بنت الرافدين

انتخب .. لتبقى كركوك عراقية

المهندس عمار كهية

لماذا انتخب؟ مالذي سيتغير؟ كلهم حرامية!! كلمات مؤلمة وخطيرة بدأنا نسمعها من بعض اهلنا في كركوك منذ ان بدأ الحديث عن الانتخابات. نحن نتفهم جيدا ً مشاعر اهلنا واحباطهم من افعال السياسيين وكيف ان المنجزات كانت اقل بكثير من الاهداف الموعودة. ونتفهم جيدا ً انخفاض مستوى الثقة لدى اهلنا بالعملية السياسية وبالمسؤولين الذين اغلبهم لم يكونوا بمستوى الطموح.

لكن نقول لأهلنا... في الانتخابات السابقة، المرشحون فـُرضوا علينا فرضا ً، حيث كانت القوائم مغلقة ولا نعلم عن المرشحين إلا القليل. بل ولم نكن نستطيع اختيار من نرغب في القوائم.

القائمة المغلقة ادت الى عدم اهتمام الاحزاب بكل المرشحين في القوائم، بل اكتفوا غالبا ً بضم بعض الاسماء الرئيسية وحشر بقية المرشحين دون تمحيص او تدقيق وفرضوهم على الناخبين كون الناخب لايملك حق الاختيار.

نعم قد تكون تلك المرحلة الانتقالية العصيبة تطلبت مثل هذا الامر... لكنها بالنتيجة ادت الى نتائج غير مرضية.

أما في الانتخابات الحالية، فالامر مختلف عن السابق كاختلاف الليل والنهار. المرشحون امامنا واسمائهم مكشوفة للجميع، وهم تحت رحمة اصواتنا.

الامر بيدنا كي نوصل من يخدم مدينتنا واهلنا، نوصل من يضمن عراقية كركوك، وينتزع حقوقنا من اعين الكارهين. الامر بيدنا لننتخب القائمة التي تضمن لنا مناصبا ً سيادية في الحكومة القادمة لنتمكن من الدفاع عن حقوقنا وخدمة اهلنا...

اما إن تكاسلنا وتـَحججنا، فسنخذل اهلنا ومدينتنا. سنخون الأمانة التي حملناها بكوننا ناخبين ومشاركين في مستقبل كركوك.

أما بعدم ذهابنا للإنتخابات، فسنخدم من يريدون اختطاف كركوك من العراق، وسنجعل التزوير لهم أسهل من شرب الماء.

يا أهلنا في كركوك... لننتخب... فتبقى كركوك عراقية...

العودة الى الصفحة الرئيسية