقد اعتبروا «بن لادن» مجاهدا وان ما قام به من مقتضيات الجهاد، وهم وان استنكروا الارهاب، ظاهرا، الا ان مظاهر الفرح عمت ورأوا ان إدارة الصليبي المحافظ بوش الإبن غابرة والتغيير شعار سيد البيت الأبيض الحر باراك أوباما قادم. الصليبي تروتسكي وهلالية إسلاموية مقابلة، وحملة إيمانية سياسية صدامية منافقة وعبث إرهاب البعث في حلبجه العراق وحلب وحماة في سوريا مسقط رأس البعث المسخ الوافد كالطاعون والموساد الإسرائيلي وإطلاعات فارس شمال ووسط العراق، مقابل رفض الآغا والشيخ وسركال حنوب العراق!. وظهرت فتاوى الإرهاب الوهابي السلفي السعودي والأصولي الوصولي المتقابل العديدة تدعو الشباب للجهاد، وانخدع كثير من الشباب وذهبوا الى بغداد فانتقم منهم العراقيون أنفسهم، إذ كيف يتصور الجهاد دفاعا عن لانظام إجرامي لم يعرف له التاريخ مثيلا؟ وماذا يقول هؤلاء المشايخ بعد طي سبع سنوات أمثالهم الدعاة الجفاة البداة الغلاة العجاف، وبدء سنوات سمان منشودة من انتخابات ربيع بغداد السابع 7 آذار- نيسان 2010م، وصفحة صدام - نوري الثاني عدي - عمار الحكيم السوداء، في دفع الشباب الغِر لمهاوي الهلاك وهم يعرفون ان القوة غير متكافئة؟ ولماذا لم يرسلوا أبناءهم للجهاد اذا كان ذلك حقا؟!. وطرحت الورقة تساؤلا مهما: لماذا كل هذا التشويه لمفهوم الجهاد؟ قيل انه الجهل، لكن هل يجهل مشايخ كبار يدرسون العقيدة في جامعات محترمة؟ وقيل انه القهر وتضييق الحريات ـ ولكن هؤلاء لا يأبهون بحريات الناس، وهناك هامش معقول للتعبير عن الرأي في معظم المجتمعات الإسلامية فِلمَ اللجوء إلى العنف؟ وقيل انه ضيق فرص العمل وكثرة البطالة، لكن كيف يستقيم ذلك مع وجود الأموال والأسلحة مع هؤلاء فضلا عن أنهم يعيشون في مجتمعات غنية؟ وقيل عدم تطبيق الشريعة والخروج على أحكام الإسلام، لكن الشريعة مطبقة بدرجات مختلفة في مجتمعاتنا. بيد أن كيف أتى هذا الفكر العدواني؟ هذا لا تفسير له الا بمراجعة نظم التربية والتعليم والخطاب الديني والثقافي والإعلامي. هذه خلاصة ورقتي التي أثارت جدلا واسعا بين الحضور والمعقبين، وذلك أمر طبيعي في ورقة لها طبيعة جدلية مصادمة لتصورات سائدة. وكان من ابرز الاعتراضات، ان الورقة استخدمت عبارات قاسية مع المخالفين. وان أفكار سيد قطب والمودودي بريئة عن العنف او تشويه مفهوم الجهاد. مساءلة؟!! جهاد أم اجتهاد مأجور بأجر للمخطىء، وأجرين للمصيب؟!، وأهل رأي خوارج؟!!، ومصيبة الإجتهاد السلفي الأصولي منذ الصحابة: القاتل والمقتول في الجنة معا!!، سيدهم كاتب الوحي معاوي وسوءة عمرو بن العاص!، وعلي في آن معا!، وسلام الله على الأنعام الأضل سبيلا!!!.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |