خرساني الاردن .. فضيحة سلفية مخابراتية بامتياز!

 

حميد الشاكر

همام خليل البلوي، الملقب بابي دجانة الخرساني، عميل مزدوج بين القاعدة في افغانستان والمخابرات الاردنية والسي اي إي الامريكية، فجر نفسه مؤخرا بسبعة رجال من المخابرات الامريكية في افغانستان ليقضي عليهم، هو مواليد الزرقاء في الاردن 1977م ونزيل نفس البلدة التي ظهر منها ابو مصعب الزرقاوي، له شريط فيديوا يتحمل فيه المسؤولية عن حادثة التفجير الانتحارية بالسي اي اي الامريكية !!.
الآن كيف ينبغي علينا ان نقرأ حادثة خرساني الاردن هذا باعتباره خيط من خيوط الارهاب الضاربة في العالم كله اليوم لاسيما الذي منه في العراق ؟.

بمعنى آخر خرسانيي الاردن الُكثر منذ ابو مصعب الزرقاوي الذي قتل ايضا بطائرات الجو الامريكية وحتى ابو دجانة الخرساني الاردني الزرقاوي هذا الذي قتل نفسه بالامريكيين، هل يعتبرون دلالة تشير الى خيط ارتباط مزدوج بين الحكومة الاردنية والمخابرات الامريكية من جهة وتنظيم القاعدة الارهابي من جانب اخر ؟.

واذا كان هناك نوع من علاقة بين اميركا والاردن والقاعدة فياترى ماذا تكون نوعية هذه العلاقة التي فضحها هذا الخرساني البلوي عندما فجرّ نفسه بعملاء المخابرات الامريكية ؟.

هل كانت فقط من نوع العمالة المزدوجة كما قرأناه وسمعناه وشاهدناه على شاشة الفضائيات العالميةبحيث ان البلوي جندته المخابرات الاردنية لصالح المخابرات الامريكية للتلصص على اخبار القاعدة وبالتحديد الرجل الثاني فيها الظواهري المصري ؟.

أم ان القاعدة هي التي دفعته للعمل مع المخابرات الاردنية كبوابة للوصول الى المخابرات الامريكية كي تخترق منظومة العمل الاستخباراتي الامريكي فيما بعد ؟.

او ان الموضوعة لاتلك ولاهذه وانما هناك خط اتصال مفضوح بين القاعدة من جهة والمخابرات الامريكية والاردنية من جانب اخر يعمل على مستوى عال من التنسيق في العمل الارهابي في العالم ؟.

ثم لماذا تكنية البلوي اليعربي الزرقاوي الاردني بالخرساني، الاسم الذي ينسب لاحد بلدان ايران الفارسية الاسلامية ؟.

هل لالقاء تهم التعامل مع القاعدة الارهابية على جمهورية ايران الاسلامية فحسب عندما يقع خطأ بالتنسيق ؟.

أم لالسبب جوهري الا كون افغانستان فيها الكثير من القوميات المتعددة الاعراق وجاءت التسمية بلا خلفيات مدروسة ؟.

مدينة الزرقاء الاردنية وكثافة العاملين منها بالارهاب مع القاعدة ما قصتها ؟.

ولماذا هي منبت لارهابيي القاعدة في الاردن ؟.

وهل حقا ان قيادة القاعدة في المنطقة العربية وملفاتها الشائكة هي في يد المخابرات الاردنية وليس بيد قادة القاعدة في افغانستان ؟.

بمعنى اخر : هل تعني فضيحة البلوي الخرساني هذا انها كشفت اتساع الخرق المخابرالتي لهذه الحركات السلفية الارهابية في العالم العربي بحيث ان حادثة البلوي سلطت الاضواء على عمق الازمة الارهابية السلفية في منطقتنا العربية والاسلامية وانها حركات تُقاد من قبل المخابرات الامريكية وبواسطة الاذرع الاردنية والسعودية والمصرية كما يُشاع عن ذالك لتنفيذ مخططات صهيونية بالاساس في السيطرة ارهابيا على هذه المنطقة ؟.

واذا كانت هذه هي الحقيقة التي كشف النقاب عن وجهها البلوي، وان الحركات السلفية الارهابية التي عاثت بالعراق فسادا وقتلا ودمارا على يد الزرقاوي الذي لااشك انه ايضا كان عميلا مزدوجا للمخابرات الاردنية والامريكية وان الاردن هو من اعطى المخطط لقتله للصلات التي كانت قائمة بين المخابرات الاردنية وابو مصعب الزرلاقاوي انذاك، أقول اذا كانت هذه الحركات مخترقة امريكيا ومخابراتيا عربيا، فكيف لم يزل هذا الخط السلفي الارهابي مؤثرا في عقول شباب هذه الامة واستطاعته الكبيرة بتجنيد المزيد من الانتحاريين والقتلة مع ادراك الجميع انهم خلايا تعمل لصالح المخابرات العالمية والعربية ولاسيما منها الصهيونية ؟.

اخيرا : هل حادثة خرساني الاردن هذا رفعت الغطاء عن المستور لتقول لنا نحن الشعوب العربية والاسلامية بالعموم والشعب العراقي بالخصوص وبصراحة ان الارهاب القاعدي والوهابي الارهابي وان البغدادي في العراق صاحب طارق الهاشمي وان الزرقاوي ابو مصعب وان البلوي الخرساني وان الظواهري وان بن لادن .... كل هؤلاء مجرد عملاء سلطتهم المخابرات الدولية على امن واستقرار هذه المنطقة العربية والاسلامية لضرب كل ماهو مستقر وامن لادامة التواجد العسكري والمخابراتي الاستعماري في هذه المنطقة الى مالانهاية ؟.

أم ان هذه الحركات السلفية الارهابية وكما تصورها وسائل الاعلام الحكومي العربي العميل انها مجرد حركات سلفية ضلت طريقها القويم، وتركت السماحة والاعتدال لتقرر انتهاج العنف والارهاب؟.

اسألة بحاجة الى اجوبة فعلا، واهم جواب فيها ادراك: ان الدعم الذي تقدمه هذه الحكومات العربية لحركات السلفية الارهابية يدل على ان هناك تنسيق واضح بين مثلث المخابرات الامريكية وحكومات الاردن والسعودية ومصر من جانب ومن جانب ثالث خلايا الارهاب السلفية المنتشرة في العالم كله من جانب ثالث !!!.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com